الإمارات والصين نموذج رائد في العلاقات الاقتصادية الدولية
الدار – وام/
أكد سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية علاقات تاريخية قائمة على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية وقال - في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات / وام / - إن هذه العلاقات تتمتع بإمكانيات ضخمة وتمثل نموذجاً رائداً في العلاقات الاقتصادية الدولية وتشهد نموا وازدهارا متسارعين لا سيما مع إمارة الشارقة والتي تعتبر وجهة مثالية جاذبة للشركات الصينية. وأشار إلى أن الغرفة تدرك حجم هذه الامتيازات التي تجمع بين البلدين الصديقين الأمر الذي كثّف من سعيها نحو تطوير مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار المتبادل ودفعها نحو آفاق أرحب وأوسع. وأشار سعادة العويس إلى أن مقومات الشارقة الاقتصادية عززت من تواجد الشركات الصينية في إمارة الشارقة حيث بلغ عدد الشركات الصينية المُسجّلة في عضوية غرفة الشارقة والعاملة في الإمارة 1020 شركة في عام 2020 يتوزع نشاطها على قطاعات المقاولات وتجارة التجزئة ومواد البناء والإلكترونيات وغيرها. و أكد اهتمام غرفة الشارقة بنسج روابط قوية مع مجتمع الأعمال الصيني وتعريفه بالفرص والمزايا الاستثمارية في الإمارة وتسهيل قنوات التواصل المشتركة بين رجال الأعمال والحرص على تفعيل التعاون القائم بما يخدم المصالح التنموية والاقتصادية للشارقة والصين لا سيما أن السوق الصينية تعتبر سوقاً استراتيجية رئيسية للقطاع الخاص في الشارقة. من جانبه أكد سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة - في تصريح لـ / وام / - أن العلاقات الاقتصادية المتنامية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تعد نموذجاً ناجحاً ومميزاً وتأكيداً على الرغبة الصادقة للبلدين في إقامة شراكات اقتصادية تحقق الفائدة المرجوة منها على مختلف القطاعات الاقتصادية .. لافتا إلى أن الصين تعد شريكا اقتصاديا استراتيجيا لدولة الإمارات فهي ثاني أكبر شريك تجاري للدولة وقوة اقتصادية عالمية مؤثرة وتمتلك قطاعا تجاريا متطورا وصناعات متقدمة ومبتكرة وبالتالي فإن تطوير العلاقات التجارية المتبادلة بين الصين والشارقة تمثل أولوية ضمن رؤية غرفة تجارة وصناعة الشارقة الهادفة إلى إقامة شبكة علاقات اقتصادية متشعبة تساعد الشركات العاملة في الإمارة على التوسع في أسواق جنوب وجنوب شرق آسيا. وأشار إلى أن تنامي العلاقات الاقتصادية بين إمارة الشارقة والصين يعتبر مؤشرا عمليا لما يمكن تحقيقه مستقبلاً بالاستناد إلى القدرات والإمكانيات الاقتصادية التي يتمتع بها الجانبان لا سيما أن إمارة الشارقة تمتلك موقعاً جغرافياً متميزاً يربط الشرق والغرب ولديها بنية تحتية متطورة ترسخ مكانتها كجسر إلى أسواق المنطقة إضافة إلى الكثير من العوامل الداعمة لنجاح مختلف المشاريع والاستثمارات والتي تتضمن التشريعات المحفزة والبيئة التنظيمية المواتية لتأسيس الأعمال إلى جانب الخدمات الإلكترونية الذكية والسمعة المرموقة كمركز رائد لمزاولة الأعمال على مستوى العالم وفق أفضل وأرقى المعايير والممارسات المعتمدة دولياً. وأضاف العوضي أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لإمارة الشارقة بالنسبة لمبادرة «حزام واحد - طريق واحد» الخاصة بتطوير الطرق التجارية والممرات الاقتصادية والذي يصل الصين بأسواق رئيسية لأكثر من 60 دولة حول العالم التي عرفت قديماً باسم «طريق الحرير» .. يشكل محفزاً أساسياً في استقطاب الاستثمارات الصينية ويدفع غرفة الشارقة نحو تعزيز جهودها للارتقاء الدائم بقطاع التجارة في الشارقة بهدف الاستفادة من هذه المبادرة النوعية.