هيئة البيئة تستعرض جهود أبوظبي لحماية التنوع البيولوجي و تعزيز الاستدامة
الدار – وام/
شاركت هيئة البيئة - أبوظبي في ندوة تعريفية إلكترونية نظمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تناولت مجال "تعزيز الاستدامة البيئية في المنطقة العربية" حيث تم مناقشة أهداف التنمية المستدامة وبرامج تنمية القدرات بالإضافة إلى الريادة البيئية لدولة الإمارات على المستوى الإقليمي والعالمي والتوصيات التي تساعد على نقل الخبرات في تحقيق الاستدامة وتحديد سبل التعاون المقترحة مع الدول العربية.
واستعرضت المهندسة شيخة الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الجودة البيئية بالهيئة جهود دولة الإمارات وإمارة أبوظبي في حماية جودة البيئة والتنوع البيولوجي والحفاظ على جودة الحياة من أجل مستقبل مستدام في الإمارة.
وقالت إن الهيئة المختصة بشؤون البيئة في إمارة أبوظبي تختص بصورة أساسية بحماية البيئة والحياة الفطرية والتنوع البيولوجي بالتنسيق مع وزارة التغير المناخي والبيئة وغيرها من الجهات المعنية في الدولة من خلال إجراء البحوث العلمية ووضع وتنفيذ السياسات المناسبة للتنمية المستدامة والقيام بأنشطة الرقابة والحماية البيئية في إمارة أبوظبي وخاصة فيما يختص بدراسة تقييم الآثار البيئية وإصدار التراخيص ومراقبة البيئة والمشروعات التنموية لضمان الحد من أو خفض حجم الضرر الواقع على البيئة لتقليل البصمة البيئية.
وسلطت شيخة الحوسني الضوء على الجهود التي تبذلها الهيئة لإدارة المياه الجوفية في إمارة أبوظبي والتي تتضمن تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع لمراقبتها وإدارة استخدامها وتقليل معدلات استخراجها وتعزيز مخزونها الاستراتيجي في الإمارة .. كما تطرقت إلى موضوع جودة الهواء وجهود الهيئة للعمل بالشراكة مع القطاعات الاقتصادية والصناعية من أجل التحكم في انبعاثاتهم وتقليل تلوث الهواء من مصدره لضمان الوصول إلى مستويات مستدامة من هذه الانبعاثات جنبا إلى جنب مع جمع البيانات والمعلومات حول مصادر وكميات وأنواع الملوثات في الهواء المحيط بإمارة أبوظبي بالإضافة إلى الحد من التغير المناخي والتكيف مع آثاره الذي يعتبر أحد الأولويات الاستراتيجية للهيئة.
كما استعرضت الحوسني النهج الشامل الذي تتبعه الهيئة للمحافظة على جودة المياه البحرية، وجودة التربة وإدارة النفايات بمختلف أنواعها. كما تحدثت عن جهود الهيئة في حماية التنوع البيولوجي والمحافظة عليه والتزامها بحماية الأنواع والموائل الرئيسية في الإمارة من خلال برامج واسعة النطاق.
وأشارت إلى تأثير جائحة فيروس كورونا على البيئة حيث سجلت الهيئة تحسنا في جودة الهواء مع انخفاض ملحوظ في تراكيز ملوثات الهواء في الجو حيث أظهرت البيانات انخفاض بنسبة 50 بالمائة في متوسط غاز ثاني أكسيد النيتروجين كما تم أيضا رصد انخفاضات كبيرة للملوثات الأخرى المرتبطة بالنقل البري مثل المركبات العضوية المتطايرة /VOCs/ وأول أكسيد الكربون /CO/ وذلك مع الانخفاض الكبير الذي شهدته حركة المرور والأنشطة البشرية الأخرى في الإمارة.
كما شاركت هدى الحوقاني مدير مجموعة أبوظبي للاستدامة في الندوة حيث تحدثت عن جهود مجموعة أبوظبي للاستدامة في بناء القدرات وتوفير منصة للقطاعين العام والخاص في إمارة أبوظبي لمناقشة واستكشاف السبل التي تستطيع من خلالها المؤسسات دعم المبادئ المتضمنة في أهداف التنمية المستدامة المتبناة عالمياً.