انطلاق المؤتمر الدولي الـ 14 للإبداع في تقنية المعلومات بجامعة الإمارات
الدار – وام/
انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الدولي الرابع عشر للإبداع في تقنية المعلومات الذي تنظمه كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات العربية المتحدة وتستمر يومين لتسليط الضوء على أحدث ما توصلت إليه العلوم وتطبيقاتها المختلفة والتقدم التكنولوجي والبحوث في المجالات الناشئة في علوم الحوسبة والمعلوماتية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وذلك تحت رعاية معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات.
وتابع جلسات المؤتمر "افتراضيا" قيادات الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، وعدد من المتحدثين والخبراء المختصين من مختلف مؤسسات الدولة ومتحدثين من 20 دولة يمثلون جامعات ومراكز بحثية عالمية.
وأكد الدكتور طيب زناتي عميد كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمار ات رئيس اللجنة العليا للمؤتمر أن هذا المؤتمر يعد منتدى رئيسياً عالمياً لتقديم ومناقشة التقدم التكنولوجي والبحوث في المجالات الناشئة في علوم الحوسبة والمعلوماتية.
ويستضيف المؤتمر خبراء وباحثين مختصين في علوم الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء وتركز مناقشات المؤتمر على ثلاثة مجالات رئيسية وهي إنترنت الأشياء ، والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات ، والأمن والخصوصية.
وقال الدكتور زناتي: " نحن في عصر الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات ، مع تأثير غير مسبوق على جميع جوانب حياتنا، لم نرى شيئًا حقًا بعد ، حيث أن التقاء الذكاء الاصطناعي والحوسبة ينذر بعصر من التقنيات التحويلية الذكية، التي لم يكن أحد يتوقعها منذ وقت ليس ببعيد، وأضاف، الخبر السار هو أنكم تحضرون الآن في صميمها ، وتسهمون في هذه الموجة الجديدة غير المسبوقة من الابتكار والإبداع، ثابرو على العمل الجيد".
وقدم شكره لأعضاء اللجنة المنظمة على جهدهم الدؤوب لإنجاح هذا المؤتمر خاصة في ظل الظروف الراهنة جراء جائحة كوفيد 19، مرحباً بجميع الحضور من جميع أنحاء العالم ، متمنياً أن تكون فعاليات المؤتمر وأنشطته ملهمةً ومحفزًةً فكريا.
من جهته أوضح الدكتور هشام السيد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إن المشاركين استعرضوا من خلال 9 جلسات بحثية وعلمية متخصصة عدداً من الموضوعات أبرزها: علوم البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي ، وتطبيقات الأمان والخصوصية، وتطبيقات إنترنت الأشياء.
إضافة إلى نماذج وتقنيات التعلم العميق، والشبكات اللاسلكية ، وتحليلات البيانات وتعلم الآلة، ونماذج البيانات الضخمة والبنية التحتية، وإنترنت الأشياء والأمن، وذلك من خلال 43 ورقة علمية قدمت من 20 دولة منها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وألمانيا وفرنسا والبرازيل والمملكة المتحدة وفنلندا وإيطاليا وجمهورية مصر العربية والهند والمملكة العربية السعودية وأستراليا.
وقال إن الأوراق البحثية والعلمية التي عرضت كانت مميزة وتواكب التطورات المتسارعة في العالم وكان منها "مخطط إخفاء المعلومات بالفيديو الجديد عالي السعة باستخدام Pixogram التفاضلي الاتجاهي"، و"تحليل الآراء القائم على أساس العنصر الخاص للتغريدات العربية في قطاع التعليم"، و "إطار توسيع الاستعلام مع الاستفادة من معلومات التشخيص السريري" و"منصة عملية رقمية مستقلة عن الشركة المصنعة لمواقع البناء المستقبلية" للمدن الذكية.
وأشار رئيس اللجنة العلمية إلى أن مؤتمر الإبداع في تقنية المعلومات يحظى برعاية تقنية من قبل الجمعية العالمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونية IEEE منذ عام 2006، ويعتبر مبادرة إقليمية لتعزيز التواصل، وتغذية الأفكار الجديدة الإبداعية، وإقامة روابط بحثية قوية بين الباحثين في المنطقة وخارجها، و IEEE هي أكبر منظمة مهنية تقنية في العالم لتطوير التكنولوجيا لصالح خدمة البشرية ويقع مقرها بالولايات المتحدة.
وفي الجلسة الرئيسية للمؤتمر قدم البروفيسور بيتر ستينكيست من جامعة كارنيجي ميلون بالولايات المتحدة الأمريكية عرضاً توضيحياً بعنوان: " سحابة المركبات: من مساعدة السائق إلى تطبيقات السلامة الحرجة".
كما تطرق البروفيسور إدوارد نايتلي من جامعة رايس، الولايات المتحدة الأمريكية، إلى محور "الاتصالات اللاسلكية والاستشعار والأمن من المليمتر موجة إلى تيراهيرتز" ، وقدم وصفاً لأجهزة الإرسال والاستقبال الناشئة.
كما ناقش المؤتمر خلال جلساته أوراق علمية منها: "المدن الذكية - منظور حول البحث والابتكار" استعرض فيها البروفيسور طيب زناتي التحديات والفرص الأساسية لما يمكن أن تقدمه التكنولوجيا من وظائف جديدة للمدن الذكية بجانب أحدث التطورات في هذه المجالات وكيفية التعاطي معها والاستفادة منها في التطبيقات العلمية والبحثية لابتكار خدمات وبرامج جديدة.
وعقدت جلسة حوارية مهمة جمعت ممثلي قادة الصناع في الشركات العالمية الرائدة لتطوير تقنيات أنترنت الأشياء وتصنيع المعدات /إريكسون وتوشيبا/، والشركة المصنعة للمركبات ذاتية القيادة /نافيا/ ، والشركة المصنعة لأجهزة الاستشعار /Sick FZE/.
ناقشوا فيها التطور المتوقع للصناعة 4.0 ، والتي تشمل مجالات مثل الذكاء الاصطناعي ، وإنترنت الأشياء ، وما وراء شبكات الهاتف المحمول5G ، والبيانات الضخمة ، ودور الأوساط الأكاديمية في عملية التطوير ، لتبادل وجهات النظر حول مواءمة الأهداف وخارطة الطريق للتعاون الأكاديمي الصناعي، الذي سيساعد في تحقيق نتائج مؤثرة.
واطلع المشاركون من خلال الجلسات الحوارية على أبرز التطبيقات والبرامج والعروض المميزة والأنشطة العملية والتجارب العلمية في هذا القطاع منها دورة تعليمية قدمها الدكتور ميشيل ماستروياني ، من جامعة كامبانيا لويجي فانفيتيلي ، إيطاليا "
بخصوص: تصميم أنظمة DLT /Blockchain/ المتوافقة مع الخصوصية ، فيما قدم الدكتور ميكا تشينغ من G.tec Neurotechnology ، هونغ كونغ، ورشة عمل عن بعد حول واجهات الدماغ والحاسوب لإعادة تأهيل السكتة الدماغية بواسطة RecoveriX.