برنامج تواصل مع الطبيعة يطلق لعبة افتراضية لتعزيز الحفاظ على البيئة والحياة البرية
الدار – وام/
أطلق برنامج تواصل مع الطبيعة اللعبة الافتراضية ثلاثية الأبعاد "غرفة الهروب" الأولى من نوعها المرتبطة بمفهوم الحفاظ على البيئة والحياة البرية والتي توفر للشباب تجربة تفاعلية جديدة وفرصة مميزة للتعلم واكتساب المعرفة وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للموائل.
ومن خلال مجموعة من التحديات المشوقة ستعمل لعبة "غرفة الهروب" على تعزيز الوعي لدى الشباب حول أهمية الحفاظ على طائر الحبارى والإرث الطبيعي الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وكانت جمعية الإمارات للطبيعة وهيئة البيئة - أبوظبي قد أطلقتا برنامج "تواصل مع الطبيعة" بالتعاون مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى كشريك استراتيجي وذلك بهدف تشجيع الأجيال الشابة على استكشاف التراث الطبيعي الغني لدولة الإمارات وصقل مهاراتهم القيادية للحفاظ على مستقبل مستدام لكوكب الأرض.
وتتيح هذه التجربة المميزة للشباب الفرصة للتواصل بشكل افتراضي مع الطبيعة وتطوير فهم أفضل حول الطبيعة بالإضافة إلى اكتساب المزيد من الوعي حول تأثير الانسان والمسؤولية الملقاة على عاتقه لحماية الحياة البرية.
وخلال فترة زمنية لا تتجاوز الـ 10 دقائق سيشارك اللاعبون في رحلة افتراضية يجوبون فيها الصحراء في محاولة للنجاة ومواجهة مخاطر الكثبان الرملية من خلال محاولتهم حل سلسلة من الألغاز والأحجيات باستخدام الأدلة المتاحة والإجابة على التساؤلات وحلها بربط الأدلة مع بعضها.
ويحرص برنامج "تواصل مع الطبيعة" على توفير هذه التجربة عبر الإنترنت في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد وحرص الكثيرون على البقاء في المنازل، لتتاح هذه النسخة الافتراضية المستوحاة من الطبيعة الصحراوية الساحرة للمستخدمين على شكل تطبيق افتراضي مبتكر.
وستساهم هذه التجربة الافتراضية في تعريف الشباب بأهمية الحفاظ على نظافة البيئة من خلال فرز النفايات وكيف يمكن للأصوات العالية والأضواء الساطعة أن تؤثر بشكل كبير على الحياة البرية كما ستتضمن التجربة مقدمة تعريفية عن طائر الحبارى الذي يوجد في مجموعة من الدول الممتدة من المملكة المغربية في الغرب إلى منغوليا في الشرق. كما سيواجه اللاعبون أيضاً تحدياً لإكمال هذه التجربة والهروب من الغرفة بأقصر وقت، قبل تحدي ثلاثة أصدقاء من خلال التأشير على حساباتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاكمال عملية الهروب في وقت أسرع من الوقت الذي تمكنوا من تحقيقه وذكرت ليلى مصطفى عبداللطيف مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة ان اللعبة ستوفر أسلوباً تفاعلياً وشيقاً لأثراء معارفنا حول الإرث الطبيعي والتنوع البيولوجي الغني لدولتنا والحفاظ عليه لأجيال المستقبل.
ومن جانبه أشار سعادة محمد صالح البيضاني مدير عام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى إلى ان جائحة كوفيد – 19 فرضت تحديات غير مسبوقة على مختلف الصناعات والقطاعات إلا أنها أفرزت في الوقت ذاته فرصاً واعدة لمن بادروا بتبني التقنيات الرقمية منذ بداية انتشار الجائحة. وشهدت جهود الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى نجاحات كبيرة تمثلت في إشراك الشباب وإطلاعهم على أهمية جهود الحفاظ على طائر الحبارى وذلك عقب إطلاق البرنامج التعليمي للحفاظ على الأنواع " نموذج الحبارى" في العام 2018 الذي شهد مشاركة أكثر من 36 ألف طالب من 46 مدرسة في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة وقد نجح الصندوق في نشر برنامجه على المنصات الرقمية مما أتاح للمتعلمين الصغار تجربة تعليمية سلسة ومتواصلة خلال فترة تفشي جائحة كوفيد – 19.