"بيئة أبوظبي" تعلن عن إعادة فتح محمية الوثبة للأراضي الرطبة أمام الزوار ابتداءً من 1 يناير
الدار – وام/
أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي عن إعادة فتح محمية الوثبة للأراضي الرطبة أمام الزوار ابتداء من يوم الجمعة المقبل وذلك بعد أن أغلقت بمنتصف شهر مارس الماضي كإجراء احترازي حرصاً على السلامة العامة في ظل تداعيات فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 فيما يشترط الدخول للمحمية أثبات نتيجة فحص كوفيد -19 سلبية وصالحة لفترة لا تتجاوز الشهر ويستثنى من ذلك الأطفال دون سن 12 عاماً.
وأوضحت أن الدخول إلى المحمية، التي ستفتح أبوابها أمام الزوار لغاية الجمعة 30 أبريل 2021، مجاني ومفتوح للجمهور أيام الثلاثاء والاربعاء والخميس والجمعة والسبت من كل اسبوع من الساعة 8 صباحاً ولغاية الساعة 6 مساءً، وآخر دخول للمحمية الساعة 4 عصراً.
وأكدت الهيئة على ضرورة التزام الزوار بكافة الإجراءات الوقائية والاحترازية المتعلقة بجائحة كوفيد-19 مثل وجوب ارتداء الكمامة، والالتزام بالمسافات الآمنة، وإتباع كافة الإجراءات الموضحة في اللوحات الإرشادية داخل المحمية.
وتعتبر محمية الوثبة للأراضي الرطبة واحدة من أولى المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي، حيث تم الإعلان عنها كمحمية طبيعية في عام 1998، وذلك تنفيذاً لرؤية مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان /رحمه الله/، لكونها موئلاً مناسباً للطيور المهاجرة، ومنطقة لتكاثر طائر الفنتير /الفلامنجو الكبير/.
وتعتبر ملاذاً لأكثر من 260 نوعاً من الطيور المهاجرة وبشكل خاص طائر الفلامنجو الكبير، وموطناً للعديد من الأنواع البرية الأخرى، حيث تم رصد حوالي 230 نوعًا من اللافقاريات، و11 نوعاً من الثدييات الصغيرة، و10 أنواع من الزواحف، وأكثر من 35 نوعاً من النباتات.
ومنذ افتتاحها للجمهور في أكتوبر 2014، استقطبت الوثبة ما يزيد عن 20.000 زائر لمشاهدة الطيور، وممارسة هواية التصوير، والتنزه للتعرف على الأنواع الهامة التي تأويها المحمية.
ومن خلال مسارات المشي المحددة داخل المحمية يمكن للزوار التعرف عن قرب على السمات والموائل الطبيعية، وأنواع الحيوانات والنباتات التي تأويها المحمية ومشاهدة طيور الفلامنجو عن قرب.
وتضم المحمية مركزاً للزوار، ومسارات محددة للمشي /1.5 كيلومتر أو 3 كيلومترات/، إضافة إلى منصة لمراقبة الطيور.
كما يمكن للزوار الاستمتاع بالهواء الطلق وممارسة المشي للتعرف على الأنواع الهامة التي تأويها المحمية.
ويمكن لزوار الوثبة أيضا أن يتوقعوا مشاهدة عدد من الأنواع الأخرى الموجودة في المحمية مثل دبور الوقواق، العقاب المرقط الكبير، الثعلب الأحمر، الضب، الورل، الأرنب البري، اليعسوب البنفسجي وغيرها من الأنواع البرية الهامة الأخرى.
وتعتبر المحمية الموقع الوحيد في منطقة الخليج العربي يتكاثر فيها طائر الفلامنجو بشكل منتظم منذ عام 2011 إلى يومنا هذا.
وقام علماء وخبراء هيئة البيئة برصد 3 حشرات جديدة من اللافقاريات في المحمية تسجل للمرة الأولى للعلم منها الدبور صائد العناكب ونوع من فصيلة دبور الوقواق.
وقد أُدرجت المحمية في عام 2013 ضمن قوائم اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة، فضلا عن كونها أول موقع في المنطقة يضاف في عام 2018 إلى القائمة الخضراء للمحميات ومناطق الحماية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، لتنضم إلى 40 موقعًا في مختلف أنحاء العالم.
كما رشحت المحمية مؤخراً لجائزة السياحة المسؤولة في الشرق الأوسط ضمن جوائز السفر العالمية.