بلدية مدينة أبوظبي تحقق إنجازا عالميا جديدا
الدار – وام/
حققت بلدية مدينة أبوظبي من خلال قطاع البنية التحتية وأصول البلدية، وبالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار إنجازا عالميا جديدا بحصولها على جائزة "تمويل المشروع والاقتصاد" ضمن جوائز إنجازات الطرق العالمية "IRF Global Road Achievement Awards" والمقدمة من قبل الاتحاد الدولي للطرق "The International Road Federation" .
وذلك تقديرا لتميز مشروع إنارة الطرق بنظام " LED " الموفر للطاقة والذي نفذته بلدية مدينة أبوظبي ضمن إطار إعادة التأهيل الذكي لإنارة طرق جزيرة أبوظبي بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأكدت البلدية أن هذا الإنجاز جاء ثمرة لاتباع أفضل الممارسات العالمية في مجال الإنارة، وتحقيق أرقى المواصفات والمعايير المتعلقة بمتطلبات الاستدامة، والحفاظ على الطاقة، وترشيد الموارد، واستثمارها بطرق ذكية وإبداعية، تتماشى مع الرؤية الاستشرافية الهادفة إلى دعم مكونات البنية التحتية بأحدث نظم الإنارة التي من شأنها تحقيق الوفر اللازم.
وبالوقت ذاته توفير إضاءة تساهم في رفع مستويات السلامة لمستخدمي الطرق والمرافق العامة، وتعزيز المظهر الجمالي العام.
ويعد مكتب أبوظبي للاستثمار الهيئة المركزية المسؤولة عن إدارة مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في إمارة أبوظبي، وذلك كجزء من مهام المكتب لتشجيع وتعزيز استثمارات القطاع الخاص في إمارة أبوظبي .
وتتعاون وحدة إدارة الشراكات لمشاريع البنى التحتية لدى مكتب أبوظبي للاستثمار مع مختلف الهيئات الحكومية مثل دائرة النقل والبلديات في أبوظبي لتحديد وتطوير وترسية عدد من مشاريع البنية التحتية الرئيسية ضمن برنامج مكتب أبوظبي للاستثمار الخاص بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وضمن الإطار ذاته يعكف كل من مكتب أبوظبي للاستثمار ودائرة البلديات والنقل في أبوظبي من خلال بلدية مدينة أبوظبي على تسليم المرحلة الثانية من "مشروع نور أبوظبي لاستبدال إنارة الطرق" في إطار برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وتم ترسية المرحلة الأولى من المشروع على شركة "تطوير الشرق الأوسط وأفريقيا ش.م.م" - تطوير - لاستبدال نحو 43 ألف من وحدات الإنارة التقليدية لطرقات إمارة أبوظبي بوحدات إنارة جديدة تعمل بتكنولوجيا " LED" الموفرة للطاقة، ضمن مشروع شراكة بين القطاعين العام والخاص هو الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
ويبلغ حجم المرحلة الثانية من المشروع ثلاثة أضعاف المرحلة الأولى، وسيشمل استبدال نحو 140 ألف ضوء بتقنيات "LED" ذات الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة الأمر الذي سيساهم أي خفض استهلاك الكهرباء بنسبة تقارب 76 في المئة على امتداد فترة الاتفاقية البالغة 12 عاما.
وكان مكتب أبوظبي للاستثمار أصدر مؤخرا التشريعات والأطر القانونية الجديدة الخاصة بعملية ترسية المشاريع في إطار برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في إمارة أبوظبي.
كما نشر المكتب دليل مشاريع الشراكة لدعم جهود المؤسسات العامة والخاصة في توفير المشاريع وإنجازها بكفاءة وفعالية ضمن برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وقال سعادة الدكتور طارق بن هندي، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار.. " فخورون بالعمل مع شركاء بارزين مثل دائرة البلديات والنقل في أبوظبي لتسليم مشاريع البنية التحتية الرئيسية، وتوفير الفرص الاستثمارية الجديدة للشركات".
وأضاف إن إطار عمل مشاريع الشراكة في إمارة أبوظبي يمتاز بالوضوح والشفافية، ويستند إلى أفضل الممارسات الدولية .
بما يتيح المزيد من جهود التعاون بين القطاعين العام والخاص حيث تمكنا خلال العام 2020 من ترسية عدد من مشاريع البنية التحتية الرئيسية، ونتطلع لتوفير المزيد من الفرص الواعدة للمستثمرين خلال العام 2021 .
من جانبه أشاد الاتحاد الدولي للطرق بمشروع بلدية مدينة أبوظبي بخصوص الإضاءة كونه مشروعا فريدا من نوعه في عرض الابتكارات والحلول التقنية، ووصف الاتحاد الدولي للطرق المشروع أنه مثال يحتذى به في قطاع الطرق والمواصلات عالميا.
وأشارت البلدية أنه تم الإعلان الرسمي عن الجائزة ضمن فعاليات المؤتمر " IRF GLOBAL R2T " الافتراضي بمشاركة ممثلي بلدية مدينة أبوظبي، كما تم إدراج مشروع بلدية مدينة أبوظبي ضمن كتاب المشاريع الفائزة لدى الاتحاد الدولي للطرق.
وفيما يتعلق بفئة "تمويل المشاريع والاقتصاد" ضمن جوائز الطرق فهذه الجائزة تعطى للمنظمات أو المشاريع التي تمكن تطوير الطرق من خلال مصادر تمويل مختلفة عن الطرق التقليدية للتمويل الحكومي أو المؤسسي، وتعطى الأولوية للتقديمات التي توضح الأساليب المبتكرة في هذا المجال.
ويتم تقييم الجائزة على أساس النجاح الموضح في تخطيط وبناء أو تشغيل مشروع أو برنامج بطريقة فعالة من حيث التكلفة.
يذكر أن جوائز إنجازات الطرق العالمية "GRAA" الصادرة عن الاتحاد الدولي للطرق "IRF" هي مسابقة فريدة من نوعها لتكريم مشاريع الطرق المبتكرة التي تلبي التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتي تغطي عدة فئات.
وتأسست جوائز الإنجاز في عام 2000 ، وقد ميزت أكثر من 120 برنامجا ومشروعا ومنتجات من جميع أنحاء العالم، واليوم يتم الاعتراف بالجوائز باعتبارها تكريما مرموقا للجهود المبذولة والابتكارات المستخدمة في الصناعة.
كما أن هذه الجوائز من خلال عرضها للتقنيات الجديدة والحلول الإبداعية تعمل كمسرع للتقدم والأفكار الجديدة، ويتم النظر إلى الجوائز على أنها وسيلة مهمة لتعزيز ابتكار الطرق في جميع أنحاء العالم.