الأرشيف الوطني يثري "مهرجان الشيخ زايد" بالبعد التاريخي للدولة من خلال منصة "ذاكرة الوطن"
الدار – وام/
يشارك الأرشيف الوطني بمنصة "ذاكرة الوطن" في مهرجان الشيخ زايد 2020-2021 - الذي يستقبل الزوار من داخل الدولة وخارجها على مدار قرابة ثلاثة أشهر - حرصاً منه على إثراء المهرجان بالبعد التاريخي، وبهدف تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الحكيمة، وترسيخ الهوية الوطنية، وغرس القيم الوطنية ومبادئ المواطنة الصالحة في نفوس الأجيال الشابة.
وحفلت المنصة بوثائق تاريخية وصور فوتوغرافية وأفلام وثائقية وطنية استطاعت أن تجذب زوار المهرجان إلى تاريخ الإمارات العريق، وتُطلعهم على سير قادتها العظام الذين استطاعوا أن يشيدوا حضارة أبهرت العالم.
وتستقبل بوابة منصة ذاكرة الوطن الزوار بأشعار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" التي تنطق بالحكمة، ومكارم الأخلاق، وتبوح بنزعة تأملية في الإنسان والكون واستشراف المستقبل.
ثم تبدأ المنصة بوثائق تاريخية كالرسائل والمعاهدات، ورسوم تخطيطية لحصن كلباء وإحدى القلاع البرتغالية في خورفكان وغيرها، ويعود أقدم هذه الوثائق التاريخية إلى القرن السابع عشر الميلادي وتجمعها المرحلة التاريخية الأولى التي تمتد من 1620-1922م.
فيما ركزت المرحلة التاريخية الثانية في الفترة الممتدة من 1918-1970م، على جهود الشيخ زايد بمنطقة العين، وجهوده من أجل قيام الاتحاد، وضم هذا القسم عدداً كبيراً من المسكوكات والأوسمة والنياشين.
وأما مرحلة بداية الازدهار فقد شهدتها الفترة الممتدة من 1971-1980م، والتي قدمت للجمهور صوراً كثيرة ظهر فيها الشيخ زايد وهو ينهض بالإمارات على الصعيد الداخلي، ويوطد علاقاتها إقليمياً وعربياً وعالمياً، وقد سطّر بجهوده الدؤوبة أعمالاً جليلة خلدها التاريخ بأحرف من نور.
وفي الفترة الزمنية التي تمتد من 1980-1990م بدت دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل حكم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه - وإخوانه الآباء المؤسسين تتألق، وهي تولي اهتمامها للإنسان الإماراتي وللمقيمين على أرض الإمارات التي بدأت تنعم ببيئة هادئة وجميلة.
وأبرزت المنصة هذه الفترة من خلال لوحة زجاجية رسمت عليها صورة القائد المؤسس وتحتها نقشت كلمته: "من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله، فمن الماضي نتعلم ونكتسب الخبرة ونستفيد من الدروس والنتائج".
وقدمت الفترة 1990- 2020م أقوالاً للشيخ زايد، وصوراً للقادة الذين ساروا على خطاه وهم يرسون قواعد التقدم ويتابعون مسيرة النهوض والازدهار، ويضعون أكبر استراتيجية عرفها العالم تتمثل بالخمسين عاماً القادمة التي تصل إلى مئوية الإمارات 2071.
كما عنيت هذه الفترة بالأرشيف الوطني الذي تأسس عام 1968م بتوجيهات من القائد المؤسس الذي أدرك أهمية المرحلة القادمة، وقد بدت في الواجهة شاشة كبيرة تستعرض محطات مهمة في تاريخ الأرشيف الوطني.
واهتمام القائد المؤسس – رحمه الله - به، وحرصه على أن يجمع تاريخ الإمارات ويحفظه للأجيال، وبجانب الشاشة ركن مكتبة الإمارات التي تضم إصدارات الأرشيف الوطني، وبعض الحواسيب اللوحية التي تعرض التطبيقات الذكية ليوميات الشيوخ.
وتطلع منصة "ذاكرة الوطن" زوار المهرجان - عبر شاشة كبيرة وبعض المنشورات التعريفية - على كونجرس المجلس الدولي للأرشيف الذي ستستضيفه أبوظبي في الفترة من 17 - 22 أكتوبر المقبل، تحت شعار "تمكين مجتمعات المعرفة”.
وسيناقش قضايا أرشيفية مهمة مثل: الذكاء الاصطناعي، والمعرفة المستدامة كأساس للتنمية المستدامة، ومواجهة التحديات في حفظ الأرشيفات بوسائل التواصل الاجتماعي.
واصطحب قسم الفضاء زوار "ذاكرة الوطن" عبر تقنيات متطورة في رحلة افتراضية إلى المريخ، وأتاح لهم فرصة الاطلاع على ركن الفضاء بلونه الأحمر والتضاريس التي تحاكي شكل كوكب المريخ.
وفي الرحلة الافتراضية يرافق الزائر "مسبار الأمل" مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، والذي يجسد حلم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - بالوصول إلى الفضاء.
وقد أفردت المنصة في نهايتها ركناً خاصاً بالتعليم، يقدم للأطفال ألعاباً ذات متعة وفائدة، كاللوحة المغناطيسية التي يرسم الأطفال عليها علم الإمارات، وبرج خليفة، وخريطة الإمارات، وفيه قسم لرسم الصور الوطنية، وتعريف بلعبة المسيرة المشوقة التي تعدّ أحدث ابتكارات الأرشيف الوطني.
وهي تعزز المعرفة التاريخية والسنع الإماراتي، وتناسب جميع الأعمار لما فيها من معلومات مستخلصة من إصدارات الأرشيف الوطني، وفي ركن التعليم أيضاً شاشة تعرض صوراً عن التعليم قديماً في الإمارات.
وفي الساحة الخارجية كانت الشاشة الكبيرة تصافح زوار المنصة بكلمات خالدة للقائد المؤسس قالها في بعض المقابلات وفي بعض المجالس والاجتماعات مع شعبه.