جناح "الغدير" بمهرجان الشيخ زايد نافذة لإبراز جهود 200 حرفية إماراتية
الدار – وام/
يحرص مهرجان الشيخ زايد على التعريف بالموروث الثقافي، عبر فتح منصات عرض أمام مشاريع الأسر الإماراتية المنتجة والمؤسسات الداعمة لها، من أجل التعريف بدور هذه المؤسسات ومبادراتها الوطنية في دعم أصحاب هذه المشاريع للاستمرار والتطوير.
ومن بين المبادرات الداعمة لهذه الأسر، مؤسسة الغدير للحرف الإماراتية، أحد مشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي تعتبر أشمل مؤسسة في الإمارات لتمكين النساء ذوات الدخل المحدود من خلال الحرف المستدامة، وتوفير ما يحتجنه من دعم لصنع منتجات بطابع إماراتي خالص.
حيث يتجاوز عدد حرفيات المؤسسة 200 حرفية مواطنة ومقيمة بأعمار متفاوتة من جميع أنحاء الإمارات، يصنعن منتجات متنوعة مثل الأزياء وزينة المنزل والقرطاسية والهدايا.
وتهدف المؤسسة من مشاركتها في المهرجان إلى إيجاد منصات جديدة لعرض منتجات الحرفيات وتعريف الزوار بخدمات المؤسسة، وممارسة بعض الحرف التقليدية الإماراتية مباشرة أمام الجمهور
الذي بدوره أبدى إعجاباً كبيراً بمهارات الحرفيات وتمكنهن من أسرار تلك الحرف القديمة اللاتي يعملن على إحيائها وتعريف الأجيال الجديدة بها، ونقل الموروث الثقافي المتمثل في تلك الحرف إلى الجيل الجديد.
ولموقعه المتميز عند البوابة الرئيسية للمهرجان، يجذب جناح مؤسسة الغدير للحرف الإماراتية الكثير من الزوار متعددي الثقافات والاهتمامات من كافة الجنسيات.
والذين يبدون تجاوباً وشغفاً كبيراً للتعرف على الحرف التراثية الإماراتية، التي تمارسها الحرفيات في الجناح بشكل مباشر كل يوم طوال فترة المهرجان.
ويضم الجناح 14 حرفية يمارسن العديد من الحرف التراثية المعروفة للجميع مثل: السدو، والتلي، والخوص، وقرض البراقع والغزل، وتعريف الزوار بأسرارها والمواد الخام المستخدمة في منتجات كل حرفة.
وكيف طوّع الإماراتي القديم كل ما كانت تجود به الطبيعة لصناعة الكثير من القطع التي كانت تستخدم في جميع مناحي الحياة القديمة، بالإضافة إلى تعريف الزوار بمراحل تطور هذه الحرف ودخول بعض المواد في مكونات منتجاتها لتتماشى مع روح العصر الحديث.
ومن العناصر اللافتة والجاذبة للجمهور في الجناح شخصية "هْلَيِّل"، إحدى الشخصيات الكرتونية التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر قبل سنوات عدة، كرمز للمتطوع الصغير المساندة لجهود الهلال الأحمر الإنسانية، والذي يخاطب الأطفال ويقدم لهم النصح والإرشاد.
حيث برزت هذه الشخصية كثيراً في مجال العمل الإنساني الموجه لجماعات الهلال الطلابي، وهي أنشطة طلابية فاعلة في المدارس تحقق من خلال أنشطتها وفعالياتها أهداف ومبادئ الهلال الأحمر التي تؤكد على دور الطلاب في الأعمال الخيرية والإنسانية، بهدف تأسيس جيل قادر على المساهمة في دفع العمل الإنساني قدماً في ميادين العطاء.
ولضمان المحافظة على الموروث التراثي ووصول الحرف التقليدية القديمة إلى الأجيال القادمة، تتيح المؤسسة دورات تدريبية لجميع الراغبين والمهتمين بهذه الحرف، خصوصاً فئة الشباب، وذلك عبر التدريب المهني لتطوير المهارات والمعرفة بالحرف الإماراتية التراثية من خلال ورش عمل تعليمية.