عاجل

شرطة أبوظبي و "الاتحاد النسائي" و "إيواء" تعزز الوعي بمخاطر المخدرات

الظفرة

الدار – وام/

أطلقت شرطة أبوظبي بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام ومركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية "إيواء"، حملة شاملة لمكافحة المخدرات تستمر لمدة شهر، تستهدف فئة الشباب، وأولياء الأمور والأسر والمجتمع المحلي، وتسعى إلى تعزيز وعي المجتمع بالأسباب والآثار المدمرة للمخدرات والنتائج الوخيمة لتعاطيها وتطويق انعكاساتها السلبية على الفرد والأسرة والمجتمع.

وتنظم الجهات الثلاث عددا من المبادرات والفعاليات والبرامج الميدانية والمحاضرات وورش العمل التوعوية باللغات "العربية والانجليزية والأوردو" وتبث عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي أيضا.

وأكد سعادة اللواء مكتوم علي الشريفي، مدير عام شرطة أبوظبي، أن إطلاق الحملة يعزز الشراكة الاستراتيجية المستمرة بين شرطة أبوظبي وشركائها، مشيدا بالتعاون المثمر وتضافر الجهود بين مختلف المؤسسات ذات الصلة والتي تبذل قصارى جهدها للحد من كافة أشكال الجريمة..

بشكل عام والمخدرات بشكل خاص من أجل حماية أفراد المجتمع من براثن الجريمة والانحراف ومما يعزز التشاور وتبادل الخبرات والممارسات الناجحة لوضع أفضل الآليات والسبل للتصدي لهذه الآفة.

ولفت إلى اهتمام شرطة أبوظبي وشركائها للوصول إلى مجتمع خال من المخدرات، وتقديم الحلول المناسبة للمتعاطين..

من خلال الاستفادة من أحكام القانون الذي يضمن الإعفاء من المساءلة القانونية للمتقدمين للشرطة أو النيابة أو الوحدة العلاجية، للعلاج الطوعي من الإدمان من تلقاء أنفسهم، أو من خلال أحد أفراد الأسرة وأقاربهم.

وأكد أهمية دور الأسرة باعتبارها صمام الأمان لحماية الأبناء من مخاطر هذه الآفة كونها الركيزة الأساسية لترسيخ السلوكيات القويمة لدى الأبناء والعمل على تحفيزهم وتهيئة بيئة سليمة وصحية تسهم في النمو والتطور وتنمي بداخلهم نزعات الإبداع والابتكار في حياتهم وشغل أوقات فراغهم بما يعود عليهم إيجابيا.

من جانبها قالت سعادة نورة خليفة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام: " يحرص الاتحاد النسائي العام بدعم وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات”..

وبالتعاون مع شركائه على تفعيل المسؤولية المجتمعية تجاه بحث خطورة تعاطي المخدرات بين أفراد المجتمع ونشر الوعي بينهم لتعزيز فهمهم بمحدداتها وإدراكهم بخطورتها وآثار تعاطيها بشكل عام، وتعريف الأجيال الناشئة بأضرارها وتداعياتها على صحتهم ونفسيتهم وعافيتهم وجسدهم ومستقبلهم..

وذلك انسجاما مع الرعاية الكريمة للقيادة الرشيدة بحماية المجتمع وجعله خاليا تماما من الجريمة، ونبذ كل ما يعكر صفو أفراد المجتمع أو يضر بصحتهم وحمايتهم من عبث العابثين، وتناغما مع الجهود الوطنية الحثيثة، التي تبذلها الدولة لحماية أبناء الوطن من وباء المخدرات، سواء في مجال التوعية، أو العلاج، والرعاية اللاحقة".

وأكدت السويدي، أن الأسرة هي الدرع الحصين للأبناء والحماية لهم من السقوط في براثن تعاطي المخدرات..

وذلك من خلال متابعة أولياء الأمور للتغيرات التي قد تطرأ على سلوكيات وتصرفات الأبناء ذكوراً وإناثاً وخصوصاً في مرحلة المراهقة..

لافتةً إلى ضرورة بناء مساحة للحوار العاطفي المستمر بين أفراد الأسرة الواحدة، وخلق أجواء أسرية مستقرة، وآمنة مبنية على المحبة والتفاهم والرفق، إلى جانب أهمية إشراك الأبناء في المسابقات والبرامج التدريبية الثقافية والعلمية والفنية والرياضية وغيرها من المجالات حسب رغباتهم وميولهم..

وذلك في سبيل تعزيز إمكاناتهم وخلق بيئة داعمة لطاقاتهم وطموحاتهم وإبداعاتهم، وإشغال أوقاتهم الثمينة بما يمهد لهم الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً وتطورا.

من جهتها ثمنت سعادة سارة شهيل، مدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية "إيواء" الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ببناء الإنسان باعتباره ركيزة أساسية لضمان الأمن والازدهار ..

مؤكدة على أهمية العمل المشترك مع كافة الشركاء بما يخدم تحقيق الأمن والاستقرار والرفاه لجميع أبناء المجتمع.

وأعربت عن تقديرها للتعاون والتنسيق المستمرين بين مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية "إيواء" والشركاء من مختلف الجهات والمؤسسات لمعالجة قضايا المجتمع بشكل إيجابي وفعال..

مشيرةً إلى قدرات وخبرات المركز في التعامل مع شرائح المجتمع المستضعفة وغير المستقرة من ضحايا العنف والإيذاء بكافة أشكاله .

وأبدت استعداد المركز لتقديم الدعم والخبرة في مجالات الإيواء وإعادة التأهيل، للمتعافيات من الإدمان اللاتي يحتجن لاستشارات وهي فكرة قيد الدراسة، للمساعدة على العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية ..

وهي مسؤولية مشتركة نأخذها على عاتقنا جميعا لحماية وإنقاذ ضحايا الإتجار بالبشر مما يؤكد أهمية مبادرتنا هذه التي نأمل أن تتبعها مبادرات أخرى تخدم استقرار المجتمع وسعادة أبنائه.

وتسعى الحملة إلى توظيف التنوع الواسع للقنوات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي وتأثيرها الإيجابي على أفراد المجتمع عبر نشر أخبار صحفية، وإرسال رسائل نصية، وتقديم برامج تلفزيونية وإذاعية، ورسائل مرئية وصوتية وتوزيع مطبوعات وكتيبات تثقيفية، وبث رسائل التوعية عبر شاشات السينما وأجهزة الصرافة، ومراكز خدمة العملاء، وغيرها من الوسائل.