"وورلد بيزنيس تايم" : برنامج "معاً نحن بخير" الأفضل عالميا في استقطاب المساهمات من القطاع الخاص
الدار – وام/
نشرت "وورلد بيزنيس تايم" تقريرا خاصا بعنوان "الجهود الإغاثية لمواجهة كوفيد 19، أبوظبي رمز لمبادئ الأخوة الإنسانية" تناول طرق استجابة تسعة بلدان مختارة بصفتها مركزا للعطاء والإحسان في مواجهة التحديات التي فرضها وباء كوفيد-19 وأساليب الدعم الاجتماعي المقدم.
وأثنى التقرير المنشور على برنامج "معا نحن بخير" الذي أطلقته هيئة المساهمات المجتمعية "معا التابعة لدائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، ودوره الرائد في تعزيز التفاعل الاجتماعي بين أبناء المجتمع مجسدا مبادئ الأخوة الإنسانية، وقدرته على إحداث أثر اجتماعي إيجابي عبر توفير الدعم لأكثر من 400 ألف مستفيد في إمارة أبوظبي.
وتناول التقرير دراسات تبين مدى استجابة ثمانية بلدان أخرى للتحديات التي فرضها انتشار وباء كوفيد 19 والمقارنة بينها، مبرزا الاستراتيجية التي انتهجتها هيئة "معا " عبر توحيد جهود أفراد المجتمع وتعزيز تماسكهم ..
من خلال المساهمات المالية والعينية، والعمل على تفعيل المشاركة المجتمعية وتوظيف المساهمات الواردة عبر أربع ركائز أساسية شملت قطاع التعليم والصحة وتوفير الإمدادات الغذائية والاحتياجات الأساسية.
يذكر أن حجم المساهمات المالية الواردة للبرنامج وصلت لأكثر من 439 مليون درهم، ليحتل برنامج "معا نحن بخير" أحد المراكز الثلاثة الأولى من حيث حجم المساهمات التي وصلت إلى قيمة تعادل 120 مليون دولار أمريكي..
ليكون أبرز البرامج المجتمعية ، وإجمالا تمكنت الهيئة من جمع أكثر من مليار درهم متضمنة المساهمات العينية.
وجاءت الهيئة في المرتبة الثانية من حيث متوسط نصيب الفرد من الدعم المالي بما يعادل 41 دولارا أمريكيا للفرد ، ونالت المرتبة الأولى بقيمة المساهمات الواردة من القطاع الخاص.
ويبرز التقرير المساهمات التي قدمها برنامج "معا نحن بخير" ويركز على مساهمتين رائدتين بالمقارنة مع بلدن العالم ضمن قطاع التعليم والصحة..
إذ يعتبر البرنامج الوحيد الذي تولى مهمة دعم طلبة المدارس عبر دفع رسوم الدراسة السنوية ليرفع عن كاهل الآباء عبئا ماديا خلال فترة الأزمة، وتولى البرنامج دعم العاملين في خطوط الدفاع الأمامية عبر توفير أماكن لإقامتهم بهدف حماية أسرهم.
وأبرز التقرير دور القيم الإيجابية المتمثلة بالكرم والسخاء المتأصلة في نفوس أبناء مجتمع أبوظبي كعامل أساسي في نجاح مبادرة "معا نحن بخير" ..
وأكد أهمية الشراكات الاستراتيجية الفاعلة التي أبرمتها الهيئة مع مجموعة من الجهات الرائدة لضمان توظيف المساهمات الواردة وتوزيعها بالشكل الأمثل على المستفيدين، ووفقا للتقرير كان البرنامج بمثابة شريان الحياة للكثيرين بمن فيهم طبقة العمالة.
وسلط الضوء على الاستجابة السريعة والمرونة في التعامل مع الظروف الإستثنائية التي ساهمت في إنجاح برنامج "معا نحن بخير" وتحقيق أهدافه، والذي وفر منصة لدعم شريحة واسعة من أبناء المجتمع من خلال برنامج اجتماعي فريد من نوعه، وفر فرصا للمساهمة والتطوع فيه، ليعود نفعه على الإمارة بأسرها.
ويعد برنامج "معا نحن بخير" من أحد البرامج الرائدة التي تم إطلاقها من قبل هيئة "معا"، والذي يهدف لإحداث أثر اجتماعي إيجابي وبناء مجتمع متعاون متماسك، من خلال معالجة التحديات الاجتماعية الملحة وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للتغلب عليها.
وقالت فيسنا أوبرادوفيتش، المدير الإداري في "وورلد بيزنيس تايم".. " استجابت إمارة أبوظبي بشكل مباشر وسريع للوضع الاستثنائي بمجرد إعلان منظمة الصحة العالمية عن مستجدات فيروس كورونا وخطورة انتشاره في جميع أنحاء العالم، وعملت على حشد مواردها لمواجهة الوباء وتقديم الدعم الاقتصادي للقطاعات المتضررة".
وأضافت " تم ترجمة هذه الاستجابة بإطلاق برنامج "معا نحن بخير" من قبل هيئة المساهمات المجتمعية - معا لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية تتمثل بتفعيل استجابة أبناء المجتمع وتعزيز المشاركة والمساهمة المجتمعية عبر حملة من المبادرات الرائدة وتوجيه المساهمات الواردة لدعم الأفراد المتضررين نتيجة انتشار الوباء”.
وأشارت إلى إشادة تقرير "وولد بيزنيس تايم" بالنجاح الهائل الذي حققه البرنامج، والذي أصبح نموذجا رائدا للاستجابة الاستباقية التي تقودها الحكومة بهدف تفعيل دور المجتمع وإحداث أثر اجتماعي إيجابي وتقديم الدعم لمئات الآلاف من سكان إمارة أبوظبي.