"المباركة": مستقبل مشرق للمرأة الإماراتية في الخمسين المقبلة
الدار – وام/
أكدت الدكتورة الشيخة موزة بنت مبارك بن محمد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة أن المرأة الإماراتية قدمت نموذجاً فريداً للعالم بفضل ما أولته قيادتنا الرشيدة لمسيرتها من دعم وتمكين وإعلاء لمكانتها.
وقالت: "حرص القائد المؤسس المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" على أن تكون المرأة شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية الوطنية وهو نهج تواصل قيادتنا الرشيدة السير عليه مستشرفة مستقبلاً مشرقاً للمرأة الإماراتية في الخمسين عاماً المقبلة".
وأشارت إلى أن التاريخ سجل بحروف من نور ومداد من ذهب الدور الرائد لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" التي دخلت محبتها القلوب والأفئدة عطاء وإبداعاً في جميع ميادين العمل الوطني ..
خاصة المسيرة النسائية التي قدمت من خلالها سمو "أم الإمارات" نموذجاً مبدعاً للمرأة الإماراتية المعتزة بهويتها الوطنية والفخورة بإرثها الحضاري والمتطلعة دائماً لمواكبة العصر.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها مؤسسة المباركة بالتعاون مع أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية تزامناً مع يوم المرأة العالمي بعنوان "المرأة إطلالة أمل في الألفية الجديدة" بمشاركة نخبة من المتحدثات".
وقالت مهرة المطيوعي مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بوزارة التربية والتعليم إن الحديث يطول عند ذكر المرأة وماهية دورها وإنجازاتها وكيف تمكنت خلال هذه الفترة القياسية من أن تصنع لنفسها موقعاً ريادياً واستراتيجياً انطلقت من خلاله لتدوين صفحات من الإنجاز..
ولعل الجانب التعليمي من أهم هذه الجوانب فبالإضافة إلى تمكنها من الحصول على أرقى الدرجات التعليمية كانت شريكاً أساسياً في التدريس والتخطيط ووضع السياسات التعليمية وتبوأت مراكز قيادية في سلك التعليم.
وأضافت أن المرأة الإماراتية أثبتت في مواقعها المختلفة في قطاع التعليم أنها قادرة على تقديم الإضافة الكبيرة منذ بدايات التأسيس وحتى اللحظة بل وتميزت وتفوقت على ذاتها وكانت جائحة كوفيد 19 بمثابة الاختبار الحقيقي لنظامنا التعليمي والعاملين فيه من خلال مواجهة التحديات الماثلة في مواصلة مسيرة التعليم والتعلم.
ولفتت إلى أن هذا التحدي لم يكن عصياً على أبناء وبنات زايد فما نزرعه في الماضي نحصده اليوم حيث الانتقال السلس والسريع من التعلم الواقعي إلى التعلم عن بعد بفضل الإعداد المسبق وسرعة الاستجابة بتوجيهات القيادة الرشيدة وهو ما هيأ السبل لنمتلك منظومة تعلم رقمية بجودة عالية وممكنات تقنية وكوادر تعليمية مدربة.
ومن جانبها أكدت سلمى الدرمكي الأمين العام للجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم بوزارة الثقافة والشباب أهمية دور المرأة في العمل الثقافي والمجتمعي والشبابي وكذلك في الصناعات الإبداعية التي قدمت من خلالها المرأة الإماراتية عدداً من النماذج المبدعة التي يحتذى بها محلياً واقليمياً ودولياً..
ولدينا في دولة الإمارات الكثير والكثير من النماذج النسائية المبدعة في حقول الثقافة والآداب والفنون التشكيلية والتراثية وغيرها من مجالات الإبداع التي تتميز فيها المرأة الإماراتية يوماً بعد يوم.
وقالت إيمان عبدالله حارب الفلاحي مدير إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع إن تمكين المرأة في دولة الإمارات لم يعد محور حديثنا في هذه الأيام ..
فنحن بفضل الله واهتمام القيادة ودعم الحكومة بلغنا مرحلة ما بعد التمكين لا سيما ونحن نعيش تطلعات رياديّة في عام الخمسين عام اكتمال رؤية الإمارات 2021 وصولاً إلى مئوية الريادة التي ننتظرنا ونحن نسعى إليها بروح وهمة عالية.
وأضافت: "المرأة الإماراتية تجاوزت كل المسميات التقليدية التي يُفترض أن نحتفي بها في هذا اللقاء فنحن نتحدث عن /50 % من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وعن أكثر من 66% من إجمالي الموظفين في القطاع الحكومي الاتحادي ونحو 30% من أعضاء مجلس الوزراء/ ..
هذه هي المرأة الإماراتية بلغة الأرقام ..المرأة التي حباها الله بقيادة استثنائية ورعاية بلا حدود تتجسّد بكل حب وعطاء من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك .
فسموها كانت ولا تزال سند المرأة منذ التأسيس وفي مرحلة التكوين وحتى مرحلة التمكين وصولاً إلى مرحلة ما بعد التمكين ..وهي مرحلة عام الخمسين وليس سهلاً أن تبلغ المرأة الإماراتية هذه المواقع وتظفر بهذا الواقع فلكل نهاية طريق نجاح بداية موفّقة حتماً..
لقد عملت دولة الإمارات ومنذ عهد القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" على توفير كل المقوّمات التي تُعزّز علو مكانة ابنة الإمارات في جميع المجالات التنموية".
وتطرقت الدكتورة مروة إسماعيل مديرة قسم طب الأسرة بمستشفى برجيل أبوظبي إلى جهود خط الدفاع الأول في مواجهة جائحة كورونا وما قدمه كل منهم من تضحيات خلال هذه الجائحة خاصة ذلك الجهد الوطني البارز الذي قامت به المرأة خلال تلك الفترة العصيبة ونجحت في أداء دورها بكفاءةً غير مسبوقة في رعاية المرضى على مدار الساعة ..
وهناك الكثير من الكوادر النسائية التي اقتضت ظروف العمل أن يكن بعيداً عن بيوتهن وأسرهن خلال الجائحة وهذه النماذج ستظل مدعاة للفخر على المستوى الوطني وتبقى سيرهن نبراساً للأجيال في التضحية والفداء والبذل والعطاء للوطن والمجتمع.
وقالت إيمان الطرودي لاعبة كرة قدم لمنتخب أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية إن مسيرة الرياضة النسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة جديرة بالاقتداء إقليمياً ودولياً لما لهذه المسيرة من خصوصية وريادة ..
فقد نجحت المرأة الإماراتية في أن تصنع مكانة متميزة في مسيرة العمل الرياضي في مختلف الألعاب ولدينا في أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية نماذج مبدعة نفخر بهن في مختلف الألعاب والمنافسات المحلية والإقليمية والدولية.
وفي ختام الجلسة أكدت الدكتورة ريم الكندي عضو مجلس إدارة مؤسسة المباركة على اهتمام مؤسسة المباركة بمسيرة المرأة الإماراتية وحرص المؤسسة على تسليط الضوء وزيادة الوعي المجتمعي تجاه هذه المسيرة ورصد علامات التميز في مختلف المجالات التنموية التي انخرطت فيها المرأة منذ انطلاق مسيرة الاتحاد وصولاً إلى تلبية متطلبات مئوية الإمارات 2071.