"الإمارات لبحوث علوم الاستمطار" يواصل استقبال المشاريع البحثية المبتكرة
الدار – وام/
أعلن المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار التابع له مواصلة استقبال المقترحات البحثية الأولية في مجال الاستمطار من مختلف دول العالم ضمن دورته الرابعة التي انطلقت مطلع العام الجاري.
ويستمر استلام المقترحات حتى 18 مارس الجاري ومن ثم تبدأ مرحلة الاختيار والتقييم لتحديد قائمة المشاريع النهائية المؤهلة للحصول على منحة البرنامج وقيمتها 1.5 مليون دولار أمريكي لكل مشروع موزعة على ثلاث سنوات وبواقع 550 ألف دولار سنويا كحد أقصى.
وستمر المشاريع البحثية المستلمة بعملية اختيار وتقييم دقيقة من قبل مراجعين دوليين يمتلكون خبرة علمية وهندسية مرتبطة بالمشاريع المقدمة لضمان توفر القدرات الملائمة لتقييم أثر تلك المشاريع وأهميتها، ويتمتعون بمعرفة عامة حول القطاعات والمجالات المرتبطة بعلوم الغلاف الجوي خاصة علوم الاستمطار في المناطق الجافة إضافة إلى الدراية الواسعة في الحقول العلمية والهندسية، بما في ذلك إدارة وتقييم المشاريع البحثية الكبيرة.
وقال سعادة الدكتور عبدالله المندوس مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية : "يسعى المركز من خلال برنامجه الواعد لبحوث علوم الاستمطار إلى استقطاب المزيد من الباحثين والخبراء المعنيين بأبحاث الاستمطار من أجل تسريع وتيرة البحث العلمي وتعزيز القدرات المحلية والدولية في مجال الاستمطار..
فضلا عن تقديم منظور جديد يثري الأبحاث العلمية الجارية ويدعم تطوير حلول متقدمة قائمة على الابتكار والمعرفة الجديدة بهدف دعم المساعي الرامية إلى معالجة التحديات الملحة في مجال الأمن المائي خلال السنوات المقبلة".
وأضاف : " نتطلع بتفاؤل لبدء مرحلة مراجعة وتقييم المقترحات البحثية التي يتم استقبالها ضمن الدورة الرابعة من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار.
ونحن على ثقة بأن مخرجات عملية التقييم ستفرز أفضل الأفكار المبتكرة والتي سيكون لها تأثير كبير في تطوير علوم الاستمطار والارتقاء بفعاليتها وتعزيز مساهمتها في زيادة كميات الهطول المطري والحد من شح المياه وضمان وصولها لكافة سكان العالم لاسيما في المناطق الجافة وشبه الجافة"
من جانبها قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار : " إن المشاريع البحثية التي يتم استلامها ضمن الدورة الرابعة من البرنامج تركز على مجالات بحثية تم تحديدها من قبل خبراء وعلماء دوليين..
وهي ستفتح المجال واسعا أمام استكشاف آفاق جديدة لتطوير المعرفة في علوم الاستمطار، وتعزيز مسيرة البرنامج على ضوء الخبرات والتجارب التي اكتسبناها من خلال المشاريع التسعة الحاصلة على منحة البرنامج في الدورات السابقة، مما سيمكننا من توجيه الجهود البحثية المستقبلية لتكون أكثر تأثيرا وفاعلية في مواجهة تحديات الأمن المائي".
وأضافت : " أن مرحلة التقييم والاختيار تعد ركيزة أساسية لتحديد أفضل المقترحات البحثية المستلمة ودعوة الفرق البحثية القائمة عليها لتقديم بحوثهم الكاملة والتي ستخضع كذلك للتقييم الدقيق لضمان كفاءتها وجدواها وتقديمها أفكار جديدة قابلة للتطبيق وذات تأثير في مجال علوم الاستمطار ..
بما يتماشى مع أهداف البرنامج المتمثلة في المساهمة في تقدم علم الاستمطار والتكنولوجيا المستخدمة فيه وتطبيقاته لزيادة معدلات هطول الأمطار بما يضمن أمن المياه في دولة الإمارات والمناطق الجافة الأخرى حول العالم ".
وحصل على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار تسعة مشاريع بحثية بين عامي 2015 و2017، يركز كل منها على واحد أو أكثر من مجالات الاهتمام البحثية للبرنامج، وتبني الدورة الربعة من البرنامج على نتائج تلك المشاريع وتوسعها مع الاستفادة أيضا من التطورات التكنولوجية الجديدة التي يمكن تطبيقها في مجال الاستمطار.
وجاءت المجالات البحثية الجديدة للبرنامج ضمن دورته الرابعة لتكمل المجالات البحثية القائمة والتي تمت تغطيتها من قبل المشاريع الحاصلة على منحة البرنامج ضمن الدورات السابقة..
حيث قام فريق من الخبراء والمتخصصين في مجال الأبحاث والتقنيات الجوية بتحديث مجالات البحث التي يستهدفها البرنامج في المستقبل خلال مشاركتهم في ورشة عمل الملتقى الدولي للاستمطار في نسخته الرابعة وذلك بناء على مخرجات المشاريع البحثية التسعة الحاصلة على منحة البرنامج.
وتولي مجالات الأبحاث المحدثة أهمية خاصة للتقنيات الجديدة والابتكارات الناشئة لدفع عجلة التطوير في علوم الاستمطار، وتشمل هذه المجالات :
"تحسين النمذجة العددية والتنبؤ بالطقس" باستخدام الذكاء الاصطناعي والنماذج العددية، و"تقييم فعالية عمليات الاستمطار" من خلال الاستخدام الفعال لغرف المحاكاة والطرق الإحصائية العشوائية، و"الابتكار في أنظمة الاستمطار" من خلال دمج أدوات القياس والأدوات العددية الجديدة والاستفادة من نماذج الاستمطار المبتكرة
وسيتم الإعلان عن المشاريع البحثية الحاصلة على منحة الدورة الرابعة من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في شهر يناير 2022.
ومن ثم ستبدأ مرحلة العمل الفعلي على المشاريع والتي ستمتد لثلاث سنوات تتضمن تقييما دوريا للتقدم المحرز وتجارب مخبرية وميدانية يتم تنفيذها للتأكد من فعالية المشروع في أجواء وبيئات مختلفة بما يضمن الاستفادة منه في دولة الإمارات والمناطق الأخرى التي تعاني شحا في موارد المياه حول العالم.
جدير بالذكر أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار هو مبادرة بحثية عالمية أطلقها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في عام 2015 من خلال المركز الوطني للأرصاد بهدف دعم الأبحاث العلمية المبتكرة وإيجاد وتطبيق تكنولوجيات جديدة لتحسين الطقس وتلقيح السحب.