عاجل

برعاية حمدان بن زايد .. انطلاق سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية غدا

الظفرة

الدار – وام/

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ، يقام غدا الخميس سباق مهرجان دلما التاريخي الرابع للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، وذلك بتنظيم نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بالتعاون مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، ومجلس أبوظبي الرياضي.

ويعد السباق الأكبر في تاريخ سباقات الشراع البحري، لاسيما وأن مسافته تصل إلى 80 ميلاً بحرياً بما يساوي 125 كيلو متراً.

يشارك في المنافسات 102 محمل شراعي من مختلف أنحاء الدولة، ويقام الحدث وفق الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا من خلال مجموعة من الاشتراطات المحددة التي تم توزيعها على المشاركين سابقاً.

وخصص النادي 25 مليون درهم جوائز مالية للمشاركين، وهي الجوائز الأعلى على مدار تاريخ هذه الفئة، ويحصل البطل على مليون و300 ألف درهم جائزة مالية وسيارة، فيما يحصل الوصيف على مليون درهم وسيارة، وصاحب المركز الثالث على 800 ألف درهم وسيارة.

وعند السادسة من صباح غد الخميس يلتقي الأبناء بتراث الآباء حيث دلما التاريخ والحضارة، مع شروق ضوء النهار ينطلق الأبطال بحثاً عن الإنجاز لصيد اللقب الأغلى والأهم والأعرق، حيث يتسابق البحارة من الإمارات السبع للانطلاق من جزيرة دلما، مرورا بست جزر تاريخية، ثم وصولاً إلى خط النهاية ومنصة التتويج بشاطئ مدينة المرفأ.

وكانت المحامل الشراعية المشاركة قد خضعت خلال اليومين الماضيين للفحوصات والقياسات الفنية المطلوبة، بناء على اللوائح والقوانين التي حددتها اللجنة العليا المنظمة للسباق..

وذلك بعدما اكتمل وصول المحامل إلى نقطة الانطلاق، بناء على قرار اللجنة المنظمة التي أوصت بضرورة التواجد في جزيرة دلما قبل وقت كاف لتفادي أية معوقات قد تقف حائلاً أمام وصول المحامل في الوقت المحدد.

وقال معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إن مهرجان سباق دلما التاريخي يمثل لوحة تراثية تدعونا للتأمل في قيم الماضي والتاريخ والحضارة والتطور والإنجازات التي شهدتها دولة الإمارات على مدار 50 عاما، ورسم مستقبل مشرق يمزج بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر.

وأوضح أن المهرجان ينبثق من نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وأن مقولاته الخالدة مازالت ترشدنا لصون الموروث الثقافي والتراثي ..

مثمنا توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة "راعي المهرجان"، لكافة برامج ومشروعات ترسيخ التراث الوطني والمحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة، وتشجيع أفراد المجتمع على ممارسته، والمحافظة على استمراريته من خلال نقله للأبناء والأحفاد.

وأشار معاليه إلى أن المهرجان أصبح علامة مميزة على خارطة المهرجانات التراثية البحرية، وحلقة وصل بين الأجيال، ومناسبة لإحياء التراث وتخليده في الذاكرة، وتعزيز الروح الوطنية في الأجيال الناشئة، فضلاً عن تسليطه الضوء على جزيرة دلما وعدد من الجزر الإمارتية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، وإبراز قيمها التاريخية وما تمتاز به من طبيعة خلابة.

من جهته، وجه سعادة أحمد ثاني مرشد الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، رئيس اللجنة العليا المنظمة للسباق، الشكر إلى القيادة الرشيدة على الدعم الدائم والمستمر لمختلف الأحداث التراثية بشكل عام، والرياضات التراثية البحرية بشكل خاص، مؤكداً أن هذا الدعم يمثل حجر الزاوية لتحقيق النجاح في التنظيم وتحقيق الغاية الأساسية من إقامة مثل هذه الفعاليات وهو الحفاظ على تراث الآباء والاجداد .

كما وجه الرميثي الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ، على رعاية سموه ودعمه لمهرجان دلما الرابع للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، مؤكداً أن رعاية سموه تضاعف من قيمة الحدث، لاسيما وأن سموه دائم الحرص على متابعة كافة التفاصيل الخاصة به ودائم التوجيه بتوفير كل متطلبات النجاح.

وقال : " أراد الجميع أن يكون سباق دلما منذ انطلاقته قبل أربع سنوات حدثاً تاريخياً بمعنى الكلمة، حيث تم التجهيز له على الوجه الأكمل، سواء بالدعم اللوجستي أو المادي، حتى في ظل العارض الصحي العالمي الذي يشهده العالم حاليا، وتم تخصيص 25 مليون درهم جوائز للفائزين وهي القيمة الأكبر في تاريخ سباقات البحر، كما تم تحديد مسافة الحدث بـ 80 ميلاً بحرياً وهي الأكبر أيضاً على مدار التاريخ".

وشدد على أن محطات دلما ستكون غاية في الأهمية، حيث يمر بست جزر، بخلاف دلما، قبل التوقف بالمحطة الختامية في مدينة المرفأ، الأمر الذي يؤكد أن هناك استراتيجية محددة بترسيخ قيمة ومكانة هذه الجزر بوجودها كمحطات رئيسية في السباق.

ووجه الرميثي الشكر إلى جميع الجهات الداعمة، وعلى رأسها مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، الذي يدعم كل أحداث النادي، كما وجه التحية إلى الرعاة والشركاء الذين قدموا نموذجاً وطنياً خالصاً. وأعرب عن ثقته التامة بخروج سباق دلما بالصورة المتوقعة، وأن يحقق السباق نجاحات تاريخية منقطعة النظير في ظل توفير كافة المتطلبات اللازمة لذلك على أرض الواقع.

من جانبه وعد ماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت بمواصلة المسيرة المتميزة في نسخة هذا العام حتى مع الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بسبب فيروس كورونا، مؤكداً أن سباق الغد هو الأهم والأبرز في تاريخ السباقات البحرية على الإطلاق.

وطالب الجميع بالالتزام باللوائح والقوانين المنظمة للسباق كما تم تحديدها من قبل مع الملاك والنواخذة، وشرح المهيري كل الأمور التي تتعلق بالجانبين الفني والتنظيمي لسباق دلما للمحامل الشراعية، من خلال اجتماع تنويري عقد قبل أيام مع نواخذة المحامل المشاركة.

وجاء في مقدمة تلك الأمور المقاييس الخاصة بكل محمل وحتمية الالتزام بها لاسيما في ظل وجود فحص فني شامل للمحامل المشاركة في الحدث، كما تم التأكيد على الالتزام بالأمور البيئية وأهمها الحفاظ على نظافة البيئة البحرية بعدم إلقاء أية مخلفات في المياه، مع الوضع في الاعتبار عقوبة أي شخص سيخالف ذلك، إضافة إلى الالتزام بالمسافات المحددة بين الطرادات والمحامل خلال وقت السباق، بحيث يبتعد الطراد عن أقرب محمل له بمسافة لا تقل عن مائة متر، مع التقيد بضرورة الحصول على إذن مسبق للتحرك في اتجاه المحامل في حالات الطوارئ التي تتطلب ذلك.

وأشاد المهيري بتعاون كافة البحارة المشاركين، مشيرا إلى أن الجميع يقدم كل ما لديه لنجاح الحدث، وخروجه بصورة مميزة.

من ناحيته قال عبد الله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي إن مهرجان دلما التاريخي يعد واحداً من أهم الأحداث على مستوى رياضة الوطن خاصة التراثية منها، مشيداً بدعم القيادة لتراث الآباء والأجداد والتعاون بين جميع الجهات لإخراج الحدث في أبهى صوره.

وأكد أن سباق اليوم يعد لوحة تذكارية لن ينساها التراث وتاريخه لاسيما أنه الأكبر والأضخم من حيث كل شيء، وقال رغم الظروف الاستثنائية ووجود فيروس كورونا إلا أن الجميع عملوا من أجل خروج النسخة الرابعة بالصورة التي تليق بمكانتها حالها حال النسخ الثلاث الماضية مع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية.

وأشاد القبيسي بالشراكة المثمرة بين لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ونادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، ومجلس أبوظبي الرياضي، حيث تساهم في المحافظة على التراث البحري المحلي، وتعزيز الهوية الوطنية وتعميق استراتيجية صون التراث الإماراتي، وتسليط الضوء على تراث الجزر الإماراتية، من خلال هذا الحدث الكبير.