عاجل

"كليات التقنية" .. منارة علمية تدعم الابتكار وريادة الأعمال

الظفرة

الدار – وام/

تواصل كليات التقنية العليا أداء دورها كمنارة علمية ومعرفية داعمة لرؤية الدولة لترسيخ اقتصاد قائم على المعرفة مع تنفيذها برنامجا متكاملا يحفز على الإبداع والابتكار ويسهم في تطوير الشركات الناشئة وتخريج رواد الأعمال.

وبدأت الكليات جهودها في هذا الصدد مع إطلاق "وثيقة الخمسين" في عام 2019 والتي جاء في بندها السادس تحويل مؤسسات التعليم العالي إلى مناطق اقتصادية إبداعية حرة تسمح للطلبة بممارسة أنشطتهم الاقتصادية الإبداعية وتمكن الجامعات من تخريج شركات ورواد أعمال وكانت كليات التقنية العليا أول مؤسسة تعليم عالي بدولة تعتمد كمناطق اقتصادية إبداعية حرة.

وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن الكليات حريصة على أداء دورها في دعم وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال ..

مشيرا إلى أن المناطق الاقتصادية والإبداعية الحرة وفرت منصة مثالية للطلبة وكافة المبدعين من أجل إثراء مهاراتهم وتنمية قدراتهم وتحويل أفكارهم إلى واقع يقودهم لتأسيس شركات ناشئة متميزة.

وقال إن العمل في المناطق الاقتصادية الإبداعية الحرة بدأ مباشرة فور التدشين بتشكيل فريق العمل وتوفير متطلبات عمل هذه المناطق وبناء شراكات ومن ثم إطلاق برنامج متكامل لتطوير الشركات الناشئة لتشجيع ودعم وتطوير ريادة الأعمال في كليات التقنية العليا والعمل وفق آلية واضحة ومدروسة حيث أطلق البرنامج لاستقطاب المشاريع الطلابية في أكتوبر 2019 بمشاركة أكثر من 1227 طالبا وطالبة.

وأوضح أن البرنامج يتضمن أنشطة مختلفة بهدف تمكين الطلبة ليصبحوا رواد أعمال نشطين ومؤسسين للوظائف ومساهمين في نمو وتنويع الاقتصاد المحلي لدولة الإمارات.

وذكر أن هذه الأنشطة تشمل "محادثات ريادة الأعمال" وهي منصة معرفية تشاركية حيث يمكن لرواد الأعمال مناقشة رحلتهم في عالم الشركات الناشئة لتزويد الطلبة والمجتمع بنظرة ثاقبة حول القطاع الذي يعملون به.

وأشار إلى أنه تم عقد 4 جلسات ضمن "جلسات الإلهام وتوليد الأفكار" حيث التقى الطلبة مع خبراء من مختلف الصناعات من خلال حلقة نقاش تسير على طريقة تحديد أفضل الفرص لريادة الأعمال في القطاعات مختلفة وبعد حلقة النقاش يقوم الفريق بمشاورة المشاركين من خلال تزويدهم بالمعرفة والأدوات حول كيفية تطوير مفاهيم الأعمال.

وأوضح أنه في العام 2020 تم تنظيم 3 برامج تدريب ضمن "مخيمات تدريبية للشركات الناشئة" بهدف دعم رواد الأعمال لتنمية فكرة أو مفهوم أعمالهم وتحويله إلى شركة ناشئة كما تم إنجاز دورة ضمن مسرعات الأعمال وجرى خلالها اختيار 10 شركات ناشئة لتطوير مهاراتهم القائمة كرواد أعمال.

وأضاف أن فريق المناطق الاقتصادية عقد 35 جلسة ضمن "ركن رائد الأعمال" وهي ساعات مخصصة يمكن لأي رائد أعمال أو أي شخص لديه فكرة تجارية محتملة أن يشارك فيها ويناقش تحدياته مع رواد أعمال أو مهنيين محترفين أو خبراء في قطاع معين.

وكشف أنه منذ بدء البرنامج حتى اليوم تم تبني 78 شركة ناشئة منها 39 شركة تقودها طالبات وتمكنت 21 شركة من إجمالي عدد الشركات من الحصول على تراخيص تجارية والانطلاق للعمل مع فريق عملها الخاص بها وحققوا إيرادات سنوية خلال العام 2020 بلغت أكثر من مليوني درهم وتعمل هذه الشركات في عدة قطاعات مثل الأنظمة المؤتمتة والأسواق الإلكترونية وخدمات البيوت الذكية والأمن السيبراني والتكنولوجيا الزراعية والحلول الصحية من خلال الطباعة ثلاثية الأبعاد والخدمات المهنية.

واستعرض سعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي أهمية تخريج الشركات الناشئة ودعم ريادة الأعمال وتجربة الكليات في هذا الصدد خلال مقال نشر في مجلة هارفارد بيزنس ريفيو الدولية أكد خلاله على الرؤية التي تمتلكها دولة الإمارات على مستوى أهمية ريادة الأعمال كعنصر داعم في تحولها نحو ترسيخ اقتصاد معرفي وتنويع مصادر الدخل وتضع في هذا الإطار منظومة عمل لتشجيع ريادة الأعمال على مستوى التشريعات والقوانين وأشكال الدعم المختلفة.

وأكد أن دولة الإمارات تحمل فكرا رياديا في هذا المجال وتمتلك رؤية مستقبلية بعيدة المدى قادرة على التعامل مع التحديات وترسم ملامح مستقبل يرتكز بشكل كبير على الابتكار والمعرفة والتكنولوجيا وريادة الأعمال.

وأشار إلى أن المناطق الاقتصادية الإبداعية الحرة في كليات التقنية تهدف إلى دعم الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في كليات التقنية في تنفيذ الأنشطة المعنية بالابتكار وريادة الأعمال كما تقدم خدمات مساندة متنوعة مثل التصميم الفني وتطوير التطبيقات لهواتف آبل وآندرويد وتعزيز البيانات والتصنيع ومساحات العمل المشتركة لورش العمل وتأسيس مكاتب للشركات.