صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية يطلق مبادرة لدعم "مؤسسات الحفاظ على البيئة" المتأثرة بـ "كوفيد -19 "
الدار -وام/
أعلن صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية اليوم عن مبادرة لتوسيع نطاق معاييره في تقديم المنح لتشمل تلبية الاحتياجات التشغيلية الأساسية في حالات الطوارئ وذلك في إطار جهوده لضمان استمرار مؤسسات الحفاظ على الموارد البيئية المحلية المتأثرة بجائحة فيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/.
ويقدم الصندوق - وهو مؤسسة خيرية دولية مبتكرة - منحا صغيرة تصل إلى 25,000 دولار لدعم مشاريع الحفاظ على الكائنات الحية الأكثر عرضة للانقراض في العالم .. وقد قدم الصندوق منذ عام 2009 دعما لأكثر من 2150 مشروعا في أكثر من 180 دولة لدعم 1400 نوع فرعي وغير فرعي مختلف وقد أسهمت تلك المساعدات في إعادة اكتشاف أنواع مفقودة وأخرى جديدة والحد من التهديدات التي يتعرض لها عدد كبير من الأنواع الأخرى.
وتتمثل المبادرة الجديدة التي أعلنها الصندوق في تقديم منح إغاثة تصل إلى 25,000 دولار لمساعدة المؤسسات في تغطية نفقاتها التشغيلية، في وضع غير مسبوق من العمل الخيري البيئي العالمي، بما في ذلك رواتب الموظفين والعلماء وإيجار المكاتب والتكاليف الثابتة الأساسية الأخرى، لضمان محافظة تلك المؤسسات على أنشطتها وعلى العاملين فيها.
وقالت سعادة رزان المبارك العضو المنتدب والمؤسس لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية - بهذه المناسبة - إن قرار توسيع عملية تقديم المنح قد اتخذ في ضوء نتائج المسح الذي أجراه الصندوق في أبريل 2020 وشمل أكثر من 300 من متلقي المنح في 85 دولة مختلفة لقياس مدى تأثير جائحة كوفيد-19 على المستفيدين.
وأضافت : " أن المسح كشف عن تأثير فادح للجائحة على العديد من العاملين في مجال حفظ الأنواع وقلق واسع بشأن المستقبل المالي لمؤسساتهم إذ قال 68 في المائة من المستطلعة آراؤهم أن مؤسساتهم قد تأثرت سلبا ،وقال نحو 57 في المائة أن مؤسساتهم واجهت صعوبات مالية .. فيما أشار نحو 22 في المائة إلى أن مؤسساتهم تخطط لإلغاء الوظائف وفي الوقت نفسه أشار العديد من المستفيدين الذين شملهم الاستطلاع إلى أن مؤسساتهم لم تحقق أي إيرادات منذ بدء الجائحة بسبب إغلاق المتنزهات وحدائق الحيوان والأحواض المائية وانخفاض معدل السياحة البيئية وانخفاض تسجيل الطلاب في الدورات وخبرات العمل الميداني".
وقالت سعادتها : " من الواضح أن مؤسسات الحفاظ على الأنواع لا يمكنها حماية الكائنات الحية المهددة بالانقراض إذا لم تتمكن من تلبية احتياجاتها الأساسية مثل رواتب الموظفين والعلماء والإيجارات وأن الصندوق حريص دائما على تكريس جهوده للحفاظ على إبقاء أنصار حماية البيئة في هذا المجال واستمرار أنشطتهم الحيوية إذ يؤدي فقدان وظائفهم أو انهيار مؤسساتهم إلى الإضرار بهدفنا وتنفيذ مهمتنا على المدى الطويل.".
وأعربت عن أملها في انضمام المؤسسات والجهات الخيرية الأخرى إلى صندوق محمد بن زايد لتخفيف شروط وهب المنح حتى تتمكن مؤسسات الحفاظ على البيئة من تجاوز هذه الفترة الصعبة والتغلب على التأثير الاقتصادي الناجم عن الجائحة.
وتهدف منح الإغاثة من أضرار فيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/ التي يقدمها صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية إلى توفير الوقت لمؤسسات الحفاظ على الموارد البيئية الأكثر تضررا للتكيف مع الظروف المالية الصعبة التي تسببها الجائحة ولا سيما مؤسسات الحفاظ على الموارد البيئية المحلية الصغيرة في البلدان النامية التي تعمل في مواقع الحفاظ على الكائنات الحية العالمية.
وستوزع منح الإغاثة من جائحة كوفيد على مرحلتين الموعد النهائي للتقديم للمرحلة الأولى من منح صندوق محمد بن زايد للإغاثة من جائحة فيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/ هو 31 أكتوبر الجاري ويعلن عن منح التمويل المقبولة في نهاية ديسمبر 2020.
وستقبل الجولة الثانية من طلبات الحصول على المنح قبل 28 من فبراير 2021 ويعلن عن منح التمويل المقبولة قبل نهاية أبريل 2021.