عاجل

اليوم العالمي للحد من الكوارث.. الإمارات مبادرات إنسانية لدعم الضحايا والمتأثرين

الظفرة

الدار -وام/

تشارك الإمارات دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للحد من الكوارث الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة في 13 أكتوبر من كل عام كمناسبة لتعزيز الثقافة العالمية للوقاية من الكوارث والتأهب لها والتعامل مع نتائجها إلى جانب إذكاء الوعي العالمي بالإجراءات والسياسات والممارسات الفعالة فيما يتصل بخفض التعرض للمخاطر على مستوى المجتمعات المحلية.

وتهدف الاحتفالية إلى تذكير المجتمعات الدولية والقائمين عليها بضحايا الكوارث الذين تزايد أعدادهم خلال العقد الأخير والتي كان السبب الرئيسي والأول فيها الظواهر الطبيعية الفيزيائية والجيومائية.

وعرفت المنظمة الدولية للحماية المدنية، الكارثة بأنها حوادث غير متوقعة ناجمة عن قوى الطبيعة أو بسبب فعل الإنسان وتترتب عليها خسائر في الأرواح وتدمير في الممتلكات وتكون ذات تأثير شديد على الاقتصاد الوطني والحياة الاجتماعية وتفوق إمكانيات مواجهتها قدرة الموارد الوطنية وتتطلب مساعدة دولية.

وتتضمن قائمة أنواع الكوارث الطبيعية الكوارث الأرضية مثل البراكين والزلازل والانهيارات الثلجية والكوارث الطبيعية والتسونامي والأعاصير، والكوارث المناخية مثل الجفاف والأعاصير والزوابع والحرائق والاحتباس الحراري والأوبئة والمجاعات.

يذكر أن العام 2016 شهد إطلاق الأمين العام للأمم المتحدة حملة "سنداي 7 " الرامية إلى تعزيز سبع غايات على مدار سبع سنوات في الفترة ما بين 2016 -2022، حيث تركز غاية العام الحالي على تحقيق زيادة كبيرة في عدد البلدان التي لديها استراتيجيات للحد من مخاطر الكوارث بحلول عام 2020.

وتركز حملة "سنداي 7 " في العام المقبل على زيادة وتعزيز التعاون الدولي مع البلدان النامية من خلال إيجاد الدعم الكافي والمستدام لاستكمال أعمالها الوطنية المنجزة في سبيل تنفيذ هذا الإطار بحلول عام 2030؛ وفي عام 2022 تستهدف الحملة تحقيق زيادة كبيرة فيما هو متوافر من أنظمة الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة ومن المعلومات والتقييمات عن مخاطر الكوارث وامكانية استفادة الناس بها بحلول عام 2030.

وتعد الإمارات نموذجا عالميا رائدا في الاستعداد والجاهزية للتعامل الناجح مع حالات الكوارث على المستويين المحلي والعالمي انطلاقا من إيمانها بأهمية التعاون وتضافر الجهود للحد من آثار هذه الكوارث الطبيعية.

وتحتل الإمارات مركزا متقدما إقليميا وعالميا على صعيد بناء منظومة وطنية متكاملة للطوارئ والأزمات تمثل رؤية مشتركة لموائمة وانسجام أهداف الدولة مع الأهداف التي حددتها استراتيجية الأمم المتحدة الدولية للحد من الكوارث في "إطار سنداي" للحد من مخاطر الكوارث للفترة 2015-2030 وبناء قدرة الأمم والمجتمعات على مواجهة الكوارث.

وتبذل دولة الإمارات جهودا حثيثة للحد من آثار وتداعيات الكوارث والأزمات الإنسانية التي شهدتها العديد من الأقاليم حول العالم والتي راح ضحيتها الآلاف من البشر وزادت من حدة الاستضعاف في تلك المناطق حيث لم تغب الدولة عن تلك الساحات وكانت حاضرة بقوة من خلال تقديم الإغاثات ومساندتها ودعمها للمتضررين والمنكوبين في مختلف المجالات الإنسانية وتميزت برامج الدولة الإنسانية للمتأثرين في الأقاليم المختلفة بالتنوع والجودة والوصول المبكر للمستهدفين.

وتعتبر الإمارات واحدة من أهم عناصر المواجهة الدولية لتخفيف آثار الأزمات والكوارث وذلك بفضل مبادراتها الإنسانية الجريئة والتزامها الأخلاقي تجاه الضحايا والمتأثرين فقد أسست الدولة نهجا متفردا في هذا الصدد يقوم على تقديم العون والإغاثة لمستحقيها دون تمييز لجنس أو عرق ودين حيث جعلت الحاجة هي المعيار الوحيد لتقديم المساعدة.

وواصلت دولة الإمارات في عام 2020 حضورها الإنساني على صعيد إغاثة المتضررين من الكوارث التي شهدها العالم وذلك على الرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضتها انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث سارعت الإمارات إلى تقديم كل أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للمتضررين من حرائق استراليا ومدينة "تين هتين" بكراتشي في باكستان والفيضانات التي ضربت كلا من باكستان والصومال وبنجلاديش واليمن ومؤخرا السودان.

وتركت الاستجابة الإماراتية العاجلة تجاه الدول التي تعرضت للكوارث الطبيعية خلال العام الجاري أثرا طيبا في حياة الملايين من السكان المحليين وأسهمت في التخفيف من معاناتهم وأكدت مجددا دور الإمارات الحيوي في تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية الطارئة.