" الأعلى للأمومة و الطفولة" يناشد الأسر استكمال لقاحات أطفالها وفق برنامج التحصين الوطني
ناشد " المجلس الأعلى للأمومة و الطفولة " الأسر استكمال اللقاحات المقررة لأطفالها بموجب برنامج التحصين الوطني المعتمد لدى وزارة الصحة ووقاية المجتمع مع ضرورة التزام الأهالي بمواعيد "التطعيمات" والجرعات التنشيطية للمحافظة على صحة وسلامة الأجيال المقبلة ووقايتهم من الأمراض السارية والمعدية، محذرة من الآثار السلبية التي تترتب على تأجيلها أو إهمالها خصوصاً في ظل الظروف الراهنة.
وقالت سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة إنّ الأطفال أمانة في أعناق الأهل باعتبارهم رصيد المجتمع وذخيرة الوطن لمستقبل أكثر إشراقاً، فهم من سيحملون مشاعل التنمية ويواصلون مسيرة النهوض والريادة، وإن أي تقصير في رعايتهم ووقايتهم سيلحق بلا شك الضرر بهم بالدرجة الأولى وهو ضرر يمتد ليطال بنية المجتمع ويحد من قدرته على الاستمرار والتجدد.
و أضافت أنّ برنامج التحصين الوطني يشكّل الركيزة الأساسية لتعزيز مناعة المجتمع وتحصين أفراده ضد الأمراض المعدية، مؤكّدة عدم وجود أي مبررات للتقصير في هذا المجال خصوصاً في ظل ما توفره الدولة من عناية ورعاية صحية لكل مواطن ومقيم تضاهي أرقى المستويات العالمية، وما تنفذه من برامج لتوعية الأهالي بهذا الخصوص وتشجيعهم على مراجعة مراكز الرعاية الصحية الأولية حفاظا على صحتهم وصحة أطفالهم وبما يجنبهم خطر الأمراض والعدوى وضعف المناعة.
و لفتت إلى حرص الدولة ممثلة في وزارة الصحة و وقاية المجتمع على توفير اللقاحات اللازمة لجميع الفئات العمرية وفق أعلى مستويات السلامة والمأمونية، وبما تبذله من جهود لتغطية أفراد المجتمع كافة بالتطعيمات وبالتالي ترسيخ الجانب الوقائي والذي يشكل حجر الزاوية في تقديم الرعاية الصحيـة الشاملة التي تحقق هدف المحافظة على مجتمعي صحي خال من الأمراض.
وأشارت إلى أن جميع المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة توفر اللقاحات المقررة للأطفال في أنحاء الدولة، ووفق أعلى معدلات السلامة سواء من حيث استقبال المراجعين وتسجيلهم أو إجراءات إعطاء المطاعيم واللقاحات التي تتم وفق بروتوكول معتمد عالمياً ويضمن السلامة التامة للأطفال ومرافقيهم، وذلك انطلاقأ من مبدأ أنّ "درهم وقاية خير من قنطار علاج".
وأوضحت أن ما تتيحه وزارة الصحة والهيئات الصحية في إمارات الدولة من خدمات إلكترونية وذكية تسهل عملية مشاركة أفراد المجتمع في برنامج التحصين وتضمن تقليل وقت انتظارهم في المراكز الصحية التي تقدم اللقاحات وبما يسهم في حمايتهم من أية مخاطر ويختصر عليهم الوقت والجهد فضلاً عن ما يتوفر في تلك المراكز من إجراءات ووسائل وقائية تطابق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
و أكّدت أهمية التطعيمات في الوقاية من الأمراض التي تضر بصحة الأطفال و البالغين على حد سواء ومنها السل والدفتريا وشلل الأطفال والسعال الديكي و الكزاز والتهاب الكبد الفيروسي والحصبة و الحصبة الألمانية والتهاب الغدة النكافية والجديري المائي وهيموفيليس انفلونزا وانفلونزا المكورات الرئوية وفيروس الورم الحليمي البشري لافتة إلى دور اللقاحات الوقائية في الحد من استخدام المضادات الحيوية لمعالجة الأمراض ومضاعفاتها.
ونوهت إلى الخدمة الجديدة المبتكرة التي أطلقتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع أخيراً وهي "تقديم التطعيمات للأطفال في المركبة" بهدف تجنيبهم وأهاليهم الدخول إلى المراكز الصحية الأمر الذي يضمن لهم أعلى درجات السلامة والأمان، حيث لا يتطلب الأمر من الاهالي سوى الاتصال بالمركز الصحي وحجز موعد للتطعيم وتقديم البيانات اللازمة ومن ثم التواصل مع الطبيب للتأكد من التاريخ الطبي وإجراء تقييم الحالة، ليستقبلهم الفريق الطبي في الموعد المحدد عند مدخل المركز، ويقوم بالتأكد من العلامات الحيوية للطفل ومن ثم إعطائه اللقاح وهو في المركبة.
و دعت الريم الفلاسي الآباء والأمهات إلى الحرص على التجاوب مع ما تبديه الدولة من اهتمام بصحة أطفالهم والمبادرة دون إبطاء إلى استكمال اللقاحات المقررة لهم لضمان تمتعهم بأفضل مستويات الصحة والحياة الخالية من المتاعب و الأمراض.