"هيئة البيئة" تنظم ملتقى حول المحميات البحرية في أبوظبي
الدار – وام/
سلط "ملتقى الشركاء للمحميات البحرية بمنطقة أبوظبي " - الذي نظمته هيئة البيئة - أبوظبي عن بعد - الضوء على نظام وأهداف إدارة المحميات البحرية بجانب التعريف بالمحميات البحرية بمنطقة أبوظبي وأهم مظاهرها ومقوماتها البيئية ودور الهيئة في الحفاظ عليها.
تضمن الملتقى - الذي شارك فيه 57 ممثلاً من الجهات الحكومية في الإمارة - نبذة عن أعمال مراقبة وتقييم الحياة الفطرية في المحميات البحرية في الإمارة ونظرة عامة على الأنشطة والاستخدامات في مناطق المحميات البحرية وآلية التواصل مع الشركاء بالموقع ومناقشة مفتوحة حول "التعاون وأدوار الشركاء بالمحميات البحرية".
وأكد أحمد الهاشمي المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة أهمية مساهمة الشركاء الاستراتيجيين لتكامل الأدوار وتعزيز الجهود المبذولة للمحافظة على الأنواع وإحكام الرقابة وإنفاذ التشريعات والقوانين البيئية داخل المحميات البحرية..
لافتا إلى أهمية العمل على تعزيز الوعي البيئي من خلال تنفيذ برامج التوعية البيئية وتعزيز مشاريع السياحة البيئية.
وذكر أن الهيئة تدير 6 محميات بحرية ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية حيث تمثل 13.90% من إجمالي مساحة البيئة البحرية في الإمارة والتي تضم محمية رأس غناضة البحرية ومحمية بو السياييف البحرية ومتنزه السعديات البحري الوطني ومتنزه القرم البحري الوطني.
وتضم هذه المحميات عدداً من أفضل وأهم الموائل البحرية في الإمارة لما تحتويه من موائل غنية بالتنوع البيولوجي من حيث عدد وكثافة الأنواع المحلية بالإضافة لاحتوائها على الكائنات المهددة بالانقراض على المستوى المحلي والعالمي.
وأكد أن هذه المحميات الطبيعية تحافظ على النظم البيئية الهامة والأنواع الموجودة فيها للاستخدامات المستدامة للجيل الحالي والأجيال القادمة حيث تعمل كمختبرات حية لمراقبة صحة البيئة وحققت الهيئة خلال السنوات الماضية العديد من الإنجازات في إدارة هذه المحميات وتنفيذ برامج الصون والحماية للمناطق المحمية للمساهمة في الحفاظ على عناصر التنوع البيولوجي في أبوظبي لضمان المساهمة الفعالة في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بها.
وقد أظهرت هذه الجهود نتائج إيجابية لعدد من الموائل والأنواع حيث ساهمت في تحقيق الاستقرار في تعداد الكائنات الهامة مثل السلاحف البحرية وأبقار البحر وسلامة البيئات مثل الشعاب المرجانية وأشجار القرم فضلا عن تعزيز مكانة الدولة على خريطة العمل البيئي العالمي.
وتشمل المحميات البحرية في أبوظبي " محمية متـنـزه السعديات البحري الوطني" وهي موطن يتميز بوفرة الحياة البحرية مثل سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض التي تستخدم ساحل الجزيرة للتعشيش و"محمية الياسات البحرية" وتتميز بأهميتها البيئية فضلاً عن أهميتها التاريخية والثقافية وجزر المحمية محاطة بالشعاب المرجانية التي تعتبر موطناُ هاماً للعديد من الكائنات البحرية وبيئة مثالية لتكاثر وحضانة الأسماك " محمية متنزه القرم البحري الوطني" وتساعد على امتصاص وتحويل ثاني أكسيد الكربون أحد الغازات المتسببة في التغير المناخي ويوجد المتنزه بالمنطقة البحرية المتاخمة لكورنيش القرم الشرقي "محمية بو السياييف البحرية " وتعتبر منطقة هامة للطيور المهاجرة والمقيمة وتضم مجموعة من الموائل المناسبة لطيور النحام الكبير /الفنتير/ كما توفر ملاذاً آمناً للعديد من الأنواع البحرية التي تعيش بالأراضي الرطبة البحرية.
كما تشمل "محمية مروح البحرية للمحيط الحيوي " التي تعتبر نموذجاً مثالياً للبيئة البحرية والساحلية بالدولة وهي غنية بتنوعها البيولوجي الذي تدعمه بيئات بحرية وساحلية كما تعتبر موطناً لأكبر ثاني تجمع لأبقار البحر في العالم و"محمية رأس غناضة البحرية" وتشكل تجمعات الشعاب المرجانية في المحمية قيمةً اقتصاديةً هامة مباشرة وغير مباشرة حيث تساعد في حماية المنطقة الساحلية من الأعاصير وتعتبر عنصراً هاماً للجذب السياحي.