محمية المرزوم للصيد تفتح أبوابها أمام الصقارين وهواة الصيد التقليدي في الأول من نوفمبر المقبل
-محمية المرزوم للصيد تفتح أبوابها أمام الصقارين وهواة الصيد التقليدي في الأول من نوفمبر المقبل.
-تخفيض أسعار صيد الحبارى إلى 1260 درهم تشجيعاً للصقارين.
الدار -خاص/
أبوظبي، الثلاثاء 27 أكتوبر 2020
أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، عن انطلاق موسم الصيد التقليدي 2020 - 2021 في محمية المرزوم للصيد بمنطقة الظفرة، خلال الفترة من الأول من نوفمبر 2020 ولغاية 15 فبراير 2021.
وأوضحت اللجنة أنه مع انطلاقة موسم الصيد في المحمية ستتخذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية بالتعاون مع الجهات المعنية لحماية صحة وسلامة الصقارين وهواة الصيد التقليدي وزوار المحمية والعاملين فيها.
وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، إن محمية المرزوم تجسد مسيرة الصقار الأول القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، من خلال ما تقدمه من برامج داعمة لحماية البيئة واستدامة الصيد وبقاء الطرائد في البرية، إلى جانب المحافظة على تراث البيزرة كتراث معنوي، وتشجيع ورياضة الصيد بالصقور والصيد بالسلوقي العربي التراثي.
وأضاف المزروعي أن تخصيص محمية المرزوم للصيد جاءت تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، حيث تم تخصيص المحمية في ديسمبر 2015م كمنطقة خاصة لممارسة الصيد بالطرق التقليدية القديمة.
من جانبه، قال أحمد بن هياي المنصوري، مدير محمية المرزوم للصيد، أن المحمية في هذا الموسم الاستثنائي، الذي يتزامن مع انتشار فيروس كوفيد - 19 وفي ضل الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات للحد من انتشار الفيروس، فقد قامت المحمية باتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية والوقائية بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان سلامة الجميع، مؤكداً أن طاقم عمل المحمية ملتزمون بالتطبيق الفعلي لشعار «نلتزم لننتصر»، وهم على أتم الاستعداد لاستقبال الصقارين وهواة الصيد التقليدي والزوار لقضاء أجمل الأوقات في الطبيعة البرية الخلابة التي تمتاز بها صحراء منطقة الظفرة.
وكشف المنصوري أن المحمية هذا الموسم ستقوم بتخفيض رسوم صيد الحباري لتصبح 1260 درهم عوضاً عن 2750 درهم سابقاً، وذلك تشجيعاً للصقارين لممارسة رياضتهم المفضلة، مشيراً إلى أن الطرائد (الحيوانات التي يتم صيدها) والتي توفرها إدارة المحمية، هي من الطرائد التي يتم إكثارها في مراكز الإكثار الخاصة وليست حيوانات برية، ومنها طيور الحبارى، والأرانب، والظبي (الذي يتم صيده باستخدام السلوقي)، وبالنسبة للطرائد التي يتم صيدها تكون في إطار عدد محدد يتوقف بعده، وفي المقابل يطلق عدد أكبر من هذه الحيوانات بعد كل موسم.
وأوضح المنصوري أن زوار المحمية يتم استقبالهم في مخيم تقليدي يضم خيام ومطعم إماراتي ومرافق عامة، وهو مجهز لاستقبال المجموعات والعائلات والأفراد والسياح، ويقدم برامج يومية للصيد التقليدي والمبيت، مقابل رسوم رمزية، بالإضافة برامج تثقيفية للتعريف بالموروث الثقافي الإماراتي الخاص بالصيد التقليدي.
وأكد مدير محمية المرزوم أن المحمية تلزم مُرتاديها بالتقيّد بقانون الصيد في إمارة أبوظبي ضمن إطار الصيد المُستدام، والالتزام بالشروط الضرورية التي تمّ اعتمادها بما يكفل نجاح تجربة الصيد للجميع، وعدم إلحاق أي ضرر بالمحمية وما تحتويه من كنوز طبيعية، وعدم التسبب بأي إزعاج أو إيذاء للحياة البرية أو الأشجار أو النباتات.
يذكر أن محمية المرزوم للصيد تمتد على مساحة 923 كيلومتراً مربعاً، وتبعد عن مدينة أبوظبي 120 كيلومتراً، وقد تمّ تسييجها بالكامل، وتُحيط بمنطقة الصيد محمية طبيعية شاسعة، حيث تتوفر عدّة نقاط مرتفعة يمكن استغلالها لمشاهدة الطبيعة والحيوانات في الموقع، وإلى جانب الحيوانات البرية، تحتوي المحمية على نبات الغضا الطبيعي والعديد من النباتات البرية الأخرى (مثل: الرمث، والشنان، والحاذ) التي تمتاز بها منطقة الظفرة بأبوظبي.
وقد شهدت المحمية خلال موسم الصيد الماضي 2019 – 2020 أكثر من 900 زائر من هواة الصيد بالصقور والصيد بالسلوقي العربي من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الجنسيات العربية والأجنبية فضلاً عن زيارة العديد من السياح والشعراء ووسائل الإعلام المحلية والدولية المختلفة، والذين يقصدون المحمية بهدف الاستمتاع بالطبيعة والبيئة الخلابة التي تمتاز بها المحمية، وممارسة رياضات الصيد التقليدية وتدريب الصقور والسلوقي العربي في بيئة آمنة ومناسبة، وضمن إطار الصيد المستدام وتماشياً مع قانون الصيد في إمارة أبوظبي.
وسجل موسم الصيد نحو 1200 من الحبارى، وأكثر من 250 أرنب وذلك من خلال رحلات الصقارة التي تم من خلالها الصيد بالصقور، وعدد من الغزلان التي تم صيدها بواسطة السلوقي العربي، وذلك ضمن الصيد التقليدي ودون الاستعانة بأية أسلحة.