"زايد العليا" تلبي احتياجات أصحاب الهمم في الشأن الديني
الدار – وام/
وقعت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف لتعزيز التعاون في كل ما من شأنه أن يساهم في تلبية متطلبات أصحاب الهمم وتوفير إحتياجاتهم في الشأن الديني، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في المساجد لتمكينهم من أداء الصلوات بطمأنينة وخشوع وتعزيز ثقافة التعامل مع أصحاب الهمم وآلية تعليمهم القرآن الكريم.
بالإضافة إلى تفعيل منصات الهيئة من أجل تمكين أصحاب الهمم من الاستفادة من البرامج والفعاليات المشتركة بين الجانبين، وترسيخ القيم الوطنية والدينية والتسامح والاعتدال، ودعم منتجات أصحاب الهمم من خلال توسيع دائرة انتشارها.
وقع مذكرة التفاهم - عبر تقنيات الاتصال المرئي عن بعد - سعادة عبدالله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، و سعادة محمد سعيد بخيت النيادي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف بحضور عدد من قيادات المؤسسة والهيئة.
وبموجب مذكرة التفاهم تُوفر مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ترجمة فورية لخطبة الجمعة بلغة الإشارة للصم، من خلال توفير مترجم كل يوم جمعة في المسجد المحدد مع فريق التصوير للبث المباشر، وتنظيم دورات تأهيلية بلغة الإشارة ومهارات التعامل مع أصحاب الهمم لموظفي" الهيئة" المختصين لتمكينهم من القيام بالخدمات والتعامل مع أصحاب الهمم، إضافة إلى طباعة الإصدارات الدينية الصادرة عن الهيئة بلغة برايل للمكفوفين، وتوفير إحتياجات المساجد من المنتجات الخشبية المعتمدة من المؤسسة.
من جانبها تراعي الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف عند تصميم البنية التحتية في المساجد ومرافقها والمواقف المخصصة لها المعايير والمواصفات التي تحددها "زايد العليا" لتمكين المصلين من أصحاب الهمم من أداء الصلاة بالمساجد واستخدام المرافق بيسر وسهولة.
كما تنص مذكرة لاتفاهم على أن تقوم الهيئة بتخصيص تصاريح حج سنوياً لعدد من أصحاب الهمم لأداء الفريضة مع مرافقيهم بناء على ترشيح المؤسسة وفق ما تسمح به الإجراءات لدى الجهات المعنية في الأراضي المقدسة.
إضافة إلى تخصيص فصول لتعليم القرآن الكريم لأصحاب الهمم عبر المنصات المتاحة والمعتمدة، كذلك إعداد خطبة جمعة سنوياً للتوعية بحقوق أصحاب الهمم، وفتح نافذة للغة الإشارة أثناء نقل خطبة الجمعة، مع العمل على تأهيل أصحاب الهمم أنفسهم ليكونوا من كوادر الهيئة، إضافة إلى الإجابة عن المسائل الدينية التي يحتاجها أصحاب الهمم وإعداد إصدارات بشأنها وتوزيعها عليهم، ودعم منتجاتهم الخشبية وذلك حسب احتياجات الهيئة.
ورحب الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بإبرام إتفاقية التعاون مع الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف، مشيدا بتعاونها مع المؤسسة في أكثر من مناسبة.
منها تدشين المنصة الذكية لتعليم القرآن الكريم التي تخدم الطلاب الدارسين والدارسات من أصحاب الهمم منتسبي المؤسسة، بتعليمهم القرآن الكريم من جانب المحفظات المعتمدات بالهيئة، وإختصار الوقت والتخفيف على أصحاب الهمم عناء الذهاب لمراكز التحفيظ، لاسيما في ظل ما نعانيه جميعا جراء إنتشار جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
وثمّن الدور الحيوي الذي تقوم به الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف في الخطاب الديني في الدولة ترسيخا لمبدأ الوسطية، ونشر مبادئ الإسلام السمحة، والثقافة الإسلامية وتنمية الوعي الديني لفئات المجتمع، وبما تقدمه من دعم وتعزيز لجهود مؤسسة زايد العليا لتمكين ودمج أصحاب الهمم في المجتمع.
مؤكدا أن الهيئة من أبرز الهيئات العاملة في مجالات العمل الديني والمجتمعي والإنساني، وأنه يتم توثيق وتأطير مجالات التعاون والتنسيق بينها وبين "زايد العليا" في مجموعة من المشاريع والموضوعات الإنسانية المشتركة لخدمة منتسبي المؤسسة أصحاب الهمم، منها إنتاج المؤسسّة مستلزمات المساجد الخشبية من أرفف المصاحف ومنابر وعصي الخطباء بأنامل منتسبيها أصحاب الهمم من خلال ورش التأهيل المهني بالمؤسسة.
من جانبه أشاد مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بإهتمام الدولة وقياداتها الرشيدة بأصحاب الهمم وتوفير كل متطلباتهم بما يمكنهم من أداء دورهم في المجتمع والمساهمة في النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة، مثمنا الجهود المقدرة والملموسة التي تقوم بها مؤسسة زايد في رعاية أصحاب الهمم والارتقاء بهم في شتى المجالات من خلال توفير برامج هادفة واستراتيجية متطورة جديرة بتنمية ملكاتهم ومواهبهم مما أهلها أن تكون في مقدمة المؤسسات المختصة في هذا المجال ونيلها إعجاب ورضا كل أفراد المجتمع.
مؤكدا أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي إستكمالا لجهود الطرفين وتجسيدا لعلاقات التعاون الممتدة بينهما وصولا لتحقيق الأهداف المشتركة التي تستهدف خدمة هذه الشريحة المهمة وإدماجها في المجتمع، مبديا كامل استعداد الهيئة للتعاون مع كل مؤسسات الدولة إنطلاقا من رسالتها ورؤيتها باعتبارها هيئة رائدة في توعية المجتمع وتنميته.