عاجل

"الثقافة والسياحة" تطلق الموسم الجديد لمنتزه جبل حفيت الصحراوي

الظفرة

الدار -وام/

أعلنت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي إطلاق الموسم الجديد لمنتزه جبل حفيت الصحراوي، الوجهة الترفيهية والثقافية الأحدث في أبوظبي، والتي تم افتتاحها رسمياً في فبراير من هذا العام.

ويستقبل موسم المنتزه، الذي يقع عند سفح جبل حفيت في منطقة العين، الزوار اعتباراً من الأول من نوفمبر 2020 وحتى شهر أبريل 2021، متيحاً للضيوف الاستمتاع بمزيج غني من التجارب التاريخية والثقافية والمعالم الطبيعية المدهشة، والتي تتنوع بين الأجواء الجبلية والصحراوية والمواقع الأثرية.

ويضم منتزه جبل حفيت الصحراوي مجموعة بارزة ومتنوعة من مناطق الجذب، من بينها المدافن التي تعود إلى أكثر من خمسة آلاف عام، والتي تعتبر من أشهر البقايا الأثرية في الدولة وتشهد على التاريخ الغني للبلاد، وتعد دليلاً على الاستيطان البشري الضارب في القدم بالمنطقة.

ويحظى المنتزه كذلك بمحيط طبيعي يلبي رغبة عشاق الأنشطة التفاعلية في الهواء الطلق، حيث يمتد على مساحة تسعة كيلومترات من التضاريس الرائعة حول سفح جبل حفيت الذي يعتبر واحداً من أعلى الجبال في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال سعادة سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالإنابة: "تعد زيارة جبل حفيت بمثابة رحلة في أعماق التاريخ الإماراتي، حيث يجمع منتزه جبل حفيت الصحراوي إرثاً استثنائياً من تاريخ المنطقة مع مجموعة من الأنشطة الخارجية الملائمة للزوار من جميع الأعمار والإمكانات، كما يسمح باستكشاف المساحات المحيطة التي تمتاز بجمالها الطبيعي وتنوعها البيولوجي الكبير.

يمكن للضيوف ارتياد المنتزه خلال ساعات النهار، أو قضاء استراحة أطول للاستمتاع ليلاً بتجربة ثقافية للتخييم مع كافة وسائل الراحة الضرورية.

خلاصة القول أن هذه الوجهة الفريدة تلبي متطلبات الجميع، إننا نشجع العائلات وهواة التاريخ وعشـاق الطبيعة على زيارة هذا الموقع الثقافي العالمي واكتشاف جماله بأنفسهم".

ويهدف منتزه جبل حفيت الصحراوي بشكل أساسي إلى حماية الآثار والمشهد الثقافي في المنطقة والحفاظ عليه، بما يتماشى مع مهمة دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي الرامية إلى حفظ وصون التراث الثقافي الإماراتي، إضافة إلى استعراض التنوع البيولوجي الفريد، حيث يضم المنتزه مجموعة كبيرة من المقومات الثقافية والطبيعية ذات الأهمية العالمية، ويعد أحد المواقع الثقافية في منطقة العين التي أدرجت كأول موقع إماراتي على لائحة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، إلى جانب تصنيفه على أنه "متنزه وطني"، حيث تم الإعلان عن محمية منتزه جبل حفيت الوطني بموجب المرسوم الأميري 21 لعام 2017.

فإن العين تمتلك "قيمة استثنائية عالمية"، والتي تكمن في أهمية مواقعها التاريخية المختلفة وما تقدّمه من "دليل استثنائي على تطور ثقافات ما قبل التاريخ المتعاقبة في منطقة صحراوية، ابتداءً من العصر الحجري الحديث ولغاية العصر الحديدي".

وتحظى منطقة منتزه جبل حفيت الصحراوي بأهمية استثنائية، حيث أظهرت أعمال التنقيب والمكتشفات قدرة السكان الذين عاشوا في المنطقة على مدار آلاف السنين على التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة، والاستفادة من الموارد الموجودة بالقرب من الجبل.

ويتيح منتزه جبل حفيت الصحراوي لزواره مجموعة واسعة من الأنشطة التي تتنوع من رحلات المشي – بشكل منفرد أو ضمن مجموعة أو بقيادة أو رفقة مرشد على الدراجات الرباعية حول البقايا الأثرية في المنطقة.

كما يمكنهم أيضاً ركوب الدراجات أو المشي في مسارات التنزه أو ركوب الخيول والجمال، مما يجعل زيارتهم تجربة لا تنسى.

يوفر المنتزه ثلاث مظلات مثالية للنزهات، ومقاعد مظللة لاستراحة الزوار وراكبي الدراجات للاستمتاع بمشاهدة المناظر الطبيعية.

أما بالنسبة للزوار الذين يودون تمديد زيارتهم، فبإمكانهم الاستفادة من موقع المخيم العام لتمضية الليل تحت ضوء النجوم في خيمة تقليدية أو خيمة فاخرة، كما يمكنهم أيضاً إحضار معدات التخييم الخاصة بهم ونصبها في الموقع.

يتم تشغيل أنشطة منتزه جبل حفيت الصحراوي من قبل شركة براري للموارد الطبيعية، الشركة البيئية الخاصة بإدارة وتطوير الغابات والموارد الطبيعية في جميع أنحاء إمارة أبوظبي، بما في ذلك جزيرة صير بني ياس ومنتجع تلال.