"خليفة التربوية" : المشروعات والبرامج المبتكرة ركيزة نهضة التعليم
الدار – وام/
أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أهمية المشروعات والبرامج التعليمية المبتكرة في دعم مسيرة النهوض بالتعليم وتهيئة البيئة المحفزة على الإبداع لمختلف عناصر العملية التعليمية من طالب ومعلم وإدارة مدرسية ..
مشيرة إلى أن العصر يشهد تطورات علمية وتقنية متلاحقة تستدعي من عناصر العملية التعليمية مواكبتها في الميدان التعليمي بما يمكن الطالب من مجابهة تحديات العصر الرقمي .
جاء ذلك خلال أولى ورش العمل التطبيقية للدورة الخامسة عشرة 2021 - 2022 والتي نظمتها الأمانة العامة للجائزة عن بعد اليوم.
وقال الدكتور الهنائي محكم مجال المشروعات والبرامج التعليمية من كليات التقنية العليا : يعتبر الإبداع والابتكار من الأهداف التربوية المهمة والضرورية التي تبذل المجتمعات المتقدمة جهدها لتحقيقها حيث أن الأشخاص الذين يتصفون بالإبداع لهم دور فعال وإيجابي في القيام على تنمية وتقدم مجتمعاتهم ..
وعلى ذلك تتجه المجتمعات إلى استثمار أبنائها وطاقاتهم وتحويلها إلى طاقات إنتاجية وبشكل فعال وإيجابي بجودة عالية فليس هناك أفضل وأهم من العلم والمعرفة من أجل أن تتولد القدرات والابتكار والإنتاج.
وأضاف : انطلاقا من أهداف جائزة خليفة التربوية الداعمة للتعليم والميدان التربوي والمحفزة للمتميزين وللممارسات التربوية المبدعة فإنها تأخذ بالمعايير العالمية وتكتشف الأفراد والممارسات التربوية الناجحة محلياً وإقليمياً وعربياً بهدف الارتقاء بقدرات المنتمين إلى الميدان التربوي وقيادتهم نحو إطلاق طاقاتهم التي تمثل أفضل ما لديهم من معارف ومهارات تربوية.
مشيراً إلى أن المشروعات والابتكارات والبرامج التعليمية المبتكرة تعتمد على تطبيق أفكار جديدة أو مطورة في قطاع التعليم، قام بها فرد أو مجموعة أفراد أو مؤسسة تعليمية وأدت نتائجها إلى مخرجات محددة قادرة على إحداث تغيير فاعل وإيجابي في الميدان التربوي والتعليمي.
وأوضح الهنائي أن مجال المشروعات والبرامج التعليمية المبتكرة يمثل أحد مجالات جائزة خليفة التربوية ويهدف إلى تقدير وإبراز المبتكرين من أفراد المجتمع كافة الذين ميزوا أنفسهم بما قدموه من ابتكارات في المجال التربوي والتعليمي ويعزز بناء ونشر ثقافة الابتكار.
من جانبه تطرق الدكتور خالد الشريف مدير عام مركز التميز في مؤسسة الملك عبدالعزيز رئيس الفريق الفائز بجائزة خليفة التربوية في الدورة الرابعة عشرة 2020 - 2021 عن مشروع "برنامج فصول الموهوبين " في المملكة العربية السعودية إلى تجربة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع بالمملكة العربية السعودية وحصولها على جائزة خليفة التربوية في مجال المشروعات والبرامج التعليمية المبتكرة بالدورة الـ 14 .
ونوه إلى عدد من الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة لنيل هذه الجائزة المرموقة بدءاً بالترشح ببرنامج "فصول موهبة " كمشروع مبتكر لنيل الجائزة حيث يقدم البرنامج مناهج علمية متخصصة تركز على تنمية جوانب عدة في شخصية الطالب الموهوب من خلال إثراء معرفته بالمعلومات الحديثة والمعمقة والفهم المتقدم للموضوعات المطروحة واستيعاب الأفكار الكبرى وتنمية القيم والاتجاهات والسمات مثل :
الاستقصاء والمجازفة والإبداع والثقة والانفتاح العقلي والمهارات بجوانبها المختلفة كما يشمل برنامج " فصول موهبة " مسارا تطويرا مهنيا للممارسين التربويين الذي يشاركون في تنفيذ هذا البرنامج بهدف بناء منظومة مُتجددة لإقامة وحوكمة وتطوير فصول موهبة واكتشاف الموهوبين المُؤهلين لدخول فصول موهبة وتمكين هؤلاء الموهوبين عبر المناهج المُبتكرة لهذه الفصول ومُتابعة الموهوبين المُتميزين الذين يتم تخرجهم من فصول موهبة ليسهموا في التنمية وتعزيز استدامتها.
واستعرض الشريف كيفية ربط ملفات المشروع مع معايير المفاضلة الخاصة بالجائزة والمعلنة وهي الجدّة والابتكار والأهداف والمخرجات والمنهجية والتخطيط، والاستمرارية والاستدامة الاقتصادية والاستدامة البيئية والتطبيق والنتائج والتقييم والمتابعة .
وفي الختام دار حوار بين المتحدثين والحضور حول أفضل الممارسات العلمية والعملية في تدشين المشروعات والبرامج التعليمية المبتكرة.