مهرجان السلع البحري يتوج الفائزين بسباق الدراجات الهوائية
الدار – وام/
توج مهرجان السلع البحري الفائزين في سباق الدراجات الهوائية، الذي انطلق في يومه الثاني أمس، بمشاركة 100 متسابق من مختلف الجنسيات، وسط إجراءات احترازية بالتنسيق مع الجهات المعنية. وبلغت مسافة السباق 7000 متر، حيث انطلقت من شارع الميناء وصولاً إلى شاطئ مدينة السلع.
حضر التتويج زايد ساري المزروعي رئيس قسم الفعاليات في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وسط حضور أهالي مدينة السلع وذوي المتسابقين.
وأسفرت نتائج السباق عن فوز إبراهيم خليل الحوسني، في المركز الأول وعبدالله إبراهيم الحمادي، في المركز الثاني وصالح نوح الحمادي بالمركز الثالث.
ويحتضن "السوق الشعبي" الدكاكين التراثية، ومسابقات الطبخ وعروض الأزياء، ويحفل بالعديد من الأنشطة التراثية التي تعكس الموروث الشعبي الإماراتي، ومن أبرز الفعاليات التي استقطبت الزوار من مختلف الجنسيات، المطاعم الشعبية، الممتدة على طول السوق، وتديرها الأسرة المنتجة الحاضرة دائماً بتميزها.
وشهد مهرجان السلع البحري تألقاً كبيراً للفنون الشعبية التي يستمتع بها زوار المهرجان بشكل يومي، حيث أطلت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بإطلالة متميزة على الثقافة والتراث والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وذلك من خلال عرضها باقة متنوعة من فنون فلكلورية وأدائية تقليدية إماراتية في إتقان عال، لترسم في مجملها لوحة فنية عالية تعطي صورة حقيقية وواقعية عن التراث الإماراتي، بما يحمله من كنوز وتراث موسيقي في الموسيقى المحلية.
وتطل الفرقة بشكل يومي بفقراتها الشيقة على الجمهور بإطلالة متميزة، وبأهازيج تسرد روايات وحكايات عن الثقافة والتراث والتقاليد الأصيلة لدولة الإمارات، وتنوعت العروض التي قدمتها فرقة أبوظبي للفنون الشعبية خلال مشاركتها بالمهرجان، حيث حولت أجنحة المهرجان إلى واحة مزهرة بألوان الفنون والتراث الإماراتي، التي نجح أبناء الإمارات في عرضها في كافة المحافل التراثية المحلية، والعديد من المحافل الدولية لنقل هذا الجزء القيم من تراث الدولة.
واستقطب مسرح مهرجان السلع البحري جمهوره من الأهالي والأطفال، حيث يقدم الإعلامي جاسم الحمادي مسابقات تفاعلية وأسئلة تراثية وتاريخية وثقافية، بالإضافة إلى عرض أزياء شعبية للأطفال، ولعبة الكراسي الموسيقية، واستعراضات فلكلورية وغيرها الكثير، حيث يصحب هذه المسابقات جوائز قيمة للمشاركين فيها.
وعبّر جاسم الحمادي عن سعادته الغامرة بملاقاة الجمهور في المهرجان التراثي، وفرحه الكبير بمشاركة عدد كبير من الأطفال والكبار في فقرات المسرح المتنوعة، مضيفاً أن الهدف من الأسئلة تثقيف الزوار من مختلف الجنسيات حول تراث آبائنا وأجدادنا، وإرشادهم إلى الفعاليات التي يمكنهم المشاركة فيها والاستفادة منها، والتعريف بالرعاة الذي يقدمون دعماً كبيراً لإحياء المهرجان والحفاظ على التراث.
وشارك في الفعاليات صاحبات الحرف اليدوية اللواتي زين السوق بمنسوجاتهم وأعمالهم ومعروضاتهم التراثية، وصناعات البخور والعطور، والتي تفوح في أجواء السوق الشعبي وتجذب زوارها لشراء احتياجاتهم من الدخون والدهون وغيرها.