"الاتحاد للقطارات" ترسم مستقبل منظومة النقل والخدمات اللوجستية في المنطقة خلال معرض ومؤتمر السكك الحديدية
الدار – وام/
تلعب شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات ، دوراً محورياً في رسم خارطة الطريق نحو الارتقاء بمنظومة النقل وتطوير الخدمات اللوجستية، وذلك من خلال إنشاء قطاع حيوي جديد يقدم حلول نقل متطورة عبر السكك الحديدية في الدولة.
وستستعرض الشركة خدماتها وحلولها خلال استضافتها للدورة الـ 16 من معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية، الذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وبالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، يومي 17 و18 مايو الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
يشارك في المؤتمر - الذي يعد أكبر فعالية متخصصة بقطاع النقل على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا - نخبة من قادة قطاع النقل وكبار المسؤولين التنفيذيين وأبرز صنّاع القرار والممثلين عن الهيئات والجهات الحكومية، لمناقشة المواضيع الأكثر إلحاحاً في مشهد قطاع النقل والسكك الحديدية العالمي وتسليط الضوء على أحدث الابتكارات في القطاع.
وسيحضر المؤتمر أكثر من 600 من كبار الشخصيات والوزراء والمختصين في قطاع النقل والبنية التحتية من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسيجمع أكثر من 6000 مشارك وما يزيد عن 200 متحدث و250 جهة عارضة.
ويأتي هذا المؤتمر في أعقاب إعلان دولة الإمارات عن إطلاق البرنامج الوطني للسكك الحديدية في ديسمبر الماضي، أكبر منظومة من نوعها للنقل البري على مستوى إمارات الدولة كافة، فهو يشكل منصةً لدعم نمو المشاريع الطموحة في قطاع النقل وتعزيزها بما يشمل السكك الحديدية والبنية التحتية ونقل البضائع والخدمات اللوجستية.
ويتخلل المؤتمر مجموعة من العروض التقديمية والاجتماعات والمقابلات حول عددٍ من المواضيع، مثل أنظمة الربط الذكية والعمليات المؤتمتة والآمنة وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات والعمليات المستدامة وغيرها، بهدف إرساء منظومة قطاع نقل ذكي ومستدام.
كما يُعد بوابةً لاستعراض أحدث الابتكارات والتقنيات في القطاع ومجالاً للفرص التجارية في قطاع السكك الحديدية والخدمات اللوجستية والنقل، من خلال تسهيل فرص التواصل وتعزيز العلاقات والحوارات البنّاءة بين الحضور.
ويحتضن مؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية على مدار يومين مجموعةً من المؤتمرات المخصصة الأخرى، التي تشمل تقديم أكثر من 50 ساعة حول مواضيع الاستدامة والابتكار الرقمي وأساليب النقل المبتكرة، إضافة إلى ما يتجاوز 50 ساعة أيضاً من الندوات وورش العمل المعتمدة حول التطوير المهني المستمر، والتي تسلط الضوء على أحدث تحديات العمل التي يواجهها المهندسون في المنطقة خلال سعيهم لبناء مشاريع عالمية المستوى.
كما يوفر المؤتمر فرصة للحضور للتواصل مع ما يزيد عن 100 شركة ناشئة ضمن منظومة قطاع النقل الذكي والاطلاع على آخر منتجاتها وخدماتها وابتكاراتها.
وبهذا الصدد قال سعادة المهندس حسن محمد جمعة المنصوري وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل يحظى قطاع النقل البري، لا سيما السكك الحديدية باهتمام القيادة الرشيدة للدولة ، واستضافة الدولة معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية 2022، سيرسخ تفوق الإمارات العالمي في مجال البنية التحتية للنقل والمجال اللوجستي ويحقق التنمية الشاملة، كما سيخلق فرصاً جديدة للتحسين والتطوير، باعتباره منصة عالمية رائدة في مجال السكك الحديدية، تجمع الحكومات والخبراء ورواد الأعمال، إلى جانب القطاع الخاص، كما يسهم في تعزيز سبل التعاون وتبادل المعرفة والخبرات والاطلاع على أبرز التقنيات والابتكارات في هذا القطاع الحــيوية، الذي يمثل محركاً للتنمية المستدامة بمختلف محاورهــــا وداعـــما للاقـــتصادات الـــوطـــنية والتـــرابط الاجــــــتماعي والـــتــجــاري.
وأضاف سعادته أفردت حكومة الإمارات مساحة واسعة للمشاريع التطويرية المرتبطة بقطاع النقل، وخاصة السكك الحديدية، ضمن مستهدفاتها للخمسين عاماً القادمة، ومن أجل مواصلة مسيرة الإنجازات الطموحة التي حققتها خلال الخمسين عاماً الماضية في هذا القطاع الحيوي، أصدر مجلس الوزراء مؤخر القانون رقم 5 لسنة 2022 بشأن اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم 8 لسنة 2020 بتنظيم السكك الحديدية، والذي يترجم رؤية القيادة الرشيدة واهتمامها بقطاع النقل البري.
بدوره قال عمر السبيعي، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون التجارية في الاتحاد للقطارات : " يسرّنا استضافة دورة العام 2020 من معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية، وذلك بما يتماشى مع التزامنا بدعم تطوير قطاع النقل في دولة الإمارات والمنطقة عموماً، حيث يساهم المؤتمر في توفير منصةٍ لاستعراض أحدث التقنيات وتعزيز الشراكات وتحفيز الاستثمارات وتبادل المعارف والخبرات، والتي تُعد من أبرز الركائز لنمو القطاع على الصعيدين الوطني والإقليمي".
وأضاف: " نحرص في الاتحاد للقطارات على استخدام أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً وفق أفضل الممارسات لتطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات بما يعزز نموها الاقتصادي.
ونتطلع لاستقبال قادة وخبراء القطاع في المؤتمر لتعزيز سبل العمل المشترك نحو رسم ملامح مستقبل قطاع السكك الحديدية في المنطقة خلال السنوات المقبلة ".
من جانبه، قال جيمي هوسي، مدير مؤتمر ومعرض السكك الحديدية في الشرق الأوسط : " يُعد نقل فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية إلى أبوظبي خطوةً استراتيجيةً تتزامن مع استئناف فتح أسواق السفر، حيث تلعب إمارة أبوظبي دوراً مهماً في قطاع النقل على مستوى منطقة الشرق الأوسط باعتبارها مركزاً للأعمال والوجهة الأمثل لتنظيم هذه الفعالية التي تجمع أهم الجهات المعنية على مستوى القطاع ".
وأضاف هوسي : " في ظل سعي قطاع السكك الحديدية لتعزيز استثماراته يجب أن تتوجه الحكومات في المنطقة لإحداث توازنٍ في القيمة بين الطرقات والسكك الحديدية، ولذلك نشهد إطلاق معرض الطرق والمرور الشرق الأوسط 2022 بالتزامن مع مؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية، حيث تسعى الفعاليتان للارتقاء بمنظومة قطاع النقل وتعزيزها ".
جدير بالذكر أن شركة الاتحاد للقطارات تعمل من خلال مشروعها الوطني الاستراتيجي "قطار الاتحاد" على تعزيز الترابط بين مختلف المناطق الصناعية والتجارية، وتوفير وسيلة نقل مستدامة للمجتمعات على مستوى الدولة تشمل خدمات نقل البضائع والركاب.
ويشار إلى أن المرحلة الأولى من مشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية دخلت حيز التشغيل منذ عام 2016، وتسير أعمال بناء المرحلة الثانية بوتيرةٍ متسارعة، حيث وصلت نسبة إنجاز المشروع إلى 75%.
وتلعب شبكة السكك الحديدية الوطنية في الإمارات دوراً محورياً في خدمات نقل البضائع والركّاب من خلال شبكتها الحديثة والمستدامة، فضلاً عن مساهمتها في ترسيخ مكانة الدولة الرائدة على مستوى المنطقة.