كليفلاند كلينك أبوظبي ينجز عملية جراحية في القلب الأولى من نوعها بالدولة
الدار – وام/
نجح الأطباء في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي في إجراء جراحة رائدة لاستبدال الصمام التاجي في القلب عبر القسطرة بتقنية "صمام داخل صمام" والتي تُعد الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات.
وتم مؤخراً تحويل صفير إسكندر البالغ من العمر 77 عاماً إلى الاختصاصيين في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي مع قصور متكرر في القلب بعد أن كان قد خضع سابقاً لجراحة "مجازة الشريان التاجي" ولعملية استبدال الشريان التاجي وقد تبيّن أنه مصاب بارتجاع شديد في الصمام التاجي وقصور فيه .
وكونه كان يعاني من مشاكل صحية متعددة وتعرّض سابقاً لسكتة دماغية وشُخِّصت إصابته بفشل كلوي راحت حالته تتفاقم وتزداد سوءاً .
وقال الدكتور أحمد إدريس أخصائي طب القلب التدخلي في معهد القلب والأوعية الدموية وأمراض الصدر في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: حققنا نتائج مبهرة في برنامج أمراض القلب الهيكلية حيث تمكّنا من علاج حالات معقّدة من أمراض صمامات القلب عبر تطبيق تقنيات تتطلب تدخلاً جراحياً طفيفاً.
وحول هذه العملية الجراحية، أوضح أنه تم إدخال الصمام عبر الحاجز بين الأذينين من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر من القلب بعد إجراء ثقب في الحاجز وجرى إيصاله إلى موضع الصمام، مشيرا إلى التمكن من استبدال صمام عبر ثقب صغير في الجلد والوريد، مما جعل المريض يتماثل للشفاء ويغادر المستشفى في غضون يومين.
ويتولى الدكتور إدريس منصب المدير المشارك في برنامج أمراض القلب الهيكلية ويعمل جنباً إلى جنب مع الدكتور محمود ترينا ضمن فريق جراحة القلب لوضع الخطط العلاجية المثلى لجميع المرضى، فيما يقوم الدكتور أحمد بافاضل من برنامج التصوير الشعاعي للقلب والأوعية الدموية بتقديم الدعم اللازم في التخطيط وإجراء العملية من خلال التصوير المقطعي المحوسب.
وتم إجراء العملية بالتعاون مع أطباء فريق أمراض القلب الهيكلية في كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة من خلال تقنيات الاتصال المرئي عن بُعد.
ولا تزال أمراض صمام القلب من بين الأمراض الأكثر شيوعاً في دولة الإمارات وتشمل الأعراض انخفاضاً بطيئاً في وظائف الجسم وضيقاً في التنفس عند الإجهاد، الأمر الذي قد يتسبب بعواقب وخيمة إذا ما تمّ تجاهله.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة 60% إلى 70% من الأشخاص الذين يعانون من أعراض التضيق الشديد في الصمام الأبهري يبقون من دون علاج على الرغم من توفّر خيارات علاجية بتدخل جراحي طفيف.
وقال الدكتور إدريس: يتوجب على المرضى أو عائلاتهم أن يدركوا تماماً مدى أهمية إجراء فحوصات دورية لتقييم حالة القلب تمهيداً للعلاج المبكر لأية مشكلات صحية قد يتم تشخيصها، حيث غالباً ما يصلنا المرضى، مع الأسف، في المراحل النهائية عندما يكون المرض قد استفحل وأصبح يهدد حياتهم بالكامل إذا ما بقي دون علاج.