مؤتمر "مستقبل الذكاء الاصطناعي المستدام" يجمع خبراء التقنية في متحف المستقبل
الدار – وام/
استضاف متحف المستقبل اليوم، جلسات مؤتمر تحت "تجربة التنفيذيين 2022 – بناء المستقبل بالذكاء الاصطناعي المستدام"، الذي تنظمه "ساس" إحدى أبرز الشركات العالمية في مجال تحليلات البيانات، بحضور نخبة من أبرز القادة التنفيذيين من مختلف قطاعات الأعمال بجميع أنحاء الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا ، إضافة إلى مسؤولين من هيئة الطرق والمواصلات وجامعة دبي وعدد من المسؤولين المحليين والدوليين .
ناقش المؤتمر ، السبل الكفيلة بمواصلة تسريع خطوات التقدّم الاقتصادي ورقمنة المجتمعات، مع ضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة، حيث ثمن المشاركون مبادرة الحياد الكربوني /صفرية الانبعاثات الكربونية/ للعام 2050، بما يتماشى مع أجندة الاستدامة لدولة الإمارات.
وقال طيفون توبكوتش المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى "ساس"، في كلمته الافتتاحية إن الاستدامة وتنمية المواهب واعتماد الحوسبة السحابية يأتون على رأس جداول أعمال المديرين التنفيذيين في أنحاء المنطقة، مشيرًا إلى أن هدف "ساس" يتمثّل في تمكين المؤسسات من الاعتماد على البيانات واتخاذ قرارات مستدامة بناءً على الرؤى التحليلية التي تنطوي عليها البيانات.
من جانبها، شدّدت ميغان غريغونيس، القنصل العام للولايات المتحدة في دبي، على أهمية اتباع الممارسات التجارية السليمة، مشيدة بالتزام الحكومة الإماراتية بهدف صفرية الانبعاثات الكربونية، لافتة إلى إن تحقيق هذا الهدف يتطلب إقامة شراكات فعالة لتهيئة المجال أمام الابتكار واتخاذ الإجراءات اللازمة للحدّ من الآثار السلبية لتغيّر المناخ.
وأضافت، انه تستعد دولة الإمارات لاستضافة فعاليات الدورة الـ 28 لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في نوفمبر 2023، يسعدنا أن نرى الشركات الأمريكية، مثل "ساس"، توائم مساعيها مع رؤية الإمارات في تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول العام 2050، وتخطط في السياق نفسه لإبرام علاقات شراكة مع المؤسسات في الدولة لتوعية الجيل التالي من علماء البيانات والبحث في طرق مبتكرة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في بناء مستقبل أكثر استدامة.
من جهته، أكّد شكري دبغي النائب الأول للرئيس لمنطقتي آسيا المحيط الهادئ، وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى "ساس"، أن عدم الاستقرار الذي تشهده الأسواق حاليًا ليس سوى بداية فترة طويلة من التقلّبات التي لن تستثني سوى المؤسسات الأكثر قدرة على الصمود والابتكار. وأوضح أن التجارب السابقة تُظهر أن بالإمكان الحفاظ على النمو أو حتى زيادته خلال فترات عدم الاستقرار، لافتًا إلى أن المؤسسات التي تتخذ نهجًا جريئًا ومرنًا في إحداث التحوّل بعملياتها، واعتماد التقنيات الرقمية القائمة على الذكاء الاصطناعي، والبحث في أوجه تعاون جديدة مع العملاء والموردين والشركاء، "ستكون في وضعية تمكّنها من بناء الزخم واكتساب القوّة والبقاء في الصدارة حتى أثناء انعدام الاستقرار في الأسواق.
واتفق المشاركون في المؤتمر على أن الحوسبة السحابية هي الأساس الداعم للمؤسسات، لأنها تسمح بتحويل الاهتمام والموارد من العمل التشغيلي إلى الابتكار وتحقيق الرشاقة، كما أنها تجعل المؤسسات أكثر مرونة وقدرة على الصمود في وجه الأزمات والتقلّبات، نظرًا لكونها جزءًا أساسيًا من التحوّل الرقمي للدولة على النحو الوارد في رؤية الإمارات.
وألقى "المؤتمر" الضوء على التعاون مع الجامعات في جميع أنحاء المنطقة لسدّ الفجوة بين المؤسسات والأوساط الأكاديمية، مُعلنة عن اعتزامها تقديم برنامج تدريبي على مستوى الدولة بحلول نهاية العام، يُضاف إلى برامجها القائمة حاليًا. ويهدف البرنامج الجديد إلى تزويد الجيل القادم من الشباب الإماراتي بالمهارات الرقمية اللازمة للمنافسة في السوق حاليًا ومستقبلًا، والمساهمة في تحقيق رؤية الإمارات ودفع عجلات الحراك التنموي في الدولة للسنوات الخمسين المقبلة.
وأبرمت الجهة المنظمة للمؤتمر شراكة مع مزرعة "ماي فارم دبي"، مشروع الزراعة العضوية والتعليمية المستدامة، لزراعة شجرة عن كل مشارك في المؤتمر تضع بصمة على المستقبل، لدعم جهود الاستدامة.