السوق الشعبي بمهرجان ليوا للرطب.. منتجات تعكس التراث و تحتفي بالنخيل
الدار – وام/
يقدم السوق الشعبي في مهرجان ليوا للرطب بدورته الثامنة عشرة 2022، منتجات متنوعة ومتعددة تعكس طيفا متنوعا من التراث الإماراتي و تحتفي بالنخيل من خلال عرض المنتجات المرتبطة به .
وتستمر فعاليات ومسابقات المهرجان حتى 24 يوليو الجاري تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة و بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي.
و قال عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان إن السوق الشعبي في المهرجان يضم 132 محلاً متنوعاً و يقدم للجمهور العديد من الصناعات التقليدية الإماراتية، والمأكولات الشعبية والمواد التموينية والقهوة العربية، ومنتجات النخيل من رطب وتمر وغيرها، والحلويات والعطور والبخور وحلي النساء، بالإضافة إلى الملابس والمشغولات اليدوية وغيرها الكثير والتي تمتاز بأسعار تنافسية مقارنة مع الأسواق التجارية، إلى جانب 24 ركناً للحرفيات ومحلات لبيع الرطب وعربات القهوة التي تتوزع في أرجاء المهرجان.
و أشار المزروعي إلى أن السوق الشعبي يحتوي على عدد من الأركان التي تم توزيعها على الحرفيات، إذ يعرضن فيها حرفهن اليدوية أمام الزائرين ومنتجاتهن التراثية المصنوعة من قبل مجموعة من الأمهات.
و تبدأ لجنة تحكيم مزاينة الرطب في مهرجان ليوا للرطب، يوم غدٍ الاثنين، استلام وتحكيم المشاركات في مسابقات مزاينة الشيشي وسلة وفواكه الدار والتين /الأحمر والأصفر/، فيما سيتم الإعلان عن النتائج في اليوم التالي.
و خصصت اللجنة المنظمة للمهرجان 15 جائزة لمزاينة رطب الشيشي بقيمة 397 ألف درهم، و3 جوائز لمسابقة سلة فواكه الدار بقيمة 400 ألف درهم، و10 جوائز لمسابقة التين الأحمر بقيمة 117 ألف درهم، و10 جوائز لمسابقة التين الأصفر بقيمة 117 ألف درهم.
على صعيد متصل ينظم نادي تراث الإمارات محاضرتين بعنوان "الأهازيج الشعبية المرتبطة بتراث النخيل" و"نخيل التمر في كتابات الرحالة، وذلك ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركة جناح النادي في مهرجان ليوا للرطب 2022.
وتنطلق يوم غدٍ الاثنين المحاضرة الأولى التي تأتي تحت عنوان "الأهازيج الشعبية المرتبطة بتراث النخيل"، فيما تقام المحاضرة الثانية بعنوان "نخيل التمر في كتابات الرحالة" يوم الأربعاء المقبل.
وقال سعيد بن علي المناعي مدير إدارة الأنشطة، إن نادي تراث الإمارات من أقدم المؤسسات والجهات التي تشارك بانتظام في المهرجانات التراثية المختلفة، لافتا إلى أن للنادي حضوراً مشهوداً وبصمة مميزة تظهر في مشاركته السنوية بمهرجان ليوا للرطب ويمثل جناحه نقطة ثقل تجذب إليها الزوار للتعرف على تراث الدولة.
و أوضح المناعي أن من ضمن الورش الحرفية المتنوعة لجناح النادي ورشة سف الخوص، التي تعكس الاستخدام الأمثل لمشتقات النخيل من الخوص وتحويلها إلى تحف فنية وأدوات يومية كان يستخدمها الآباء والأجداد وستكون هناك ورشة لتعليم الربابة لأبناء منطقة ليوا إضافة إلى مجلس تراثي يجسد تفاصيل الكرم والضيافة الإماراتية الأصيلة.
من جهتها أشارت فاطمة المنصوري مديرة إدارة مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي، إلى أن المشاركة في المهرجان، تأتي تأكيداً على حضور نادي تراث الإمارات الدائم في المناسبات والفعاليات التراثية بالدولة، لافتة إلى تميز مشاركات النادي في الدورات السابقة لمهرجان ليوا للرطب بما قدمه من سياق معرفي للتراث الإماراتي كان مثار اهتمام زوار المهرجان.
و ذكرت المنصوري أن الجناح سيضم معرضاً لإصدارات نادي تراث الإمارات من الكتب، بالتركيز على الإصدارات التي تتحدث عن النخيل والتمر، ومنها "أطلس أصناف نخيل التمر في دولة الإمارات العربية المتحدة" تأليف حسام غالب /6 أجزاء/، وكتاب "نخيل التمر كعلم وثقافة وتراث" تأليف الدكتور كريم محمد فرج، إضافة إلى الإصدارات التي تغطي جوانب عدة من تراث وتاريخ الدولة ودواوين الشعر النبطي.