"مزاينة سويحان" .. وجهة السياح لاستكشاف كنوز التراث الإماراتي
الظفرة – وام/
أبدى عدد من السياح الأجانب إعجابهم بكنوز التراث الإماراتي وخصوصاً التراث المرتبط بالإبل والصحراء وذلك خلال زيارتهم لمزاينة سويحان - أولى محطات مهرجان الظفرة - والتي تقام في ميدان الشيخ سلطان بن زايد للتراث بمدينة سويحان، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي . وأكد السياح الذين قضوا ساعات طويلة داخل مزاينة سويحان وتعرفوا على مواصفات الإبل ومعايير جمالها والفروق الجوهرية بين الأنواع المتواجدة في الدولة، أنهم استمتعوا بتجربة لا مثيل لها حيث اطلعوا على جانب مهم من الثقافة العربية الأصيلة إضافة إلى التقاط الصور التذكارية بجوار الإبل وعلى رمال مدينة سويحان "الذهبية". وتجول السياح في موقع مزاينة الإبل واطلعوا على الإبل المشاركة في أشواط المحليات والمجاهيم والمهجنات الأصايل، وزاروا معرض الصور في مجلس ميدان الشيخ سلطان بن زايد للتراث والذي يروي اهتمام القيادة الرشيدة بالتراث، كما زاروا السوق الشعبي الذي يضم 116 محلاً متنوعاً لبيع أدوات الإبل ورحلات البر والمآكولات الشعبية وغيرها. واستطاع مهرجان الظفرة أن يكرس حضوره باعتباره حدثا عالمياً فريداً بما يقدمه من فعاليات تدعو إلى التسامح والتعايش، واحتفالا تراثيا بامتياز لاحتضانه عناصر التراث الإماراتي، ولذلك استقطب اهتمام الزوار والسياح ووسائل الإعلام من مختلف أنحاء العالم، فضلا عن مساهمته في ترسيخ اسم المناطق الغنية بالتاريخ على الخارطة السياحية العالمية، وتفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة وخلق سوق تجاري لبيع وشراء الإبل ما يعود بالنفع على أهالي المنطقة وزوارها. وقال فيتالي فلافيو، من الجنسية الإيطالية، إنه انتهز فرصة وجوده في الإمارات ضمن فوج سياحي، ليشاهد مزاينة الإبل في سويحان والتي سمع عنها في وسائل التواصل الاجتماعي وشاهد صوراً جذابة لجمال الإبل، لافتا إلى أنه استمتع كثيرا بقضاء يوم لا ينسى في منطقة سويحان لاستكشاف أجواء مهرجان الظفرة وملامح التراث الإماراتي والخليجي. من جهتها قالت آنا أرثر، سائحة من الجنسية الفرنسية، إن وجود تجمع كثيف من الإبل الجميلة أبهرها لاسيما وأنها للمرة الأولى تتواجد ضمن فعالية تراثية عربية، لافتة إلى أن صيحات الجمهور داخل المنصة التي يخاطبون من خلالها إبلهم التي ترفع رأسها، دليل على الألفة والتفاهم بين الإبل ومالكها، كما أن المسابقات التي تقام كل يوم لإبراز الفائزين من الإبل الأكثر جمالا تسودها المنافسة التي تثري المشهد. بدورها قالت إيرنا ألبرت من الجنسية الفرنسية إن الإمارات تبذل جهودا حثيثة لصون تراث المنطقة الخليجية سواء من خلال السوق الشعبية أو من خلال استعراض مزاينات الإبل بشكل يوم والمنافسة بين أصحاب تلك الإبل، مشيرة إلى أنها سمعت كثيرا عن جهود الإمارات في الحفاظ على التراث حيث إن هذا التراث يعد بمثابة كنوز ينبغي المحافظة عليها، ولكن اهتمام الجمهور فاق كل توقعاتها وأشعرتها بالسعادة لاسيما وسط حشود المتسابقين من ملاك الإبل. وحرصت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي على تنظيم العديد من الفعاليات في الدورة الحالية من مهرجان الظفرة والتي انطلقت أولى محطاتها من منطقة سويحان.