"مكشات الظفرة" وقرية الطفل .. منصات تراثية في مهرجان سباق دلما التاريخي
الظفرة – وام/
تشهد النسخة الخامسة من مهرجان سباق دلما التاريخي، زخما واسعا من الفعاليات التراثية والأنشطة التي نجحت في استقطاب زوار المهرجان الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية. ويجمع المهرجان العديد من المنصات التراثية التي تتناسب مع مختلف الفئات العمرية، ومنها "مكشات الظفرة" وقرية الطفل والمسرح وغيرها من المنصات المتنوعة التي تقدم للزوار صوراً عن العادات والتقاليد الإماراتية، ومعلومات تاريخية ووطنية وجغرافية، وفعاليات تعليمية بأسلوب شيق. ويقوم ركن "مِكشات الظفرة" عبر أنشطته اليومية المتميزة، بتعريف الزوار بتراث الإمارات وأبناء الخليج العربي، إضافة إلى تسليط الضوء على السنع الإماراتي ونقله للأجيال المتعاقبة، وذلك في قالب تراثي مميز نال استحسان الجمهور ممن امتلأت به جلسات مِكشاة الظفرة يوميا طوال أيام المهرجان. و "مِكشات" أصلها "كَشتات" وهي جمع "كشته" وتعني في اللهجة المحلية ، الرحلة التي يجتمع فيها الأصدقاء أو العائلة ليتناولون الطعام والقهوة والفوالة بنفس الأساليب التي عاش بها الآباء والأجداد. وتهدف الفقرات التي تقدم على المسرح إلى تثقيف الزوار من مختلف الجنسيات حول تراث الإمارات، وإرشادهم إلى الفعاليات التي يمكنهم المشاركة فيها والاستفادة منها والتعريف بالرعاة الذين يقدمون دعماً كبيراً لإحياء المهرجان. ونجحت قرية الطفل، بما احتوته من فعاليات مشوّقة، في استقطاب الأطفال للاستمتاع بما تقدمه من برامج وألعاب تثقيفية متنوعة تناسب الجميع. إضافة إلى جوائز قيمة تقدم لهم بشكل يومي كتحفيز على المشاركة وحثهم على التمسك بالتراث. وقال عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، إن ركن "مِكشات الظفرة" في مهرجان سباق دلما التاريخي، يُعد من أبرز الشواهد على كرم الضيافة المعروف عن أبناء جزيرة دلما، ويتوافد عليه يومياً المئات من زوار المهرجان، لتناول أشهى أنواع المأكولات البحرية والمشروبات والأطعمة الشعبية الإماراتية. وأضاف أن مسرح المهرجان يمثّل منصة تثقيف من خلال تقديم الفقرات والمسابقات التراثية والوطنية والجوائز لجمهور المهرجان مشيرا إلى أن قرية الطفل، شكلت منصة مفتوحة للتعليم بأسلوب ترفيهي، عبر تشجيع الأطفال المشاركين على البحث والاستدلال والتفكير الإبداعي من خلال الألعاب الترفيهية، ليخرجوا بمعلومات تراثية وثقافية مفيدة.