عاجل

أديبك 2022 يشهد إبرام صفقات تجارية بقيمة 8.2 مليار دولار

الظفرة

الظفرة – وام/

كشفت نتائج استطلاع أُجري بعد اختتام فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) 2022 وشمل 2,200 شركة عارضة عن نجاح الملتقى الأكبر لقطاع الطاقة في العالم في تسهيل إبرام صفقات تجارية بقيمة 8.2 مليار دولار أمريكي بين الشركات المشاركة.

فقد استضافت أبوظبي معرض ومؤتمر أديبك 2022 مؤخرا مستقطبا مجموعة من أبرز العقول والأسماء في أسواق الطاقة العالمية للتباحث في أبرز القضايا التي تواجه قطاع الطاقة اليوم، والتي تتمحور حول أمن الطاقة واستدامتها ويسر تكلفتها.

كان مستقبل قطاع الطاقة من أبرز العناوين التي تم مناقشتها في أكثر من 350 جلسة شهدت مشاركة ما يزيد عن 40 وزيراً و38 من الرؤساء التنفيذيين وصانعي القرار وخبراء الطاقة والمبتكرين من جميع أنحاء العالم، لتبادل الآراء والأفكار بشأن استكمال التحول التقدمي والعملي في قطاع الطاقة وأهمية الاستثمارات والتعاون في تحقيق الحياد المناخي.

وشهد أديبك 2022 إقبالاً عالمياً قياسياً مع استقطابه أكثر من 160 ألف زائر من 164 دولة،41 في المائة منهم كانوا من خارج دولة الإمارات .. و حقق عوائد بقيمة 200 مليون دولار أمريكي لدولة الإمارات على مدار أربعة أيام من قطاعات مختلفة ساهمت في استضافت زوار الفعالية، خاصة قطاعي السياحة والضيافة.

وقالت طيبة الهاشمي، الرئيسة التنفيذية لشركة "أدنوك" للغاز الحامض رئيسة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول ‘أديبك‘ : "سلط أديبك 2022 الضوء على ضرورة إحداث تحول طموح وحقيقي في قطاع الطاقة من خلال تطبيق منهجية مؤثرة على الصعيدين المناخي والاقتصادي تساعدنا على الارتقاء بقطاع الطاقة نحو مستقبل يضمن أمنها واستدامتها ويسر تكلفتها، ونجح أديبك حتى اليوم في تحقيق أصداء إيجابية، ليس في أبوظبي ودولة الإمارات فحسب، بل على مستوى الحكومات وقطاع الطاقة العالمي ويواصل استقطابه أعدادا متزايدة من المشاركين والزائرين عاماً تلو الآخر".

وأضافت: "حرصتُ على التعرف إلى انطباعات الحاضرين، رغم أنّ الأرقام القياسية لأعداد الحضور والصفقات التي تم إبرامها وحدها تمثل خير دليل على نجاح الفعالية خاصة أن جميع المشاركين والزائرين يدركون جيدًا مدى أهمية أديبك منصة استثنائية لاستعراض الأفكار الاستراتيجية والتحليلات الهامة كونه يتيح الفرصة للتواصل بين المختصين بالقطاع وإبرام الصفقات التجارية، فضلاً عن استضافته أكبر مؤتمر للابتكار التقني، ومعرضا ضخما لأحدث تقنيات المناخ والتطوير ونوهت إلى أن المعرض يعزز الجهود الرامية لترسيخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات في دعم الجهود العالمية للارتقاء بمستقبل الطاقة".

وتُركز دورة العام المقبل من أديبك على مواضيع بارزة تشمل التقدم المحرز عالمياً في مجال العمل المناخي وقضايا تحول الطاقة وأمنها واستدامتها والقدرة على تحمل تكاليفها، وذلك بالتزامن مع استضافة دولة الإمارات لقادة العالم لحضور أعمال مؤتمر الأطراف (كوب 28).

ويلعب أديبك 2023، الذي يقام في أبوظبي بين 2 و 5 أكتوبر من العام المقبل 2023، قبل شهر من انطلاق كوب 28، دوراً محورياً في قيادة المناقشات حول أبرز التحديات الملحة التي تواجهها أسواق الطاقة في يومنا الحالي.

من جانبه، قال كريستوفر هدسون، رئيس شركة دي إم جي إيفنتس، الجهة المنظمة لمعرض ومؤتمر أديبك 2022: "أظهر أديبك 2022 للعالم أنّه أكثر من مجرد معرض لقطاع الهيدروكربونات وأنه منصة متكاملة معنية بقضايا المناخ والتطور والتكنولوجيا، تجمع تحت مظلتها أبرز الجهات المعنية في القطاع للتواصل مع مجموعة واسعة من قادة الرأي عبر امتداد سلسلة القيمة العالمية، والتعاون والمضي قدماً في الحوار العالمي حول مستقبل تحول الطاقة".

وأضاف: "حقق أديبك مزايا تجارية عديدة سواء للمشاركين والحضور أو للقطاع الاقتصادي بوجه عام، فضلاً عن دوره في تعزيز الحوار والنقاش داخل القطاع، واستعراض مدى أهمية التعاون في مسيرة القطاع نحو تحقيق الحياد المناخي".

وحظيت قضية الحياد الكربوني بقدر كبير من الاهتمام على مدار الأيام الأربعة، التي شهدت إطلاق منطقة ومؤتمر الحياد الكربوني، التي تُعدّ الأولى من نوعها، إذ شارك الخبراء آراءهم بشأن أحدث الابتكارات الكفيلة بتمكين الجهات المعنية من تلبية الطلب المتنامي على الحلول الخضراء، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية والمشاركة من مختلف القطاعات وتطوير آليات التمويل، فضلاً عن تحويل الأفكار المبتكرة إلى حلول عملية ترسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة ليكون أكثر استدامة ومحايداً للكربون.

وشهد أديبك أيضاً في دورته لهذا العام إطلاق تقرير "عين على غاز الميثان" لعام 2022 الصادر عن المرصد الدولي لانبعاثات غاز الميثان التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والذي يشير إلى أن أكثر من 80 شركة نفط وغاز عالمية التزمت بالفعل بقياس انبعاثاتها من غاز الميثان والعمل على خفضها.

و أوصى البرنامج الشركات بضرورة بذل المزيد من الجهود للحد من انبعاثات الميثان ومواجهة التغير المناخي.

وشهد أديبك 2022 توقيع اتفاقية تاريخية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة لاستثمار 100 مليار دولار أمريكي في مشروعات الطاقة المتجددة باستخدام التقنيات الصديقة للبيئة في الدولتين وعدد من الاقتصادات النامية في أنحاء العالم بحلول عام 2035.

وكشف استطلاع أديبك أيضاً أنّ 97 في المائة من الجهات العارضة نجحت في تحقيق أهدافها وتجاوزها، فيما أكد 93 في المائة من العارضين مشاركتهم في أديبك 2023.