انطلاق أعمال مؤتمر "معالجة اللغات الطبيعية" في أبوظبي
الظفرة – وام/
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الدولي حول الأساليب التجريبية في معالجة اللغات الطبيعية الذي تنظمه جامعة نيويورك أبوظبي، بالشراكة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وتستمر أعماله حتى 11 ديسمبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض وبمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من داخل وخارج الدولة.
ويشهد المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى في أبوظبي حضور العديد من الشخصيات البارزة ممن سيلقون كلمات هامة في مجال الذكاء الاصطناعي منهم منى دياب، كبيرة علماء أبحاث الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا وأستاذة علوم الحاسوب في جامعة جورج واشنطن؛ ونيل كون، عالم نفس معرفي أمريكي اشتهر بأبحاثه حول التداخل في البنية والإدراك بين اللغة والتواصل باستخدام الرسوم التوضيحية بما في ذلك القصص المصورة والرموز التعبيرية؛ وجاري ماركوس، وهو عالم ومؤلف كتب شهير ورائد أعمال في العديد من المشاريع؛ ونازنين راجان، رئيسة قسم البحث في شركة "هاجينج فيس" (Hugging Face)، وهي شركة ناشئة تسعى إلى إتاحة خدمات تعلم الآلة أمام الجميع.
ويترأس اللجنة المنظمة المحلية للمؤتمر نزار حبش، الأستاذ في جامعة نيويورك أبوظبي ورئيس برنامج علوم الحاسوب؛ والبروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
وقال نزار حبش: "نرحب بمجموعة من أهم العلماء في مجال الذكاء الاصطناعي عموماً، ومعالجة اللغات الطبيعية على وجه الخصوص، في مؤتمر الأساليب التجريبية في معالجة اللغات الطبيعية 2022، الذي ينعقد في أبوظبي للمرة الأولى على الإطلاق".
وأضاف : " يوفر المؤتمر منصة عالمية للتعرف على مستقبل القطاع فتغير أساليب معالجة اللغات الطبيعية الطريقة الأساسية للتفاعل بين البشر والآلات، كما يمكننا الاستفادة منها في مجالات جديدة من العلوم والأعمال لإحداث تأثير إيجابي على حياتنا، بالنظر إلى التطور الكبير الذي تشهده اللغة والتكنولوجيا اليوم".
من جانبه قال البروفيسور تيموثي بالدوين، العميد المشارك للشؤون الأكاديمية والطلابية ورئيس قسم معالجة اللغات الطبيعية بالإنابة في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: "يمثل استضافة مؤتمر الأساليب التجريبية في معالجة اللغات الطبيعية فرصة فريدة للتواصل مع قادة العالم في المجال، واستعراض إمكانات وتطلعات الذكاء الاصطناعي في الدولة".
وأضاف : " تسعى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لتطوير حلول رائدة عالمياً من خلال قسم معالجة اللغات الطبيعية، لتلبية المتطلبات الفريدة في المنطقة التي تتميز بتنوع اللهجات وتعدد اللغات، إضافة إلى دعم مستقبل التحول الرقمي في الإمارات".
يشارك في المؤتمر نحو 2500 شخص افتراضياً وتشمل فعالياته 6 جلسات رئيسية و24 ورشة عمل، بما في ذلك ورشة العمل السابعة حول معالجة اللغة العربية الطبيعية، وورشة العمل الدولية الثالثة عشر حول استخراج النصوص الصحية وتحليل المعلومات، إضافة إلى ورشة العمل الرابعة حول التكنولوجيا المالية ومعالجة اللغات الطبيعية وغيرها.
وينعقد على هامش المؤتمر أيضاً، مؤتمران موازيان حول الترجمة الآلية وتعلم اللغة الطبيعية الحسابية فيما حصل المؤتمر على رعاية العديد من كبرى الشركات العالمية عالية المستوى مثل أمازون، وأبل، وبلومبرج، وجوجل، وميتا، ومايكروسوفت، ودوولينجو، وغيرها.
كما تلقى المؤتمر أيضاً دعماً إضافياً بمختلف الجوانب من مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبو ظبي، ما يتيح له إمكانية الاستفادة من البنية التحتية القوية للمعارض والمؤتمرات في الإمارة.
ويمثل مؤتمر الأساليب التجريبية في معالجة اللغات الطبيعية فعاليةً رائدة في مجال معالجة اللغات الطبيعية والذكاء الاصطناعي؛ حيث تعد معالجة اللغات الطبيعية، التي تنظر في التفاعلات بين أجهزة الحاسوب واللغة البشرية، مجالاً فرعياً من اللغويات وعلوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي.
ويساعد النظام الآلات على معالجة اللغة البشرية وفهمها حتى تتمكن من أداء المهام المتكررة تلقائياً. وتتضمن الأمثلة اليومية الترجمة الآلية والتلخيص التلقائي والتصحيح الإملائي التلقائي. ويشهد المؤتمر نشاطات تنافسية للغاية مع قبول نحو 20% من الأوراق البحثية الكاملة المقدمة فيه. وسيقدم جميع منشوراته للجمهور بالمجان عبر موقع جمعية اللغويات الحاسوبية.