اليونسكو تدرج "التلّي" و"حداء الأبل" وتمدد تسجيل ملف "النخلة" ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للعام 2022
الظفرة – وام/
أعلنت وزارة الثقافة والشباب عن إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لملفات "التلّي" و" الحداء"، التقاليد الشفوية لاستدعاء قطعان الإبل، ضمن قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية للعام 2022.
جاء الإعلان خلال انعقاد الدورة الـ17 للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التي استضافتها المملكة المغربية في الرباط في الفترة من 28 نوفمبر وحتى 3 ديسمبر 2022، وحضرها عدد من ممثلي الدول الأطراف والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الثقافية وأصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم لترشيح الملفات المعنية.
وتم اختيار ملف "التلي" لما يمثّل من قيمة باعتباره رمزاً وطنياً لدولة الإمارات يعكس مكانة الحرف اليدوية، وعراقة فنّ تزيين الملابس النسائية، فهو واحد من الفنون التي تدخل في صناعته خيوط حريرية تمتاز بألوانها الزاهية وتنسج بدّقة في مناطق وأجزاء معيّنة من ملابس النساء، كما يتم صناعتها من خيوط الفضّة، وتعدّ هذه الحرفة واحدة من أشهر الحِرف التقليدية التي يشارك في صناعتها نحو أربعة آلاف امرأة من مختلف أنحاء الدولة، ومن أنواعه في الإمارات "تلي بوادل" و "تلي بتول" و "تلي السين".
في حين سيساهم ملف "حداء الإبل" المشترك بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، في تعريف المجتمع الدولي بالطريقة التقليدية التي يستخدمها رعاة الأبل في منطقة الجزيرة العربية للتواصل مع قطعانهم وذلك لإيصال رسالة وتعليمات محددة في مناسبات مختلفة، وتتفاعل الإبل مع هذه الأصوات اعتمادًا على الصوت واللحن وطرق النداء التي قد دربها عليها الراعي، وهو تقليد تتوارثه الأجيال حتى اليوم.
وفي ما يتعلّق بملف النخلة والذي يعتبر من الملفات العربية المشتركة الكبيرة التي تقودها الإمارات، فقد تقرر تمديد تسجيله بعد انضمام دولة قطر إلى الدول المشتركة فيه وهي: الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربيّة، والجمهورية العراقيّة، والمملكة الأردنية الهاشميّة، ودولة الكويت، وموريتانيا، والمملكة المغربية، وسلطنة عُمان، ودولة فلسطين، والمملكة العربيّة السعوديّة، وجمهورية السودان، والجمهوريّة التونسيّة، والجمهورية اليمنية.
وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، رئيسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم: كلنا فخر بأن تكون كلّ تلك الموروثات التي تمثّل قيمة استثنائية لدولتنا ضمن هذه القائمة، فهي ستستهم بتعريف العالم على عراقة تراثنا الذي يعدّ جزءاً أساسياً من مكونات الهوية الثقافية والوطنية لدولتنا، ويدلّ على مدى الارتباط والتقارب الذي يجمعنا مع دول المنطقة الخليجية والعربية بصفة عامة.
وأضافت معاليها: تولي دولة الإمارات أهمية كبرى لجهود المحافظة على التراث المادي وغير المادي وصونه باعتباره أهم ثروة تمتلكها الشعوب، حيث وضعت العديد من التشريعات والسياسات التي تضمن الحفاظ على هذا الإرث، ونقله للأجيال القادمة ليكونوا على ارتباط وثيق مع تراثهم وثقافتهم، وهويتهم المجتمعية الأصيلة.