مهرجان أبوظبي يدعم إنتاج فيلم "حجر الرحى" عن سيرة الشيخ زايد
الظفرة – وام/
يدعم مهرجان أبوظبي إنتاج فيلم "حجر الرحى" للكاتب والمخرج السينمائي الإماراتي ناصر الظاهري، عن سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي عُرض لأول مرة أول مرة أمس الخميس، في صالة العرض السينمائي "فوكس" في الغاليريا مول بجزيرة المارية.
يأتي ذلك انطلاقاً من رؤية مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لدعم وتطوير صناعة السينما الإماراتية، والارتقاء بدورها المجتمعي في تنمية المواهب وتحفيزالإبداع، وضمن أعمال الإنتاج المشترك.
وقالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي : إيماناً بأهمية دورنا منذ تأسيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون قبل ما يقارب الثلاثين عاماً، في تمكين صناعة السينما الإماراتية ودعم مبدعيها، وتعزيز الحضور الإماراتي عالمياً، تعاونّا مع الكاتب والإعلامي والمخرج ناصر الظاهري في إنتاج فيلمه الاستثنائي، إسهاماً منا في توثيق مسيرة قيام ونهضة الإمارات، بعيون مبدعيها الذي كرّسوا وقتهم وجهدهم لأعمال إنتاجية ترقى بصناعة الأفلام المحلية إلى العالمية، وها هو فيلمه يشق طريقه إلى قلوب الناس وعقول النقّاد حول العالم، وها هي كلمته تصل، ساردةً حكاية زايد، رَجُلاً بنى أمة، وأمة في رجل.
ويتناول فيلم "حجر الرحى" وموضوعه "العين.. أول من رأت الأحلام"، على مدار ساعة ونصف، سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه" منذ توليه حكم مدينة العين عام 1946، وإدارته الحكيمة لشؤون المنطقة، وكيف نهض بالمنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي، ونظم أمورها، وقام بتوفير المياه مجاناً للسكان ومزارعهم، وجلب الأطباء والمعلمين من الخارج ووجّه ببناء السوق المحلي وغيرها.
وقال المخرج ناصر الظاهري إنَّ العمل على إنتاج الفيلم، استغرق عامين، بين الكتابة والإعداد والتحضير، والبحث الأرشيفي، إلى جانب التصوير مع أربعين شخصية عرفت المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عن قرب، خلال سنوات عمره، وفترات حكمه، وكانت متصلة بسير يومياته وتفاصيلها في الداخل والخارج، وخاصة الأمور الإنسانية.
وأوضح أن الفيلم يوثق حياة الشيخ زايد للأجيال القادمة ليكونوا على دراية بالتحديات التي واجهت الآباء المؤسسين في حياتهم الماضية، وكيف استطلع ذلك الرجل التاريخي الاستثنائي أن يصنع معجزته بين الصحراء والبحر، لتكون دولة الإمارات اليوم في مصاف الدول المتقدمة تنعم برخاء واستقرار وسمعة دولية طيبة.
وتُرجم الفيلم، الذي شارك فيه أكثر من خمسين شخصاً من مختلف بلدان العالم منها فرنسا وهولندا والمغرب وأوكرانيا وباكستان وبنغلاديش والهند وليتوانيا وتونس، إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية لعرضه حول العالم، وفي العديد من المهرجانات السينمائية الدولية.
وأنتج الفيلم، الكاتب والمخرج السينمائي ناصر الظاهري، برعاية من الأرشيف والمكتبة الوطنية، وبدعم من مهرجان أبوظبي، ووزارة الثقافة والشباب، كما أُهدي العمل إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، رفيقة درب كفاح زايد الخير في التأسيس والبناء.
يذكر، أن مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، أعلنت، مؤخراً، عن برنامج فعاليات الدورة العشرين لمهرجان أبوظبي 2023 تحت شعار "إرادة التطور، توقٌ للريادة"، والتي تضم سلسلة متميزة من أعمال التكليف الحصري والإنتاج المشترك والعروض لأول مرة محليا، عربيا، وعالمياً، ومجموعة استثنائية من الفعاليات والجولات المحلية والعالمية، بالإضافة إلى الندوات الحوارية وورش العمل.
وسيقدم المهرجان على مدار الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر مارس، برنامج فعالياته الرئيسي المكثف، والذي يتضمن العديد من العروض والفعاليات الموسيقية المباشرة، فيما تستمر الفعاليات المجتمعية المحلية والعروض العالمية الأخرى على مدار العام.