عاجل

أسبوع أبوظبي للاستدامة يستضيف أول قمة للهيدروجين الأخضر خلال عام حافل بالعمل المناخي في الإمارات

الظفرة

الظفرة – وام/

أعلن أسبوع أبوظبي للاستدامة ــ المبادرة العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات، وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة بهدف تسريع وتيرة التنمية المستدامة ــ عن عزمه عقد النسخة الأولى من قمة الهيدروجين الأخضر السنوية خلال دورة عام 2023 من الأسبوع، حيث ستسلط القمة الضوء على أهمية تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر ودوره في دعم جهود الدول لتحقيق أهدافها في مجال الحياد المناخي.

وستكون قمة الهيدروجين الأخضر، التي ستنعقد في 18 يناير، إحدى الفعاليات الرئيسية ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، وستجمع قادة دول وحكومات، وصناع سياسات، وخبراء، ومستثمرين، ورواد أعمال وشباب من مختلف أنحاء العالم، من أجل عقد سلسلة من الحوارات البناءة قبل انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، الذي يقام في دولة الإمارات في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر. 

وسيشهد المؤتمر أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، الذي يسلط الضوء على جهود الدول ومدى التقدم الذي أحرزته خططها الوطنية في مجال العمل المناخي.

وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، رئيس مجلس إدارة شركة "مصدر": "تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في تعزيز التعاون الدولي واتخاذ إجراءات فعّالة تسهم في دفع جهود العمل المناخي، ينعقد أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام في مرحلة مهمة يشهدها العالم، ليوفر منصة حيوية للحوار بين الشركاء الرئيسيين وصنّاع القرار تمهد الطريق لانعقاد مؤتمر الأطراف COP28 في دولة الإمارات، الذي سيشهد توافد دول العالم لمناقشة مدى التقدم الذي تم إحرازه على صعيد تحقيق الأهداف المناخية واستكشاف السبل الكفيلة بالوصول إلى الحياد المناخي المنشود، وإننا نتطلع إلى أن يسهم الأسبوع في إبرام تحالفات مؤثرة وتطوير ابتكارات تدفع جهود التحول الواقعي والشامل في قطاع الطاقة".

وأضاف معاليه: "يعد الهيدروجين الأخضر مصدراً مهماً ومتعدد الاستخدامات، ويلعب دوراً فاعلاً في جهود التحول في قطاعالطاقة ..وضمن مساعي دولة الإمارات و’مصدر‘ المستمرة لتأمين حلول منخفضة وعديمة الانبعاثات، سيتم التركيز وتسليط الضوء بشكلٍ أكبر على هذا الوقود المهم خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، بما يدعم الجهود العالمية لتحقيق الحياد المناخي".

وستغطي قمة الهيدروجين الأخضر الافتتاحية خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة موضوعات عدة تشمل استعراض أحدث التوجهات والتطورات في مجالات إنتاج وتحويل ونقل واستخدام الهيدروجين الأخضر.

وستضم القمة جلسات رفيعة المستوى تركز على تطوير اقتصاد الهيدروجين في دولة الإمارات، والدور الحكومي والتنظيمي، بالإضافة إلى جلسات نقاشية تتطرق إلى مجموعة واسعة من الموضوعات كالابتكار والتمويل المستدام والطاقة الخضراء في أفريقيا ومراحل سلسلة القيمة لإنتاج الهيدروجين.

ومن جانبه، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "يتزايد الاهتمام بالهيدروجين الأخضر وذلك في ظلال إمكانات الواعدة لتقنياته التي تشكل محفزاً مهماً يسهم في بناء مستقبل خال من الانبعاثات، لذلك علينا التركيز على هذا العنصر الحيوي والاستفادة من كافة مزاياه وإمكاناته من خلال تسريع وتيرة البحث والتطوير والاستثمار في هذا المجال الحيوي ..وإننا فخورون في "مصدر" بإطلاق قمة الهيدروجين الأخضر خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة بهدف دعم تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر في دولة الإمارات والمساهمة في تحقيق التحول العالمي في قطاع الطاقة ..كما ستمهد هذه القمة التي تقام للمرة الأولى، الطريق نحو مؤتمر COP28 في الإمارات، حيث نتوقع أن يلعب الهيدروجين الأخضر دوراً رئيسياً فيسوق الطاقة منخفضة الانبعاثات في المستقبل".

وتُعقد قمة الهيدروجين الأخضر بالشراكة مع مجلس الهيدروجين والمجلس الأطلسي والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) ودي ديزرت إنيرجي.

وكانت "مصدر"، الجهة المستضيفة لأسبوع أبوظبي للاستدامة، قد أعلنت في شهر ديسمبر عن تشكيل إدارتها الجديدة الخاصة بالهيدروجين الأخضر، بهدف المساهمة في دعم بناء اقتصاد الهيدروجين الأخضر في دولة الإمارات، وتستهدف"مصدر" إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030. 

وتشارك "مصدر" في عدد من المشاريع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، فقد وقعت اتفاقيات مع مؤسسات مصرية رائدة مدعومة من الدولة للتعاون في تطوير محطات لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، مستهدفة إنتاج ما يصل إلى 480 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030، من خلال محللات كهربائية بقدرة 4 جيجاواط.

ويجمع أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي تم إطلاقه في عام 2008، قادة دول وحكومات، وصناع سياسات، وخبراء، ومستثمرين، ورواد أعمال وشباب لمناقشة القضايا المتعلقة بالعمل المناخي والابتكار من أجل ضمان مستقبل مستدام.

وتشمل فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، وهو أول تجمع عالمي في مجال الاستدامة خلال العام الجديد، عقد قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، التي تستضيفها "مصدر" وتنعقد في 16 يناير، وتركز القمة على مجموعة واسعة من الموضوعات المهمة التي تشمل الأمن الغذائي والمائي، وتوفير مصادر الطاقة، وإزالة الكربون من الصناعات، والصحة، والتكيف مع المناخ.

وكما جرت العادة خلال السنوات السابقة، سيشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 أيضاً انعقاد العديد من الفعاليات بالتعاون مع شركاء الأسبوع والتي تتيح الفرصة للمشاركة في مناقشة الموضوعات المتعلقة بالاستدامة، وتشمل هذه الفعاليات الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، والقمة العالمية لطاقة المستقبل.

وسيقام خلال دورة عام 2023 الحفل السنوي الخامس عشر لتوزيع جائزة زايد للاستدامة، الجائزة العالمية الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات لتكريم الحلول والمشاريع المتميزة في مجال الاستدامة.

وتنظم منصة "شباب من أجل الاستدامة" التي تقودها "مصدر" مركزاً خاصاً يستقطب 3000 شاب وشابة، كما سيضم أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 الملتقى السنوي لمنصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" التابعة لـ "مصدر"، ويمنح الملتقى المرأة مساحة أكبر لمناقشة مواضيع الاستدامة.

وتنطلق فعاليات الدورة المقبلة من الأسبوع بعقد الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي يومي 14و15 يناير، فيما يقام حفل الافتتاح والإعلان عن الاستراتيجية الخاصة بمؤتمر الأطراف COP28، وحفل توزيع جائزة زايد للاستدامة، وقمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في 16 يناير، وتعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل، ومبادرة "ابتكر"، ومركز شباب من أجل الاستدامة من 16 إلى 18 يناير، وملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجدّدة في 17 يناير، وقمة الهيدروجين الأخضر، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام في 18 يناير.