المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار ينظم جلسة حوارية حول الابتكار
الظفرة- وام/
نظم المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الجلسة الحوارية الرئيسة التي استضافت، معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، ومعالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، وأدارتها سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم.
وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي في مداخلة له خلال الجلسة، أن توجهات القيادة الرشيدة، تتمثل في أن تكون دولة الإمارات الأولى في مؤشر الإبتكار عالمياً، وأن تتخذ من الابتكار منهجية عمل من أجل تحقيق التنمية الشاملة، وجعله أسلوب حياة، ومنهجية في مختلف مفاصل وقطاعات الدولة، وهذا ما نلمسه حالياً، لافتاً إلى أن قطاع التعليم شأنه شأن باقي القطاعات حيث أضحى الابتكار أداة مهمة في المدرسة والجامعة، بجانب الاهتمام بتضمينه في المناهج الدراسية، وغرس ثقافة الابتكار في المراحل السنية الصغيرة وحتى الجامعة .
وأوضح ان المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، يعد فرصة ثمينة، تتيح للطلبة عرض نتاجاتهم وابتكاراتهم وبحوثهم، ودمجهم في المحيط التكنولوجي المعاصر، والتعرف إلى مستقبلها، وحفزهم على الإبداع وأن يصبحوا مبتكرين.
وذكر معاليه، أن التعليم مدى الحياة يجب أن يكون هدفاً لكل طالب وطالبة، والاستمرار في شغف التعرف والتزود بالمعرفة والبحث والتقصي والفضول، وبالتالي الوصول إلى أفكار إبداعية يتم تحويلها إلى ابتكارات تسوق ليس محلياً فحسب وإنما عالمياً أيضاً.
ولفت إلى أن أهم مهارة يجب على الطالب أن يتمتع بها، هي التكيف، حيث أن سوق العمل دائم التغير، ويتطلب مهارات ومعارف جديدة، وبالتالي، يتحتم على الطالب الاستمرارية في التعلم مدى الحياة، والتدريب والتطوير الذاتي، مؤكداً أن التنمية البشرية هي الهدف الأساسي الذي نسعى لترسيخه في مؤسساتنا التعليمية.
من جانبه، أكد معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، أن الاستثمار في تنمية رأس المال البشري وصقل مهاراته هو الذي يصنع قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني ويؤدي إلى زيادة الإنتاجية وبالتالي يخدم عملية النمو المستدام.
وتابع معاليه، ان دولة الامارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة تؤمن بأن المواهب هي نفط المستقبل ..وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" : “رأس المال البشري هو الثروة الحقيقية لهذا البلد قبل النفط وبعده”.
واوضح معاليه أن الدولة عملت على تعزيز تنافسيتها كوجهة ليست فقط لاستقطاب المواهب والكفاءات، ولكن لصناعتها وتنميتها أيضاً وذلك من خلال العديد من المبادرات والبرامج الداعمة لتمكين بيئة ريادة الاعمال بالدولة وجعلها ضمن الاكثر تنافسية على مستوى العالم ومن ابرزها الجهود التي تمت لتعزيز منظومة حماية الملكية الفكرية باعتبارها ركيزة اساسية من ركائز استقطاب الشركات الناشئة وتحفيز الابداع والابتكار.
وأضاف: “لقد انعكست تلك الجهود على تصدر الدولة مراتب متقدمة على مختلف المؤشرات التنافسية المعنية حيث احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عربياً والـ 31 عالمياً في مؤشر الابتكار العالمي وكذلك المرتبة الاولى عالميا على المؤشر العالمي لريادة الأعمال”.
واكد معاليه أن ريادة الأعمال محور أساسي ضمن رؤية الدولة المستقبلية ونموذجها الاقتصادي الجديد وان الجهود متواصلة لتعزيز ممكنات بيئة ريادة الاعمال بالدولة
وأكدت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن المهرجان يوفر بيئة جاذبة للطلبة، ويعز روح الابتكار وريادة الأعمال لديهم وتطور مهاراتهم البحثية وقدراتهم في مختلف مجالات مما يساهم في تأهيلهم للمهن المستقبلية ويمكنهم من الانطلاق في عالم ريادة الأعمال ويُتيح لمواهبهم ومعارفهم الجديدة وابتكاراتهم أن تضيف إلى التنمية الاقتصادية والمستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة .