برعاية حامد بن زايد .. جامعة خليفة تطلق "متحف الجسد"
الظفرة- وام/
تحت رعاية سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، أعلنت الجامعة اليوم عن إطلاق "متحف الجسد" في كلية الطب والعلوم الصحية في حرمها في أبوظبي تأكيدًا على حرصها في توفير تعليم عالمي المستوى وتعزيز منظومة الرعاية الصحية من خلال البحث والاكتشاف.
ويعتبر هذا المتحف الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأكبر على مستوى العالم خارج نطاق ألمانيا.
حضر مراسم إطلاق "متحف الجسد" كل من معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، والدكتور السير جون أورايلي، رئيس جامعة خليفة والدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة، إضافة لحضور عدد من أعضاء الإدارة العليا في جامعة خليفة.
يركز متحف الجسد على عرض أجساد بشرية تم معالجتها بعملية التلدين ومقسمة حسب الأجزاء ومجموعة الأنظمة داخل الجسم لأفراد بالغين لا يعانون من أية مشاكل صحية، كما يوجد هناك قسم يسلط الضوء على أثر الأمراض الناجمة عن أسلوب الحياة وغيرها من العمليات المسببة للأمراض في أعضاء الإنسان.
ويوفر المتحف فرصة متميزة للطلبة من مؤسسات أكاديمية مختلفة، كالمدراس والجامعات، لزيارته وفهم جسم الإنسان من خلال علم التلدين والتعرف إلى أهمية اتّباع نمط حياة صحي وتحسين مستواهم المعرفي في مجال الطب والرعاية الصحية.
وأكد معالي الدكتور مُغير الخييلي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الامارات “ وام” - أن جامعة خليفة بإطلاقها "متحف الجسد" تهدف إلى إطلاع وتثقيف أبنائنا الطلبة على بيولوجية جسم الإنسان وعمل وظائفه الداخلية وتجهيز من يريد الالتحاق بالكليات الطبية بالأغراض المناسبة لعملية التعليم.
وأضاف يعزز المتحف بوعي المجتمع بالمخاطر البيئية على أجسادنا وتوعيتهم بأنماط الحياة الصحية حيث يستعرض عددًا من أنظمة الجسم ووظائفها التي يكمل بعضها الآخر، ويوضح أثر الأمراض والتقدم في العمر على جسم الإنسان.
من جهته قال الدكتور عارف سلطان الحمادي يعتبر متحف الجسد إضافة غنية لكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة، مؤسسة التعليم العالي والبحوث التي تواصل حصولها على المرتبة الأولى في الدولة، حيث يؤكد هذا المتحف مرة أخرى حرص الجامعة على النهوض بالمعرفة التي من شأنها تحسين حياة الأفراد وتعزيز إرث الجامعة وثقافتها التي تمكنها من تولي الريادة والابتكار والتحول.
وأضاف يتماشى متحف الجسد، الأول من نوعه في المنطقة والتابع لكلية الطب والعلوم الصحية، مع تركيز دولة الإمارات على إيجاد منظومة للرعاية الصحية عالمية المستوى تضمن توفير الرعاية الصحية لمحتاجيها وتساهم في عملية التعليم من خلال تطوير المتخصصين في المجال الطبي وتدريبهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة.
من جانبه قال الدكتور جون روك، العميد المؤسس لكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة إنه انطلاقًا من مساعي كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة في تحقيق التقدم المتواصل في مجال تطوير رأس المال البشري، سيساهم متحف الجسد بدور محوري في زيادة مستوى الوعي حول التعليم الطبي في دولة الإمارات والمنطقة وتشجيع جميع أفراد المجتمع على ترك العادات اليومية الضارة بالجسم، حيث يمثل هذا المتحف درسًا مبسّطًا في التشريح يجمع ما بين تعليم الزائرين وتلبية رغبتهم في الاستطلاع.
من ناحيته أعرب الدكتور ديتريتش لورك، الرئيس المؤسس لقسم التشريح والأحياء الخلوية عن تقديره للإدارة العليا لدورها البارز في تزويد الطلبة بهذه الأدوات التعليمية المتميزة وإتاحة الفرصة أما أفراد المجتمع لفهم وظائف الجسم، حيث قال: "تعتبر هذه المجموعة من العينات الملدنة فريدة من نوعها على مستوى العالم".
ويهدف متحف الجسد، الذي يعد مبادرة غير ربحية، إلى تحفيز الزائرين والمقيمين في الدولة على اتّباع أسلوب حياة صحي، مع الأخذ بعين الاعتبار دراسة الطب والعلوم الصحية. ويمكن من خلال عمليات التلدين استعراض ما بداخل الجسد بشكل دائم وبأسلوب جمالي مشوِّق لا سيما أن هذه العينات غير قابلة للتلف، مما يسهل عملية الاستفادة منها في تدريب الطلبة المقبلين على دراسة الطب وتعليم أفراد المجتمع آليات عمل أعضاء جسم الإنسان من الداخل.
يذكر أن متحف الجسد هو أحد العناصر الرئيسة في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة والتي توفر في الوقت الحالي برنامج دكتور الطب للطلبة الخريجين. ويشمل برنامج دكتور في الطب خمسة فروع هي، العلوم الطبية الحيوية والطب السريري والطب والمجتمع والطب العام والبحث والتكنولوجيا والابتكار.