قمة الحكومات .. حوار مفتوح بين قيادات شبابية ووزراء الشباب العرب يرسم ملامح المستقبل
الظفرة- وام/
أجمع المشاركون في الجلسة الوزارية الشبابية المركزية المنعقدة ضمن "الاجتماع العربي للقيادات الشابة" في القمة العالمية للحكومات بدبي، على أهمية أن يكون الشباب صاحب روايته وسرديته الإيجابية التي يقدم نفسه وقيمه وسماته وشخصيته من خلالها للعالم. وضمت الجلسة الوزارية الشبابية الموسّعة، التي أقيمت بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية مجموعة من القيادات العربية الشابة في مختلف القطاعات والتخصصات وعددا من الوزراء ووزراء الشباب العرب، وبحثت أبرز قضايا جوهرية تهم الشباب بما في ذلك هوية الشباب العربي وصورته وحضوره العالمي والسمات التي تميّزه للبناء عليها. - نجاحات. وشدد معالي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بجمهورية مصر العربية، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، على أهمية إعلان عام الشباب العربي للعام الحالي 2023، مؤكداً أن الشباب العربي يشترك في طموحه وإثبات قدراته على القيادة، مشيداً بكون مصر ضيف شرف على القمة العالمية للحكومات في دورتها الحالية، ومتفائلاً باستكمال الشباب العربي نجاحات العمل المناخي العربي الذي تحقق في قمة المناخ "كوب27" في شرم الشيخ بمصر، من خلال مؤتمر الأطراف بشأن المناخ "كوب28" الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام. - روّاد الشباب العربي. بدورها أعلنت معالي شما المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع نائب رئيس مركز الشباب العربي رائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف "كوب28"، عن إطلاق النسخة الثانية من مبادرة "روّاد الشباب العربي" برعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مركز الشباب العربي، والتي تحتفي بالشباب العربي المبدع والمبتكر، داعيةً الحضور لترشيح روّادهم المتميزين في مختلف المجالات، لا سيما التعليم والإعلام والعمل الاجتماعي والاقتصاد والثقافة والفن والرياضة والبيئة وريادة الأعمال والصحة، والطب والعلوم والتكنولوجيا. - حلول جديدة. من جهته، اعتبر سعادة أيمن توفيق المؤيد، الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بمملكة البحرين أن طريقة وضع وتنفيذ الخطط مختلفة بشكل جذري بين الشباب وغيرهم، قائلاً إن في برنامج "لامع" مثلاً في مملكة البحرين هناك حلول جديدة غير مسبوقة، لافتاً إلى أن النموذج الإماراتي في تطوير تقنيات الفضاء تم على أيدي الشباب، وهو ما سمح بالوصول إلى حلول مبتكرة بسرعات أعلى. وقال معالي محمد ولد اسويدات، وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، بجمهورية موريتانيا إن اللغة العربية هي الجانب النابض من الهوية، ويجب أن تكون الحكومات قادرة على الاستماع إلى رؤى الشباب والإيمان بقدراته على استشراف المستقبل. ولفت معالي كمال دقيش، وزير الشباب والرياضة، بالجمهورية التونسية، إلى أهمية ما يفعله الشباب العربي مثل الشابة أنس جابر، لاعبة التنس العالمية، في رفع اسم المرأة التونسية والعربية عالياً، مبيناً أن العالم العربي قادر على استضافة كافة الفعاليات العالمية الرياضية وغيرها بما يعكس المخزون الأخلاقي للهوية العربية. - تمكين الشباب. فيما أكد معالي محمد النابلسي، وزير الشباب بالمملكة الأردنية الهاشمية، على ضرورة التمكين الفعلي للشباب، بحيث ينخرط الشباب في صنع القرار، مؤكداً أن أكبر مشاكل الشباب اليوم هي البطالة، ويجب دعم الأفكار الشبابية ودعم المبادرات الشبابية، والاستفادة من التجارب العربية كما في تجربة "نحن" في المملكة الأردنية الهاشمية. وأكد معالي محمد بري محمود، وزير الشباب والرياضة بالصومال أن الأمم لا ترتقي إلا من خلال سواعد أبنائها، داعياً إلى بناء قدرات الشباب وتعزيز الهوية واللغة العربية والعمل سوياً على تحديث مناهج تدريس اللغة العربية. وثمّن معالي أسامة السعداوي، وزير الدولة لشؤون الريادة والتمكين في فلسطين الاجتماع العربي للقيادات الشابة، معتبراً أن المطلوب لمواكبة الاحتياجات المستقبلية هو المهارات وتطوير التعليم وربط مخرجاته بمتطلبات السوق مستقبلاً. ولفت معالي الدكتور جورج كلاس، وزير الشباب والرياضة في لبنان إلى أهمية وجود توجيه أساسي أكاديمي ما قبل الجامعة للشباب، معتبراً أن الخطاب بين الأجيال هو الأساس، وأن اللغة العربية هي لغة إيمانية وليست تواصلية فقط. - أدوات تواصل . من جانبه دعا معالي أحمد المبرقع، وزير الشباب والرياضة بجمهورية العراق إلى التعامل مع اللغة كصانعة للهوية، وأن تكون المفردات العربية محط افتخار وابتهاج وهو ما يمكن تحقيقه إذا ما توفرت الإرادة، مناشداً الحكومات لفتح الباب للشباب والتواصل معه بالصورة والمحتوى واللغة وكل أدوات التواصل التي تناسبه. وقال معالي محمد المهدي بن سعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، إن الهوية أساسية والجانب الاقتصادي والتنموي أساسي أيضاً بالنسبة للمشاريع التي يحتاجها منا الشباب، وهو ما سيعطي الاقتصادات العربية زخماً وعمقاً ومرونة واستدامة. أما معالي هزار العجب، وزيرة الشباب والرياضة بالسودان فشددت على أن الشباب هم صناع القرار وقادة المستقبل، وأن لغة الضاد قادرة على أن تنطلق إلى الفضاءات الرحيبة وهي لسان العرب، مؤكدة أن الشباب هو حل وليس مشكلة، ويمكنهم أن يقودوا. أما سناء الشوا، معاونة وزير الثقافة في الجمهورية العربية السورية، فقالت إن للشباب في سوريا حكاية ورسالة بأن نتحد معاً، ففي سوريا شباب يستحق الحياة وهم وصلوا إلى كل البلدان حاملي علم ومعرفة ومنهم من كان خير سفير لبلده. واعتبر سعادة مشعل السبيعي، نائب المدير العام لقطاع الخدمات المساندة، بالهيئة العامة للشباب بالكويت، أن الشباب اليوم فاعل ومتجدد ومهتم بالصناعات الإبداعية بما فيها صناعة المحتوى العربي، معتبراً أن الشباب هم من يقودون المرحلة المقبلة، لأن الشباب هم المفصل والمحرك الأساسي ومن يصنعون التغيير. وأكدت سعادة الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب في مصر، أن الجزء المهم هو وجود اتفاق عربي على أهمية الشباب والفخر بما أنجزوه في وقت قصير، لافتة إلى أن التمكين يجب أن يسبقه تأهيل وتدريب نظري وعملي وعلى منصات التعلّم الإلكتروني لبناء الإنسان بشكل كامل ليكون قائد فاعل. واختتم الاجتماع السيد صادق جرار، المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي، بالإعراب عن الشكر لكل المشاركين محيياً جهود كل العاملين في المركز على تنظيم النسخة الثانية من الاجتماع العربي للقيادات الشابة. - الاجتماع العربي للقيادات الشابة. يذكر أن القمة العالمية للحكومات تستضيف فعاليات النسخة الثانية من "الاجتماع العربي للقيادات الشابة" تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مركز الشباب العربي، بحضور وزراء الشباب وقادة مؤسسات العمل الشبابي؛ ونخبة من القيادات الشابة في المنطقة والعالم.
وتسلط هذه النسخة الضوء على ثنائية الهوية واللغة العربية، وأهمية تعزيز ارتباط الشباب بهما للارتقاء بسرد الحكاية وبصورة الإنسان العربي. كما سيعرض الاجتماع أفضل الممارسات والاستراتيجيات العربية في مجال تمكين الشباب والاستثمار في طاقاتهم لتعزيز إسهاماتهم في مختلف مجالات التنمية من خلال بناء قدراتهم ورفدهم بالمهارات