خلال القمة العالمية للحكومات.. خبراء وأكاديميون: الحكومات والقطاع الخاص شركاء في إنقاذ كوكب الأرض
الظفرة- وام/
دعا خبراء وأكاديميون، دول العالم إلى العمل معاً من أجل خفض انبعاثات الكربون إلى الغلاف الجوي، للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، مشددين على وجوب إبرام شراكات فاعلة بين الحكومات والقطاع الخاص على مستوى العالم، لتحقيق هذا الهدف وهو إنقاذ كوكب الأرض. وأكدوا خلال مشاركتهم في جلسة حوارية حملت عنوان "الحوكمة العالمية للتكنولوجيا في عصر الاضطراب"، ضمن فعاليات المنتدى العالمي لتكنولوجيا وسياسات المناخ، أن هناك حاجة ملحة لإبرام هذه الشراكة والتعاون، بهدف اعتماد سياسات موحّدة للحد من انبعاثات الكربون، داعين إلى استمرار النقاشات وتبادل الخبرات والمعارف بين الدول وبين الحكومات والقطاع الخاص للوصول إلى النتيجة المأمولة، مع التركيز على البحث والدراسة.
- تعزيز الاستثمار.. وتحدثت صوفيا هيلديبراند رئيسة قطاع التكنولوجيا في شركة أبوظبي الوطنية للبترول"أدنوك"، عن تجربة الشركة في تقليص الانبعاثات الكربونية، مؤكدة أن مكافحة هذه الانبعاثات يعتبر أولوية وركيزة أساسية ضمن جهود خفض درجة حرارة الأرض بمقدار نصف درجة مئوية، مشيرة إلى الدور الكبير الذي يلعبه القطاع الخاص في الإسهام في خفض الانبعاثات الكربونية. وقالت " أدنوك ملتزمة بتقديم 15 مليار دولار لتعزيز الاستثمار في الحلول منخفضة الكربون، والطاقات الجديدة، وتقنيات الحد من الانبعاثات، حتى العام 2030". وأشارت إلى أهمية الاستثمار في مشروعات الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مثل برنامج الاستثمار في معالجة الصخور التي تساعد في التخلص من انبعاثات الكربون، والتي تتوافر في إمارة الفجيرة بدولة الإمارات.
- حلول طبيعية.. من جانبه أشار يانوس بازستور المدير التنفيذي في مبادرة "كارنيغي" لإدارة المناخ إلى الحلول والمقاربات المطلوبة للحد من انبعاثات الكربون، والتي يرتكز البعض منها على الحلول الطبيعية، مثل زراعة الأشجار والغابات، لافتاً إلى أن هناك خيارات أخرى تتعلق باستخدام التكنولوجيا المتطورة في التعامل مع العناصر الطبيعية، وإن كانت لا تزال في مراحلها المبكرة. ونوه بأن الكثير من الشركات الناشئة بدأت العمل في اتجاه استخدام الحلول الطبيعية في مواجهة تحديات المناخ؛ لأنه سيكون عملاً يحقق أرباحاً بالمليارات، لكن تظل هناك حاجة ماسة إلى دعم الحكومات. ولفت بيتر إيرفين، مستشار في العلوم في مبادرة DEGRESS، والمحاضر في التغير المناخي والهندسة الجيولوجية الشمسية في كلية لندن الجامعية. إلى أن المعدل الذي تزيد به انبعاثات الكربون درجات الحرارة، لا يسمح بالوصول إلى الهدف المتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 1.5%، مشيراً إلى أنه لا توجد تكنولوجيا محدّدة حتى الآن يمكن اعتمادها لخفض انبعاثات الكربون.