مشاركون في جلسة "نهاية العولمة أم بداية جديدة لها؟" يدعون إلى حوار عالمي وبناء شراكات ناجحة
الظفرة- وام/
أكد المشاركون في جلسة رئيسية حملت عنوان "نهاية العولمة أم بداية جديدة لها؟" ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات التي تعقد في دبي أن مواجهة المتغيرات الدولي لن تتحقق إلا بالحوار العالمي وبناء الشراكات الناجحة والتخطيط الاقتصادي السليم. شارك في الجلسة معالي كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، ومعالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي غسان سلامة، عميد معهد باريس للشؤون الدولية، العميد المؤسس لكلية باريس للشؤون الدولية، وأدارت الجلسة هادلي غامبل من شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.
وقالت معالي كريستالينا جورجيفا، "إن الناتج المحلي العالمي يمكن ان يخسر من قيمته نحو 0.2% ويمكن أن تبلغ الخسارة 7% ". وأضافت "إذا ما أردنا الحفاظ على جودة حياة شعوب العالم ورفاهيتهم، علينا البحث عن الحلول ومنها خفض كلفة الإمدادات إلى أقل من 2%، ما يسهم في خفض كلفة الأسعار وبالتالي توفير السلع لشعوب العالم". وتناولت مديرة صندوق النقد الدولي بإسهاب دور الصندوق في دعم الدول المتضررة من الأزمات، بما في ذلك أوكرانيا، حيث قدرت حاجة الاقتصاد الأوكراني إلى 48 مليار دولار كمساعدة خارجية خلال العام الجاري لكي يحافظ البلد على اقتصاده. من جهته، قال معالي عبدالله بن طوق المري إن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات كبيرة بعد سنوات طويلة من العولمة، أدت إلى تدفق هائل في الاستثمارات المباشرة والتجارة الحرة وغيرها، مشيرا إلى أن قوة الاقتصاد الإماراتي ترجع إلى تعزيز المرونة والجاهزية التي أصبحت سمة رئيسية له وقدرته على التكيّف مع الأوضاع المختلفة. وتطرق معاليه إلى وضع الاقتصاد العالمي الذي يعاني من أزمات متعددة مثل تقلبات أسعار النفط وجائحة كوفيد-19 والتضخم، وغيرها من التحديات، مضيفاً "يجب منح الاقتصاد العالمي فترة راحة فترة التخلص من تبعات الأزمات هذه والتعافي الكامل، لكي يعود للنمو والازدهار من جديد". وعبر معاليه، عن رغبة دولة الإمارات في حوار عالمي وشراكة مع دول العالم قاطبة للعمل قدماً على إيجاد حلول لأزمات العالم، ومنح الاقتصاد فرصة العودة لمساره الصحيح، مؤكداً قدرة الدولة على قيادة حوار عالمي متعدد الأطراف ونجاحها بالنظر إلى رصيدها ومكانتها الإقليمية والعالمية. من جهته تطرق غسان سلامة، إلى الوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والانقسامات التي تعانيها المنطقة. وأشار سلامة، إلى أن العالم مر بمرحلتين الأولى من نهاية الحرب الباردة في 1990 إلى غاية 2007 بينما بدأت المرحلة الثانية من 2008 مع الأزمة المالية العالمية إلى اليوم حيث مازال العالم يعاني من تبعاتها.