قادة الفكر من المنطقة والعالم يشاركون في ورشة عمل لتبادل الأفكار حول مبادرات جديدة لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي
الظفرة- وام/
برعاية سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم ، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، التي تعقد في دبي في الفترة من 13 إلى 15 فبراير، استضاف المجلس العالمي للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالتوازن بين الجنسين ورشة عمل في إطار جهوده ومساعيه الرامية لتطوير مشاريع ومبادرات لتعزيز التوازن بين الجنسين وتمكين جميع النساء حول العالم ومنع العنف ضد المرأة والتصدي له. وتم إطلاق المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة، خلال النسخة السادسة من القمة العالمية للحكومات في عام 2018، وهي بمثابة شبكة دولية فريدة متعددة التخصصات من صانعي القرار في الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات المجتمعية وشركات القطاع الخاص وبمشاركة الشباب للعمل معاً للإشراف على المشاريع المبتكرة ومناقشة الأفكار الإبداعية الهادفة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر على المستويين الوطني والعالمي ورحّبت سعادة منى غانم المرّي، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة المجلس العالمي للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة بأعضاء المجلس، معربة عن سعادتها بهذا الحوار الذي يهدف إلى تبادل الرؤى والأفكار والعمل معاً لتعزيز التوازن بين الجنسين في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن إيجاد حلول جديدة لمعالجة الفجوات القائمة منذ فترة طويلة بين الجنسين. وقالت سعادة منى المرّي في افتتاح ورشة العمل: "الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالتوازن بين الجنسين يتعلق بأفكار مبتكرة للتوصل إلى حلول لمعالجة بعض أكثر تحديات الاستدامة والمساواة بين الجنسين إلحاحاً في عصرنا. بدون المساواة بين الجنسين، من الصعب تحقيق أهداف التنمية المستدامة الأخرى. وبدون توفير الأمن وتمكين النساء والفتيات، لا يمكن الحصول على مدن آمنة أو قيادة إصلاح في مجالي المناخ والطاقة أو توفير أنظمة تعليمية مناسبة أو بناء أي نوع من المجتمع المستدام. فجزء أساسي من ضمان المساواة بين الجنسين هو حماية حق جميع الأشخاص في الأمن والسلامة، وفي هذا الإطار، يعمل مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين على وضع استراتيجية بشأن منع العنف القائم على النوع الاجتماعي ومعالجته لتعزيز الأمن الاقتصادي والسياسي للمرأة". وأشارت سعادتها إلى أنه على الرغم من الوعي المتزايد بهذه القضية، إلا أن العنف القائم على النوع الاجتماعي لا يزال يمثل تحدياً عالمياً يحتاج إلى تكاتف العالم لمواجهته، مؤكدةً أن الهدف من ورشة العمل هو مناقشة التحديات التي لا تزال تعوق توفير الأمن والأمان للمرأة والعوائق التي تحول دون المساواة، وكيف يمكننا التغلب على التهديدات الجديدة الناشئة عن ذلك.
وأضافت: “الأمر المهم في استضافة مثل هذه النقاشات هو أن نتعلم من بعضنا البعض، خاصةً أننا في المراحل الأولى من تطوير هذا المشروع، وستكون هذه المساهمة أساسية لضمان ترسيخ حلول عالمية مفيدة". ووجهت سعادتها الشكر لإيلينا سيجل، عضو المجلس العالمي للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المؤسس الشريك لشركة إيه تي كيرني والخبيرة في التوازن بين الجنسين والتحولات الحكومية والسياسات العامة، على إدارتها ورشة العمل. وقالت سيجل: "إن هدف مجلسنا العالمي هذا العام هو وضع خطوط عامة ومبادئ بهدف الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وهي قضية لها أهمية عالمية. لقد جمعت ورشة العمل اليوم مجموعة متنوعة للغاية من قادة الفكر المحليين والدوليين لمواجهة هذا التحدي، كما حفزت الأفكار الثرية في مناقشتنا تركيزنا على مجالات وتحديات مثل المضايقات والعنف عبر الإنترنت، حيث يمكن للفكر الجديد أن يثري الهيكل الحالي لسياسات وبرامج الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي"، معربةً عن تطلعها لمواصلة هذا العمل المهم خلال المشاورات الافتراضية في وقت لاحق في شهر مارس لبناء المزيد من المبادئ التوجيهية. وشارك في ورشة العمل مارتن تشونغونغ، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، عضو المجلس العالمي للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، وبيني ناس رئيسة الشؤون العامة الدولية والاستدامة بشركة يو بي اس "الولايات المتحدة الأمريكية" عضو المجلس العالمي الخامس للتنمية المستدامة، ورولا أبومنة الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد ممثلة عن القطاع الخاص بدولة الإمارات، وميثاء شعيب نائب الرئيس للاتصال المؤسسي بشركة دوكاب ممثلةً للشباب، وليز بينيسكي، المدير التنفيذي لمجلس العمل الأمريكي بأبو ظبي؛ وآنا كارين روزين، المدير الإداري لشركة Saab، وراشد العويس، مدير الفعاليات المؤسسية بمجموعة الإمارات، وأوليفر جرومان، نائب الرئيس بالموارد البشرية في مجموعة الإمارات، وكريستينا سترولر، نائب رئيس شؤون الشركات في شركة يو بي اس في شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقي(ISMEA)، وآنا كريسيك، مسؤول المعرفة في مجموعة أوليفر وايمان، وسيمون فيليبيني، رئيس Leadership4SDGs، وماري هانفين وزيرة التعليم الأيرلندية السابقة، وإلماري بوتجيتر، المدير الإداري لشركة RITE، وكورتني سادر المستشار العام لشركة ريثيون الإمارات. وحرص المشاركون خلال ورشة العمل على تحديد مجالات التركيز الرئيسية لمبادرة حاسمة تهدف إلى التعرف على فجوات السياسات والفرص المتعلقة بمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والتصدي له لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي للمرأة، وحددت الورشة الوضع الحالي والخطط الخاصة بالحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي في مناطق ودول مختلفة من العالم، كما ركزت المناقشات على البرامج الحالية الفعالة في أجزاء مختلفة من العالم وعدم تحقيق العدالة المالية في القطاعين العام والخاص وفي المجال السياسي. وتهدف المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة إلى تعزيز الشراكات بين الدول والمنظمات وتنفيذ حلول مبتكرة من خلال المبادرات، ويعنى كل مجلس بوضع تصور وتنفيذ وقياس تأثير عمله على مستوى الدول وتقديم تقرير بالتقدم المحرز في "أهداف التنمية المستدامة" أمام القمة العالمية الحكومية سنويًا.