" المدرسة الرقمية" والهلال الأحمر تطلقان صندوقاً بـ 100 مليون درهم لتمويل مشاريع التعليم الرقمي
الظفرة- وام/
وقعت المدرسة الرقمية إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال حوارات المدرسة الرقمية، التي تم تنظيمها ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2023، اتفاقية لإنشاء صندوق المدرسة الرقمية، بهدف تأسيس صندوق لتمويل برامج المدرسة الرقمية بقيمة تبلغ 100 مليون درهم. حضر التوقيع معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، ومعالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ووقعها سعادة حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف للهيئة، الدكتور وليد آل علي أمين عام المدرسة الرقمية.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن الشراكة مع هيئة الهلال الأحمر في تأسيس صندوق لتمويل مشاريع المدرسة الرقمية، تعكس القيم الإنسانية السامية التي تعمل المدرسة والهيئة على ترسيخها، من خلال السعي المشترك لتوفير فرص التعليم للفئات الأقل حظاً في المجتمعات حول العالم، مشيراً إلى أن الصندوق سيسهم في تسريع تحقيق أهداف المدرسة الرقمية وتوسيع دائرة المجتمعات التي تغطيها. وأشاد معاليه بالدور الإنساني العالمي لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية، وبمشاريعها ومبادراتها الشاملة الهادفة لمد يد العون والمساعدة لكافة المجتمعات حول العالم، وما تمثله من سفير للقيم الإماراتية الأصيلة، مؤكداً حرص المدرسة الرقمية على توسيع شراكاتها مع الهيئة ومع كافة المؤسسات والجهات الوطنية والعالمية للمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمعات وتوفير فرص التعلم للطلاب حول العالم. من جهته، أعرب معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عن ترحيب الهيئة بشراكتها الاستراتيجية الهادفة مع المدرسة الرقمية لتعزيز فرص التعليم عن بعد بطريقة ذكية ومرنة في الدول التي تعاني تحديات كثيرة في مسيرة التعليم بسبب الأزمات والكوارث بصورة عامة. وقال إن الهيئة تهتم بمثل هذه الشراكات الذكية التي تجسد رؤيتها في توحيد الجهود وتضافرها من أجل دفع مسيرة التعليم في الدول والمناطق التي تواجه أزمات إنسانية وتحديات تنموية في هذا الصدد، وهذا بدوره يؤكد سعيها الدائم لابتكار الحلول التي تجعل من التعليم متاحا للجميع في كل الأحوال والظروف ورغم الأزمات والطوارئ، ايمانا بأهمية التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأضاف معاليه "لا شك أن هذا الصندوق سيساهم كثيرا في تحقيق أهداف مبادرة المدرسة الرقمية التي تعتبر خطوة رائدة في مسيرة التعليم الإلكتروني، وإيجاد نظام تعليمي تقني حديث يلبي احتياجات الطلاب في مخيمات اللاجئين والنازحين والفئات المجتمعية الأقل حظاً، ويعتمد على تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، ويساهم في استمرار عملية تعليمهم رغم التحديات"، مشيرا إلى أن المبادرة ستحدث أيضا نقلة نوعية في مستوى الخدمات التعليمية الموجهة لهذه الشرائح. وأكد أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لن تدخر وسعا في سبيل تحقيق أهداف الصندوق من أجل توسيع مظلة المستفيدين من برامج المدرسة الرقمية في العديد من الدول، من خلال توفير متطلبات الدعم اللوجستي وتعزيز آليات التعاون والتنسيق مع الجهات المختصة في تلك الدول. وتهدف الشراكة مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لإنشاء صندوق لتمويل برامج المدرسة الرقمية، وتحقيق أهدافها المتمثلة في توفير التعليم عن بعد بطريقة ذكية ومرنة في الدول المتضررة من الكوارث والأزمات، والمناطق الأقل حظا في التعليم النظامي، ويعمل الصندوق على توفير فرص التعليم لمليون طالب حول العالم، ويسعى لتعزيز أهداف التنمية المستدامة، وتطوير المعارف والمهارات من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية الحديثة في التعليم عن بعد. ونصت المذكرة على التعاون في إطلاق أكبر حملة لدعم التعليم الرقمي، وإيجاد مصادر تمويل لبرامج ومشاريع المدرسة الرقمية، وحشد الدعم لتعزيز العمليات اللوجستية للمبادرة عالميا، وتوفير تعليم رقمي متقدم باستخدام الحلول الذكية لأكثر من مليون طالب، كما نصت على تشكيل فريق عمل مشترك للتنسيق والمتابعة وتطبيق بنودها وتسيير أعمال الصندوق، وإعداد اللوائح التشغيلية والتنظيمية، ووضع الخطط والآليات التي تستقطب دعم الأفراد والمانحين والمؤسسات وصناديق التمويل. الجدير بالذكر ، أن "المدرسة الرقمية"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في نوفمبر 2020 ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تعد أول مدرسة رقمية متكاملة من نوعها، وتهدف إلى تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي في المناطق والأقاليم التي لا تتوفر فيها الظروف الملائمة أو المقومات التي يحتاجها الطلاب لمتابعة تعليمهم، كما توفر خياراً نوعياً للتعلم المدمج و التعلم عن بُعد، بطريقة ذكية ومرنة ، مستهدفة بالدرجة الأولى الفئات المجتمعية الأقل حظا واللاجئين والنازحين، عبر مواد ومناهج تعليمية عصرية.