برعاية سيف بن زايد.. جائزة "التحبير للقرآن الكريم وعلومه" تنطلق أول رمضان بعنوان "دورة عام الاستدامة"
الظفرة- وام/
تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تنطلق دورة جديدة من جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه مطلع رمضان المقبل في نسختها التاسعة، تحت عنوان "دورة عام الاستدامة"، لتستمد موضوعاتها من رؤية قيادة دولة الإمارات الرشيدة، وتوجيهاتها في ترسيخ مفاهيم الاستدامة في جميع المجالات، وتعزيز جهود التوعية في المجالات البيئية.
جاء الإعلان عن تفاصيل الدورة التاسعة "دورة عام الاستدامة"، على هامش جلسة حوارية عُقدت في أبوظبي تحت عنوان "الاستدامة رؤية وطنية وضرورة شرعية"، وشارك فيها معالي الدكتور عبدالله بن بيّه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وسعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وسعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير عام جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وبحضور سعادة اللواء سالم الشامسي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة وسعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أمين عام جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه، وسعادة الدكتور أحمد إبراهيم سبيعان الطنيجي المدير العام ورئيس اللجنة العليا للجائزة، وعدد من أصحاب السعادة من مديري ومسؤولي من الهيئات والجهات الحكومية والخاصة، وممثلي الشركات والجهات الداعمة، وعدد من الشخصيات والمؤسسات العاملة في المجالات التثقيفية والمجتمعية والجوائز القرآنية بالدولة، وممثلي وسائل الإعلام.
وتناول معالي الدكتور عبدالله بن بيّه المحور الشرعي لموضوع الاستدامة، فيما تناول سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي المحور الوطني، وسعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري تناول المحور الأكاديمي والاجتماعي، حيث أكد المتحدثون في الجلسة التي أدارها الإعلامي أحمد اليماحي، أن الإمارات ماضية برؤية قيادتها الرشيدة في تعزيز الأخوة الإنسانية، ونشر قيم التسامح والعدل والمساواة، والتعايش واحترام الآخرين، والقيم الإسلامية العظيمة، والقيم الراسخة في المجتمع الإماراتي الأصيل، والتي يستمدها من وسطيَّة الدين الإسلامي الحنيف، والعادات والتقاليد العربية النبيلة، ومن حكمة وإرث زايد الخير، مؤسس الدولة "طيب الله ثراه". وأكد المتحدثون أن موضوع الاستدامة أصبح محور الاهتمام العالمي في نهضة الدول والمجتمعات، ومواجهة التحديات المختلفة، وإيجاد الحلول المبتكرة، هذه القيمة المهمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في عام (2023) ليكون عام الاستدامة، وتنبع هذه القيمة كذلك من قيم جائزة التحبير التي تُعنى بالقيم الإنسانية والتنموية التي تسهم في سعادة الإنسان ورقيه، ولذلك فإن جلستنا الحوارية هذه تحمل عنوان: "الاستدامة رؤية وطنية وضرورة شرعية".
وقالوا إن الإمارات هي حاضنة التسامح، وبلد الأمن والأمان والتعددية الثقافية، لينعم المجتمع الإماراتي بالحياة الكريمة، وكفلت قوانين الدولة للجميع العدل والاحترام، وجرمت العصبية وأسباب الفرقة والاختلاف، لتترجم رؤية القيادة الحكيمة في تعزيز الإبداع والتسامح والقيم الإنسانية، التي تعود بالنفع والخير على الجميع.
كما أكد المتحدثون أن مبادرات الإمارات متواصلة لتعزيز هذه القيم الإنسانية العظيمة من خلال جهد متصل، وقوانين وتشريعات وسياسات تصب في تعزيز متانة وقوة التلاحم المجتمعي، ونشر القيم والسلوكيات الإيجابية، مشيرين إلى أن الإمارات ملتزمة بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي ترتبط بنبذ العنف والتطرف والتمييز، وأصبحت عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب، لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة.
وأكدوا اهتمام الدين الإسلامي الحنيف بتحقيق المصالح وجلب المنافع التي تحقق الخير للبشرية، وعناية الدين الإسلامي الحنيف بمفاهيم الاستدامة، مستدلين على ذلك بآيات من القرآن الكريم، وأحاديث من السنة النبوية، متطرقين إلى أن مفاهيم الاستدامة تعد من الأولويات لدولة الإمارات العربية، وفي صلب عملية التنمية والتطوير، مؤكدين بأن جميع أفراد المجتمع شركاء في تعزيز مبادرة عام الاستدامة.
وتنطلق هذه النسخة بدعم من مؤسسة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، الشريك الرسمي للفعالية، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وصندوق تكافل العاملين في وزارة الداخلية "فزعة"، حيث تبدأ اللجنة باستقبال طلبات المشاركة في الـ(25) من شهر شعبان الموافق 17 مارس 2023 وبداية التحكيم في الأول من رمضان وحتى الخامس عشر منه، كما يمكن لجميع الراغبين في المشاركة الاطلاع على تفاصيل المسابقة عبر الموقع الإلكتروني www.tahbeer.ae أو حساب الجائزة على مواقع التواصل الاجتماعي (TahbeerQuran@).
وقال سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، مدير مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أمين عام جائزة التحبير للقرآن الكريم، نشهد اليوم انطلاق دورة متجددة من جائزة "التحبير للقرآن الكريم وعلومه" وعنوانها الاستدامة، منذ أن أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" عام (2023) عاماً للاستدامة، واستضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في مدينة إكسبو دبي، الذي يضع على عاتق جميع المؤسسات والهيئات الوطنية من المسؤولية للتوعية والإسهام في المحافظة على البيئة والمناخ، بما تمليه هذه المسؤولية من ضرورة مضاعفة العمل، ومضافرة الجهود لتحقيق أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة الإستراتيجية في هذا الملف المهم.
وأكد أن الجائزة ماضية في سياستها بتعزيز قيم الإسلام السمحة، ورؤيتها في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، والتسامح وقبول الآخرين والتعايش السلمي، داعياً الشباب المسلم والنشء حول العالم للمشاركة الفاعلة بالجائزة، والتعرف على قيمها وأهدافها النبيلة، والتفاعل ضمن فعالية دولية هدفها التعريف بالقيم والتعاليم الصحيحة لديننا الحنيف. وأوضح سعادة الدكتور أحمد إبراهيم سبيعان الطنيجي، المدير العام ورئيس اللجنة العليا للجائزة، أن الجائزة تتضمن 10 فئات مصنفة إلى ذكور وإناث وأطفال، ولكل فئة شروط وأحكام ومعايير، من بينها الصوت، وسلامة النطق، وضبط البدء، والوقف، والخشوع وغيرها من المعايير، وعلى المتسابقين الاطلاع عليها كونها تخضع لتحكيم من لجنة مختصة حسب كل فئة، مشيراً إلى أن باب المشاركة مفتوح لجميع الجنسيات من شتى أنحاء العالم، في الـ(25) من شهر شعبان الموافق 17 مارس 2023 وحتى منتصف شهر رمضان المبارك وبداية التحكيم في الأول من رمضان وحتى الخامس عشر منه، بعدها تجري التصفيات النهائية، وكل ذلك بهدف تشجيع المسلمين في العالم العربي والإسلامي على التنافس في مجال القرآن الكريم وتلاوته وتجويده، والتعرف على علومه.
وقال إن قيمة الجوائز المالية لهذه الدورة هي (690) ألف درهم، توزع بين فئات الجائزة، بحيث يحصل عليها الفائزون الثلاثة في كل فئة، مشيراً إلى أن عدد المشاركين في الدورة الثامنة بلغ (6816)، وفي السابعة بلغ (5407) مشارك من (81) جنسية، فيما كان عددهم (3394) مشاركاً في الدورة السادسة عام (2020)، منوهاً بأن المتوقع والمأمول في هذه النسخة مزيداً من المشاركات.
وأشار إلى أن جديد الجائزة لهذا العام هي مسابقة الخريطة الذهنية لقيم الاستدامة في القرآن الكريم، والتي خُصص لها جائزة نقدية تقدر بـ (60) ألف درهم، توزع على الثلاثة الأوائل، بحيث يحصل الأول على مبلغ (30) ألف درهم، والثاني (20) ألف درهم، والثالث (10) آلاف درهم.
ودعا الطنيجي الراغبين في المزيد من المعلومات بالعودة إلى دليل الجائزة على موقعها الإلكتروني (www.tahbeer.ae )، أو الاتصال بالأرقام المتاحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي(TahbeerQuran@).
يذكر أن جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه، انطلقت برؤية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في دورتها الأولى عام (2015)، لتكون منبراً ينطلق من الإمارات للعالم يضاف إلى منابر تشجيع وحث الناشئة والشباب على فهم ودراسة القرآن الكريم، ونشر قيم التسامح وقيم الوسطية والاعتدال، ومكافحة التطرف والغلو والانحراف الفكري، وتعد الجائزة وسيلة حضارية للتواصل بين شعوب الأرض من خلال التفاعل والمشاركة مع الآخرين في إطار تنافسي هادف، وتتبنى وسائل وتقنيات حديثة للمشاركة، تمكن جميع الأفراد من الجنسيات والأعمار المختلفة المشاركة فيها، وتتنوع فئات الجائزة لتشمل كافة الفئات العمرية، وهي مفتوحة لجميع الجنسيات حول العالم، ممَّن يتنافسون في تحبير القرآن الكريم وعلومه، ويسهمون في نشر قيم وأهداف الجائزة السامية في كل فروعها.