في متحف اللوفر أبوظبي
مركز أبوظبي للغة العربية يُنظم عرضاً فنياً حياً بعنوان "بين ريشة ووتر"
الظفرة - وام/
ينظم مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عرضاً فنياً حياً بعنوان "بين ريشة ووتر" يجمع بين الخطاط التونسي العالمي نجا المهداوي والفنان والمؤلف الموسيقي العراقي الدكتور نصير شمّه، وذلك في أمسية رمضانية تقام تحت قبة متحف اللوفر أبوظبي .
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، "يأتي تعزيز مكانة اللغة العربية في صميم مهامنا في مركز أبوظبي للغة العربية، إذ نعمل على بناء جسور تقرب اللغة وتفاصيلها الجميلة من يوميات الأفراد، ومن خلال دعم الفنون الأصيلة التي تُبرز جماليات اللغة العربية وتُكرّس حضورها فنياً نقدم بعداً جمالياً للغة التي انبثق منها فن الخط العربي، والذي برع فيه الفنان نجا المهداوي وقدمه بصورة معاصرة، بينما تحمل أعمال الفنان نصير شمّه التراث العريق لآلة العود العربية، فكان جمعهما في أبوظبي ضمن العرض الحي "بين ريشة ووتر" بمثابة إغناء للمشهد الثقافي الحيوي في العاصمة".
يستكشف عرض "بين ريشة ووتر" مهارة الفنانين في تقديم تقنيات ارتجالية كل في مجاله، في ثنائية غامرة من اللون والموسيقي، يتبع أحدهما حركة الآخر في عرض حسي يخرج عن الأطر التقليدية ويضع المتابع في لحظة إنتاج العمل الفني، ليكون الحضور شاهداً على تكون العمل الفني، وفي نفس الوقت يكشف العرض عن براعة التقنيات الفنية الكامنة في الحرف العربي والمدارس الفنية الحديثة، وانسياق الموسيقي العربية وتقاليدها العريقة لا سيما في آلة العود نحو التجريب المعاصر. و في اللقاء الثالث بين الفنانين سيقدم كل منهما أسلوباً جديداً في الارتجال ويعرض كل منهما إمكانيات مختلفة للحوار بين الفنون، إذ سبق للفنانين اللقاء في عرض حي في أيام الموسيقى العربية في برلين 2022، وقبلها على مسرح قرطاج بتونس.
وقال الفنان نجا المهداوي: إن أمسية "بين ريشة ووتر" تشكل بحثاً عن لغة روحانية تُحلق في عوامل الروح، حيث تمتزج الريشة بالأوتار لتخلق حواراً جديداً بين الحرف العربي الذي يعد من أهم أُسس فن الإسلام التجريدي، وطريقة العزف على آلة العود كما طورها نصير شمه وأعطاها بعداً عالمياً وحضارياً.
بدوره قال الفنان نصير شمّه: إن الخطوط حروف وألوان، والموسيقى كذلك كلاهما يصنعان حياة في قلب الحياة، وقد سكنت تجربة المبدع نجا المهداوي عودي، وخطوطه وألوانه تحفزني على صناعة البهجة، إذ نبني حكايات نلعبها سوياً.