جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي .. شراكات تثري منظومة الرعاية الصحية
الظفرة - وام/
تحرص جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على إبرام شراكات وتعزيز التعاون المشترك مع المؤسسات العالمية وذلك بهدف إثراء وتطوير قطاع الرعاية الصحية.
وتزامنا مع يوم الصحة العالمي 2023 الذي يوافق 7 أبريل من كل عام؛ تستعرض الجامعة في هذا التقرير جانبا من مبادراتها في قطاع الرعاية الصحية حيث باتت أول جامعة تركز على بحوث الذكاء الاصطناعي في العالم، تستقطب اهتماماً كبيراً لرسالتها الفريدة المتمثلة بإجراء الأبحاث المهمة والرئيسية لتطوير أفضل الحلول المخصّصة والدقيقة التي تسهم في النهوض بالمجتمع وتنميته.
وعقدت الجامعة مؤخراً اتفاقية بحثية تمتد لخمسة أعوام مع شركة "آي بي تي" (إنفنت برين تكنولوجي) المتخصصة في تكنولوجيا العلوم العصبية، حيث سيعمل الجانبان بموجبها على إنشاء مختبر بحثي مشترك من أجل تطوير علاجات مخصصة لصحة دماغ الإنسان عبر تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويسهم هذا التعاون بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وشركة "آي بي تي" في الجمع بين قدرات الشركة المتخصصة في تطوير العلاجات الرقمية وتسويقها من جهة، وخبرة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي من جهة أخرى، بهدف الوصول إلى علاجات أكثر فعالية مخصصة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في الدماغ واضطرابات عقلية.
كما وقعت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مذكرة تفاهم استراتيجية مع "بيوماب"، المنصة الرائدة لعلوم الحياة في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تأسيس أول مختبر من نوعه في الشرق الأوسط لأبحاث الابتكار في مجال الحوسبة لتلبية الاحتياجات العاجلة والملحّة لعلوم الحياة في دولة الإمارات والمنطقة.
ويركز الطرفان بموجب هذه المذكرة على تعزيز الابتكارات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتصميم البروتينات بما يتماشى مع الاحتياجات الملحّة لقطاعات العلوم الحيوية في منطقة الشرق الأوسط مثل القطاع الصحي والقطاع الطبي، وقطاع تطوير الأدوية، والطاقة، وحماية البيئة.
ويسخّر الطرفان قدراتهما التقنية والعلمية المشتركة لاستكشاف تقنيات جديدة تسهم في تعزيز آليات توليد البروتين، والتنبؤ ببنية البروتين وبوظيفة الخلية، وغيرها من التحديات الأساسية لعلوم الحياة في المنطقة.
وتشمل هذه التحديات عددا من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، إذ تشير البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد سكان العالم الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فما فوق سيتضاعف بحلول عام 2050 ليبلغ 2.1 مليار نسمة، ليشهد العالم زيادة كبيرة في الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.
وسيتعاون الطرفان لاستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي واسعة النطاق والتدريب المسبق المتعدد لتسريع عملية اكتشاف العقاقير الجديدة للأمراض المرتبطة بالشيخوخة، وإتاحة القدرة على تطوير علاجات جديدة ومتخصصة.
وفي يناير من عام 2023؛ وقعت الجامعة اتفاقية تعاون مع شركة "كيورس إيه آي" لتطوير مركز عالمي للذكاء الاصطناعي الحيوي سيكون مقّره في أبوظبي.
وستدعم المنشأة الحديثة تطوير الأدوية المخصّصة والمصممة لتناسب التنوع السكاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.