أبوظبي تحتضن ملتقى الاستثمار السنوي 8 مايو
الظفرة - وام/
تنطلق أعمال الدورة الثانية عشرة من ملتقى الاستثمار السنوي يوم 8 مايو الجاري تحت شعار" التحول في أوجه الاستثمار: فرص الاستثمار المستقبلية لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والتنوع والازدهار" وتستمر حتى العاشر من الشهر نفسه بمركز أبو ظبي الوطني للمعارض بدعم وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ودائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، الشريك الرئيسي وتتضمن عدداً من الجلسات الحوارية الإقليمية، التي تتناول أبرز مقومات الاستثمار الناجح، والتحديات التي تواجه قطاع الاستثمار، يقدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين في الترويج الاستثماري من مختلف القارات.
تهدف الجلسة الحوارية الإقليمية بعنوان: "تدفق الاستثمارات المباشرة إلى الدول العربية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: الواقع، الإمكانات والتحديات"، والتي ينظّمها اتحاد الغرف العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا في البحرين – اليونيدو، إلى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية التي تحظى بها هذه المنطقة والتحديات التي تواجهها وكيفية التصدي لها من خلال وضع سياسات استثمارية واتخاذ إجراءات إصلاحية اقتصادية لا سيما تلك الدول التي مرّت بأزمات .
و خلال العقد الماضي، تمكنت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من إجراء إصلاحات مهمة في سياسات الاستثمار لمواكبة التغييرات في الاقتصاد العالمي، وما زالت دول المنطقة بحاجة لبذل المزيد من الجهود المتواصلة وصولاً إلى مرحلة الاستدامة لتعميم فوائد الاستثمارات على المنطقة من خلال الربط بين الاستثمارات المحلية والأجنبية عن طريق سلسلة القيمة المضافة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية وصياغة سياسات استثمارية محلية تتوافق مع القوانين واتفاقيات الاستثمار الدولية التي تحكم على نحو متزايد الإنتاج على المستويين المحلي والدولي.
ونجحت دولة الإمارات في تعزيز مكانتها مركزا رائدا للاستثمار والتجارة والأعمال، ووفقاً لتقرير الاستثمار العالمي 2022 الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) صُنفت الإمارات في المرتبة الأولى عربيًا و 19 عالمياً في تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وتعمل دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، التي تقود جهود النمو الاقتصادي في الإمارة على الاستفادة من الأرضية المتينة لتحسين منظومة الاستثمار وتحقيق النمو وتسريع الابتكار والمساهمة في ازدهار الأجيال المقبلة.
وتتناول جلسة تدفق الاستثمارات المباشرة إلى الدول العربية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الواقع، الإمكانات والتحديات" 4 محاور رئيسية وهي، واقع البنى التحتية الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فرص الاستثمار والتحديات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بناء إستراتيجيات لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما يتعلق بقطاع الخدمات المالية، الطاقة المتجددة، شركات التكنولوجيا الناشئة، تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، خطط إعادة الإعمار، بالإضافة إلى الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الفرص والتحديات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وفي تعليقه حول تنظيم "جلسة الحوار الإقليمي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)" قال أرسجاد راسجيد رئيس المجلس الاستشاري للأعمال التابع لرابطة دول جنوب شرق آسيا (ASEAN-BAC) : " يشكل ملتقى الاستثمار السنوي منصة مهمة للجمع بين أصحاب المصلحة الرئيسيين وصناع القرار لاستكشاف فرص استثمارية جديدة والتصدي للتحديات في دول جنوب شرق آسيا.. نهدف إلى تعزيز مركزية هذه الدول كجاذب للنمو العالمي بقيادة إندونيسيا، من خلال جذب شراكات عالمية وتشجيع الاستثمار الأقوى في هذه المنطقة ".
وتستعرض "الجلسة الحوارية الإقليمية الخاصة بمجموعة دول أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ" نتائج دراسة استقصائية مشتركة أجرتها رابطة وكالات تشجيع الاستثمار بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) خلال عام 2022 ، بهدف دعم وكالات تشجيع الاستثمار في دول أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ، والتي شملت 61 وكالة ترويجية في المنطقة.
وتسلط النتائج التجريبية للدراسة الضوء على التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجهها وكالات تشجيع الاستثمار في دول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ.
فقد أبدت الغالبية العظمى من وكالات تشجيع الاستثمار في دول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ التي شملتها الدراسة حاجتها الماسة إلى المساعدة التقنية في استهداف وتحديد الفرص الاستثمارية الملائمة.
وتنبع هذه الحاجة جزئيًا من حقيقة أن رقمنة معظم وكالات ترويج الاستثمار في دول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ لا تزال في مهدها مع إمكانات رقمية محدودة فقط في ظل عدم توفر استراتيجيات رقمية ثابتة قيد التنفيذ، على الرغم من أن التسارع في التحول الرقمي الذي نجم عن جائحة كوفيد -19.
يضم برنامج الملتقى على مدار 3 أيام المزيد من جلسات القارات منها جلسة قارة أفريقيا، وجلسة مستقبل أسواق الكربون، وجلسة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وجلسة إطلاق العنان لعلم الجينوم لمجتمعات أكثر صحة.