سوق السفر العربي 2023 يناقش أزمة تغير المناخ
الظفرة - وام/
ناقش نخبة من أبرز قادة السياحة والاقتصاد من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط خلال الجلسة الافتتاحية لسوق السفر العربي 2023 الذي انطلقت فعالياته اليوم بمركز دبي التجاري العالمي ويستمر حتى 4 مايو الجاري، احتياجات صناعة السفر للتكيف مع معالجة أزمة تغير المناخ وتلبية اللوائح الحالية من خلال تنفيذ سياسات وأموال ودعم مستدام جديد.
وبحث كل من معالي سوجيت موهانتي، رئيس المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للحد من الكوارث الطبيعية للدول العربية، ومعالي وليد نصار وزير السياحة اللبناني، وسعادة الدكتور عبدالرزاق عربيات مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية، الدور الحاسم الذي تلعبه صناعة السياحة في هذه العملية بالتزامن مع استعداد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 28) في وقت لاحق من هذا العام.
وأوضح معالي موهانتي، أن مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث يعمل بشكل وثيق مع الحكومات والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 22 دولة عربية للحد من مخاطر الكوارث، لافتاً إلى خسائر اقتصادية بقيمة 2.97 تريليون دولار بسبب الكوارث في السنوات العشرين الماضية.
ونوه إلى أن التغير المناخي يؤدي إلى زيادة شدة المخاطر المرتبطة بالمناخ مثل: الفيضانات وموجات الحر والأعاصير والسيول، وفي المقابل تخسر صناعة السياحة مبلغًا هائلاً من المال بسبب هذه المخاطر، لذلك فإن العائد على الاستثمار واضح وهو الاستثمار الآن للمساعدة في حماية المستقبل.
وأوضح معالي وليد نصار، وزير السياحة اللبناني، أنه رغم التحديات السياسية والاقتصادية، فقد استقبل لبنان مليوني سائح في صيف العام الماضي ربعهم من السياح الدوليين، وشهدت السياحة الريفية دفعة قوية نتيجة للنمو في أعداد الزوار وهي منطقة من السياحة الأكثر استدامة وبالتالي أكثر ملاءمة لأزمة تغير المناخ.
وأضاف معاليه: حقق قطاع دور الضيافة نمواً ملحوظاً في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية في لبنان، حيث قمنا بتأسيس نقابة تضم أكثر من 150 دار ضيافة بهدف تشجيع السياحة في المناطق النائية.
وقال سعادة الدكتور عبد الرزاق عربيات، مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية إن بلاده تعد واحدة من أعلى البلدان مرتبة في المنطقة على مؤشر الاستدامة البيئية (يورومونيتور) ويُعد تثقيف كل من الشركات والمسافرين حول كيفية مساهمتهم في البصمة الكربونية إحدى الأولويات الرئيسية بالتوازي مع قطاع التعليم، مشيرا إلى تقديم الحكومة حوافز للفنادق والشركات وأصحاب المصلحة الآخرين لتشجيع الممارسات المستدامة.
وقالت دانييل كيرتس، مديرة المعرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط، إن الاستراتيجيات القوية التي تمت مناقشتها خلال الجلسة الافتتاحية، تعتبر منصة انطلاق مثالية لسوق السفر العربي 2023 في الوقت الذي نستكشف فيه مستقبل السفر المستدام تماشياً مع شعار المعرض لهذا العام "العمل نحو الوصول إلى صافي الصفر" .
وشهد اليوم الأول من المعرض تنظيم 20 جلسة عقدت على المسرح العالمي ومسرح ترافيل تك ومركز الاستدامة الجديد، من بينها "التكنولوجيا .. أداة تمكين السفر المستدام" وجلسة أخرى بعنوان الاستدامة في صناعة السفر وجلسة "تعزيز تجربة العملاء من خلال الذكاء الاصطناعي"، بالإضافة إلى تناول تحالف الضيافة المستدامة أهمية حماية المواقع وسبل العيش والمجتمعات التي تقع فيها الفنادق كجزء من جلسة بعنوان "تحقيق صافي الضيافة الإيجابية".
وتنعقد النسخة الثلاثين من سوق السفر العربي كجزء من أسبوع السفر العربي الذي يقام في الفترة الممتدة من 1 - 10 مايو 2023، وهو مجموعة من الأحداث المخصصة لتمكين المتخصصين والمهنيين في هذا المجال من جميع أنحاء العالم للتعاون والاستفادة من فرص السوق من خلال المعارض والمؤتمرات وجلسات الإفطار والجوائز وإطلاق المنتجات وأحداث التواصل.