رئيس شركة مايكروسوفت يقدم "ماستركلاس"عن الذكاء الاصطناعي التوليدي لقيادات حكومة دولة الإمارات
الظفرة - وام/
نظمت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية "ماستر كلاس" بعنوان "أسرار الذكاء الاصطناعي التوليدي"، ضمن منصة جاهز التي تهدف لتعزيز تعزيز جاهزية المواهب في الحكومة الاتحادية، ودعمها بمهارات المستقبل، بمشاركة براد سميث نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة مايكروسوفت، وحضور أكثر من 800 من الموظفين والقيادات الحكومية.
وأحدثت تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي منذ ظهورها مؤخراً تحولاً جذرياً في عمل المؤسسات والموظفين ومن المتوقع أن تلعب دوراً أكبراً في رسم ملامح مستقبل الوظائف، واستكشاف نماذج عمل حكومية جديدة، وتقدم فرصاً واعدة لنمو قطاعات المستقبل.
وخلال الماستركلاس استعرض براد سميث نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة مايكروسوفت أسرار تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، والحزمة التكنولوجية التي تبنى عليها، وقدراتها المرتقبة لحل بعض أكبر التحديات في العالم، وآثار هذه التقنية على المجتمع والسياسات الحكومية، وبعض المبادئ التي وضعتها مايكروسوفت لتعزيز التطوير الأخلاقي لحلول الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بالشركة، مثل Bing.
وشرح براد سميث آلية عمل الذكاء الاصطناعي التوليدي ومراحل تطوره المتسارعة خلال السنوات الأخيرة، وسبل الاستفادة منه على أكمل وجه، وكيفية إنشاء ذكاء اصطناعي مسؤول، كما عرف الذكاء الاصطناعي باعتباره أداة لتحفيز الذكاء والتفكير الإبداعي والتعبير، والذي أصبح جزءاً من حياتنا اليومية.
وتناول تجربة مايكروسوفت في تطوير معالجات لغوية تعتمد على فهم العقل البشري، وتدريب الآلة عليها باستخدام خوارزميات تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي المدرب مسبقاً، كما استعرض كيفية عمل هذه المعالجات اللغوية الضخمة باستخدام البيانات النصية.
وتطرق إلى أداة التعلّم المعزز القائم على الاستجابة البشرية، والتي تعمل على تسريع الذكاء الاصطناعي، وكذلك إلى مراحل تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي والقدرة على فهم وتفسير الصور، مؤكداً على أهمية توفر بنية تحتية قوية؛ لتأسيس مثل هذا النموذج اللغوي، وأدوات تكنولوجية وخوارزميات ورموز برمجة ضخمة وشبكة إنترنت قوية.
وشدد على أهمية وجود ذكاء اصطناعي مسؤول، وجهة حكومية منظمة، وكذلك تصنيف المحتوى والتأكد من دقته، وعدم تحيزه، وضمان الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، بحيث يكون آمناً، لافتاً إلى أن المستقبل سيشهد تركيزاً أكبر من شركات الذكاء الاصطناعي على تطوير المعالجات والنماذج اللغوية للاستخدامات المختلفة.
وأشار رئيس شركة مايكروسوفت إلى أن تمكين هذه التقنيات يتطلب وجود بيانات ومواهب عالمية وسياسات دائمة، موضحاً أن بعض الدول بدأت في توظيفها في التعليم، والخدمات الحكومية، وفي مجال الرعاية الصحية والطاقة، فعلى سبيل المثال فقد بدأت اليابان في تطوير ثلاث كتب رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
الجدير بالذكر أن منصة "جاهز " الرقمية توفر لكافة موظفي الحكومة الاتحادية 4 مجموعات مهارات مستقبلية، تضم 20 مهارة للمستقبل، يتم استكمالها خلال عام. وتشمل مجموعة المهارات الرئيسية: المهارات الرقمية، ومهارات X10 لتعزيز الإنتاجية وتسريع الإنجاز، إضافة إلى مهارات البيانات والذكاء الاصطناعي، ومهارات الاقتصاد الجديد.
وتشمل المنصة محفظة رقمية لمهارات المستقبل لكل موظف حكومي، تمثل ملفاً شخصياً شاملاً، يربط إنجاز الموظف في اكتساب المهارات بالأداء الوظيفي، ويحصل المشاركون في المنصة على شارات إنجاز عند استكمال متطلبات المهارات المستقبلية.