نواخذة سباق دلما التاريخي: نتطلع للتتويج وتأكيد أهمية الحفاظ على الإرث الوطني

الظفرة - وام/

أكد نواخذة المحامل الشراعية أن مشاركتهم في النسخة السادسة لسباق دلما التاريخي تعكس إدراكهم لأهمية الحفاظ على تراث الآباء والأجداد، اقتداءً بنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ترسيخ قيمة التراث الإماراتي.
كما توجهوا بالشكر والتقدير والامتنان إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على دعمه ورعايته لفعاليات سباق دلما التاريخي، وقالوا إن المنافسة في السباق تعبر عن ملحمة بحرية لإحياء القيم التراثية.

وينطلق سباق مهرجان دلما التاريخي السادس للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً بعد غدٍ بمشاركة 125 محملاً، من جزيرة دلما إلى شاطئ المغيرة في منطقة الظفرة.

ويعتبر السباق هو الأطول من بين سباقات المحامل الشراعية؛ حيث تبلغ مسافته الكلية 68 ميلاً بحرياً، بما يعادل 125 كيلو متراً، ويمر بثماني جزر مختلفة هي دلما، وصير بني ياس، وغشة، وأم الكركم، والفطاير، والبزم، والفيي، ومروح، وأخيراً جزيرة جنانه قبل الرسو على شاطئ المغيرة.

وقال مروان عبد الله المرزوقي نوخذة المحمل "زلزال" والمتوّج باللقب السابق إنه يترقب السباق باهتمام كبير لما يمثله من قيمة كبيرة لجميع عشاق السباقات البحرية، خاصة أنه يعزز ارتباطهم بالموروث الثقافي والتراثي لدولة الإمارات، بدعم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لترسيخ مكانة المهرجان كوجهة تاريخية وسياحية.

وأوضح أنه يسعى للدفاع عن لقب السباق، والوصول لمنصة التتويج مجدداً وسط أجواء المنافسة القوية المتوقعة من آلاف البحارة، خاصة أن المسافة المحددة للسباق قد تمتد بسبب الظروف المناخية.

وأعرب عن أمله في الفوز وتحقيق "الناموس"، بعد فوزه من قبل بالنسختين الثالثة والخامسة، ليتفوق على شقيقه عمر المرزوقي، الذي حصد اللقب في النسختين الأولى والرابعة.

وقال يوسف أحمد الحمادي نوخذة المحمل "ألطف" إن البحارة يستلهمون حبهم واهتمامهم بالرياضات التراثية، من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان له الأثر الأساسي والملموس في تعزيز التراث البحري والموروث الثقافي.

وأشار إلى أنه يتمنى أن يحالفه التوفيق في الفوز بهذه النسخة، وسيعمل على تحقيق هذا الهدف برغم أن التوقعات في مثل هذه السباقات صعبة لتواجد مجموعة من أفضل النواخذة والبحارة.

وذكر عمر عبدالله المرزوقي نوخذة المحمل "نمران" أن البحارة أكملوا استعداداتهم للسباق وينتظرون مرحلة الانطلاق، خاصة أن الخبرة العملية والتجارب المكتسبة تعززان درجة الإثارة القوية في مراحل المنافسة، بالإضافة للتقلبات التي قد تحدث والمرتبطة بظروف الطقس.

وشكر المرزوقي سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة على توفير جميع المتطلبات لإحياء الموروث البحري، وتأكيد الحفاظ على هويتنا الوطنية، مؤكداً رغبته في المنافسة على اللقب الثالث له على مستوى السباق.

وأكد أنه يدرك جيداً أهمية العمل الجماعي مع البحارة في مواجهة التيارات البحرية، والاستفادة من كل الظروف التي تؤمن الوصول للهدف المطلوب في جميع مراحل السباق لخط النهاية.