من ذاكرة الظفرة " إضاءة "
خاص - من ذاكرة الظفرة
جاء في الأثر " كيفما تكونوا يولى عليكم"
وقال الشاعر :
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وهنا لا بد لنا أن نقف أمام العبارة وبين الشعر متأملين لمضمونها، فوجدتني وبكل فخر وشموخ أقول إن شعب دولة الإمارات العربية المتحدة أخذ النصيب الأوفر من المعاني الجميلة ويتجلى ذلك في تلك القيم التي أرساها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعلى رأسها السماحة والطيب والمحبة وشيم الكرم والمروءة والنيل ،ولا غرابة أن يعرف الإماراتيون عند كل شعوب العالم بأنهم شعب معطاء يكرم الضيف ويحفظ حقوق الجار ويغيث الشعوب المنكوبة.
والتاريخ شاهد عيان أن هذا الوطن لم يأل جهدا في رفعة المواطنين وعزتهم وكرامتهم، فهذا الوطن الذي يقوده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإلى جانبه إخوانه حكام الإمارات وولي عهده الأمين، أضحى مثالا للتطور والنهضة، فأصبح الإماراتي يباهي بوطنه ويفتخر بما تحقق من منجزات، ولم يكن ليتحقق ذلك لولا قيادتنا الرشيدة التي رسخت العدل والمساواة وراعت حدود الله فسنت القوانين والنظم لحفظ الحقوق وركزت على التنمية والنهوض بالإنسان. وهذه بلا شك نعم حبانا الله بها في وقت كثرت فيه الفتن لكننا وجدنا أنفسنا ولله الحمد محصنين آمنين في وطننا ويعمنا الخير لا نشتكي شظف عيش كما في السابق.
إن المتأمل للمقولة القائلة بان "الناس على دين ملوكهم" ، يدرك أن العلاقة بين الحاكم والمحكوم والحكومة والشعب راسخة ،وأكبر دليل على ذلك هو المتابعة الحثيثة للقيادة الرشيدة لكل شؤون المواطنين وتلمس احتياجاتهم ومتطلباتهم من خلال التواصل المباشر معهم وتوفير الفرص والرعاية الكبيرة لأبنائها ليكونوا فاعلين ومنتجين في وطنهم.
بل إن دولتنا لم تنس حتى الراحلين الذين خدموا هذا الوطن في السباق ،وهنا لابد أن أشير إلى تكريم رئيس الدولة حفظه الله لمجموعة من الاسماء الاماراتية التي ساهمت في النهوض بهذا الوطن كوكبة من الرجال وللنساء الذين شاركوا في بناء الدولة مما جعل منهم محل تقدير لدى الحكومة والمجتمع ، وهذا التكريم إن دل على شيء إنما يدل على قيم أصيلة بين القيادة والشعب قيم أساسها الاحترام والمحبة والولاء والانتماء لهذا الوطن ، والشاهد في ذلك أيضا الزيارات التي يقوم بها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ومتابعته لشؤون أهلها وأبناءها.