عاجل

"أبوظبي للطفولة المبكرة" تدعم 14 مشروعاً بحثياً بمشاركة 6 جامعات

الظفرة

الظفرة - وام/

أعلنت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة تقديم 6.65 مليون درهم لدعم 14 مشروعاً بحثياً ضمن استراتيجيتها الخاصة بإعداد منظومة شاملة للبحوث والدراسات، بهدف تعزيز إسهامات البحث العلمي في قطاع تنمية الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي، وتوفير الموارد الكافية للنظام البحثي المتعلّق بتنمية الطفولة المبكرة، بما في ذلك التمويل المالي و القوى العاملة اللازمان لضمان إجراء أبحاث عالية الجودة.

تركز المنح التي سيتم تقديمها هذا العام وللعام الثاني على التوالي على توفير أدلة علمية وحلول عملية قابلة للتنفيذ تسهم في تطوير برامج وسياسات تنمية الطفولة المبكرة بما يتناسب مع الثقافة المحلية.

وتشارك 6 جامعات محلية في تنفيذ هذه المشاريع، وهي جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة نيويورك أبوظبي، وكلية  محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وجامعة الشارقة، وكلية الإمارات للتطوير التربوي، وجامعة برمنجهام – دبي.

وتهدف المشاريع البحثية إلى دعم تطوير برامج وسياسات قائمة على الأدلة لتمكين الأطفال الصغار وأسرهم في أبوظبي، وضمان وصولهم إلى أفضل الموارد والخدمات.

وتركز المشاريع البحثية التي سيتم تمويلها هذا العام على تقييم المعرفة والعادات والسلوكيات الصحية لدى الأطفال في الفئة العمرية حتى 8 سنوات ومقدمي الرعاية المسؤولين عنهم بما في ذلك التغذية، والنوم، والنشاط البدني، وغيرها من السلوكيات.

كما تركز على دراسة جودة العاملين في قطاع تنمية الطفولة المبكرة في أبوظبي، بما في ذلك مهاراتهم، مؤهلاتهم، وظروف تدريبهم وشروط توظيفهم، مع التركيز على مجالات الرعاية والتعليم المبكرين، والصحة والتغذية، والدعم الأسري، وحماية الطفل، إلى جانب دراسة تأثير الآباء على نمو ورفاهية أطفالهم.

وأكد سعادة الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في الهيئة، حرص هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على دعم وتمكين الباحثين والأكاديميين المتخصصين في مجال تنمية الطفولة المبكرة من جميع أنحاء الدولة والتزامها بتطوير قطاع تنمية الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي من خلال تطوير البحوث التي تسهم في توجيه السياسات والممارسات ذات الصلة بالقطاع، وتؤثر بشكل إيجابي على حياة الأطفال والأسر في إمارة أبوظبي وتضمن رفاهيتهم.

وأشار إلى أن برنامج الهيئة السنوي للمنح البحثية في مجالات تنمية الطفولة المبكرة يعكس التزام حكومة أبوظبي بدعم بحوث تنمية الطفولة المبكرة، ويجسد هدف الهيئة الرامي إلى تعزيز المعرفة والبحوث القائمة على الأدلة التي تسهم في تطوير الأطر القانونية والتنظيمية وزيادة الاستفادة من الأدلة البحثية التي من شأنها دعم تطوير سياسة البحث والابتكار في مجالات تنمية الطفولة المبكرة وصولاً إلى تحقيق أفضل النتائج للأطفال والأسر والمجتمع.

وتدعم الهيئة ، بالإضافة إلى المنح البحثية التي تمولها من خلال برنامجها الخاص بالمنح السنوية، مجموعة من البحوث التي يتم إجراؤها حول الموضوعات المهمة التي تؤثر على حياة الأطفال الصغار والمنظومة التي تدعمهم من خلال البحث الأكاديمي، من بينها سلسلة دراسات تركز على الحصول على موافقة الأطفال وهي منحة بحثية مدتها ثلاث سنوات تسلط الضوء على آراء الأطفال في بحوث تنمية الطفولة المبكرة، من خلال التركيز على الحصول على موافقتهم على المشاركة في البحوث وضمان الترحيب بوجهات نظرهم وأخذها في الاعتبار، إلى جانب عدد من الموضوعات المهمة.

وفي هذا الصدد، قالت حمدة السويدي، رئيس قسم البحوث في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: "نؤمن بأهمية الاستماع لآراء الأطفال أثناء تنفيذ البحوث وتطوير السياسات التي ستؤثر على رفاههم ومستقبلهم، وسيمكننا هذا المشروع الرائد من تسليط الضوء على آراء الأطفال وتوفير الأمان والحماية لهم عند المشاركة في بحوث ودراسات تنمية الطفولة المبكرة، بما يسهم في الوصول إلى بيانات عالية الجودة ونتائج أكثر فعالية".

من جانبها ، أعربت كيري آن لينش، نائبة رئيس قسم السنوات المبكرة في مدرسة خاصة، عن سعادتها لإتاحة الفرصة للأطفال للمشاركة في البحث، مؤكدة أن هذا المشروع سيحقق العديد من الفوائد للأطفال، ليس فقط من خلال المعرفة والسياسات أو البرامج التي سيتم تطويرها نتيجة لمخرجات هذه البحوث، ولكن أيضاً من خلال عملية البحث نفسها، مشيرة إلى أنه يمكن للأطفال التفاعل مع الأشخاص الكبار غير المألوفين بالنسبة لهم بطريقة آمنة من خلال المشاركة في الدراسات البحثية، مما يعزز ثقتهم ويطور مهاراتهم الشخصية والاجتماعية.

ودعت الدكتورة عفت البرازي، الأستاذ المساعد في مجال تعزيز الصحة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، جميع شرائح المجتمع في أبوظبي إلى دعم المشاريع البحثية للهيئة.

وأكدت أهمية تشجيع أفراد المجتمع على المشاركة في الاستبيانات والمجموعات النقاشية، فضلاً عن التأكد من استعداد المهنيين لمشاركة خبراتهم واحتياجاتهم أثناء إجراء الدراسات، وهو ما يساعد على ضمان تنفيذ بحوث مناسبة من الناحية الثقافية وتركز على تلبية احتياجات إمارة أبوظبي، وبالتالي الاستفادة من مخرجاتها أثناء تطوير السياسات والممارسات ذات الصلة بقطاع تنمية الطفولة المبكرة، وضمان التأثير الإيجابي على حياة الأطفال الصغار وأسرهم.

وتعكف هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على تصميم منهجيات مخصصة لعملية تطوير السياسات والتشريعات المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة، وتتبع استراتيجية استباقية تعتمد على المشاركة والأدلة العلمية، وتتمتع بقابلية قوية للتنفيذ والتطبيق على أرض الواقع، كما تعمل على توفير خدمات نوعية عالية الجودة لتحقيق نتائج إيجابية على تنمية الطفل.